(( تكملة الفصل الــــــــــــــــــــــــــرابـــــــــــــــــــ ــــــــع ))
واذا بنجلاء تقف فى لباب هامسة : نهاركم سعيد . . . .
ووثب والدها اليها صارخا بها : اين كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فوجمت نجلاء . . . . .
وتحول وجومها الى خوف شديد وهى تشاهد لهيب الغضب يندلع من عينى والدها
وتشاهد ابا تامر وافقا فى حيرة واضطراب . . . .
وتحول خوفها الى ذعر وقد شاهدت جبورا
يقف بعيدا على ذل وانكسار . . .
وادركت نجلاء ان جبور اطلع والدها على ما شاهد وسمع تحت الشجرة الخضراء وان علبة التبغ
التى اهداه اياها نصرى ولا التفاحة التى قدمها لة لجمتا لسانة عن البوح بالسر
وادركت اى مصيبة دهياء ستنقض عليها واى انتقام سيصفعها بة والدها
فنظرت الى ابى تامر نظرة استرحام وكانها تطلب
النجدة منة
وفهم ابو تامر معنى نظرة نجلاء الحلوة وهم بتلبيةالطلب والاقدام على النجدة
الا ان اسعد شهدان لم يترك لة مجالا لتقديم المساعدة والاقدام على النجدة
فوثب الى ابنتة يمسك بمعصمها هادرا : اجيبى يا مجرمة . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحاولت نجلاء الكلام الا ان الكلمات تكسرت على شفتيها
فلم تستطع النطق بكلمة
واعاد اسعد شهدان طرح السؤال بشدة وحزم : اجيبىىىىىىىىى
ردددددددددددددددددددى . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تاخرت فى العودة الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم تستطع نجلاء الحلوة ان تجيب والدها على السؤال المطروح
فهى لا تعلم بماذا تجيب :
هل تنطق بالحقيقة الناصعة البياض فتقول لة :
" كنت مع نصرى ابن ابى نصرى " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا سيفعل اذا باحت لة بالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المؤكد انة سينهال عليها بالضرب . . . . .
هل تنطق بالكذب فتقول : " كنت مع صديقتى زهرة "
او سلمى او مع سعدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن اتراة يجهل اين كانت وجبور هناك يقف وقفة
الخشية والخوف والقلق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المؤكد ان جبور اطلعة على كل شئ . . .
واحتارت نجلاء واضطربت . . .
وازداد اضطرابها ويد والدها تشد معصمها بقوة وهو يصرخ بها :
يااااااااااااااااااااا مجرمة اييييييييييييييين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهمست نجلاء : يا ابى . . . . . .
وقاطعها والدها : قولى اين كنت ايتها الطائشة المجرمة المتهورة . . . . .
وتدخل ابو تامر محاولا انقاذ نجلاء : دعها تتكلم يا اسعد يكفى صراخا وتهويلا
لقد ارعبت " البنت " اترك لها مجال الكلام لنعلم اين كانت
ولماذا تاخرت فى العودة
فارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : ليس لك ان تتدخل بينى وبين ابنتى
ابتعد عنى ودعنى اتفاهم معها
وقبل ان يرد ابو تامر علية كان ابو نجلاء يرفع يدة وينهال على ابنتة
بالصفع وهو يهدر : ساقصف عمرك . . . . .
كنت مع نصرى ابن ابى نصرى اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وذعر جبور الواقف بعيدا وهو يشاهد ابا نجلاء ينهال بالصفع على ابنتة
واسرع بالهرب وهو يتمتم بخوف : " يا ربى تنجينا . . . . . . هيدا
ابو نجلاء اخوت مجنون . . . . . بيضرب . . . . . ويمكن بيقتل كمان . . . .
سيقتل ابنتة المعترة . . . . يادلك يا نجلاء الحلوة يا دلك يا تعتيرك . . . . . يجب
ان اخبر نصرى بالامر لعلة يسرع الى نجدتها . . . . . . "
ومضى اسعد شهدان فى صفع ابنتة وفى لطمها وضربها وهو يهدر : يا مجرمة
يا مجرمة . . . . . . كنت مع ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . .
ساقصف عمرك وعمرة يا مجرمة
ووجم ابو تامر وهو يشاهد ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
ويدة تنهال بالصفع وبالضرب على نجلاء فوثب الية
هاتفا بة : وهب انها كانت مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل
فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقتل " البنت " لانها شاهدت
شابا فى الحقل وتحدثت الية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وامسك ابو تامر بابى نجلاء وابعدة عن ابنتة
قائلا : عد الى عقلك يا مجنون ابنتك لم تقدم على ارتكاب جريمة لتستحق
مثل هذا العقاب الرهيب
وارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : قلت لك واعيد القول " لالالالالالالالا تتدخل فى
ما لا يعنيك . . . . . " ابتعد عنى اريد ان اخمد انفاسها واخلص منها
وتمكن ابو تامر من الابتعاد عن نجلاء وهو يتمتم : كن عاقلا يا ابا نجلاء
اهدا عد الى صوابك لا ترتكب جريمة ستندم عليها ندما شديدا ساعة لا ينفع
الندم ولا يفيد التفكير
وفى حين كانت نجلاء تجلس فى زاوية القاعة واضعة راسها بين يديها وهى تجهش بالبكاء
كان ابو تامر يلاطف ابا نجلاء ويعمل على تهدئة خاطرة : " ولو يا ابا نجلاء اهكذا تفقد
صوابك وتحاول قتل ابنتك لهفوة بسيطة ارتكبتها ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . "
ابو نجلاء : ساقصف عمرها . . . . . ساقصف عمرها واخلص منها . . . . .
ابو تامر : لالالالالالالالالالالا . . . . لا الامر ليس بهذا القدر من الكارثة او الجريمة
او المصيبة التى تلوح لك يا ابا نجلاء ليس هناك ما يستحق اثارة غضبك وتفجير
انتقامك من فتاة بريئة لم ترتكب اثما ولا اقدمت على جريمة
ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف وكانة لا يسمع ما يقول ابو تامر : اى فضيحة ستكون فضيحتى
بين ابناء القرية عندما يعلمون ان نجلاء ابنة اسعد شهدان تخلو بنصرى ابن ابى نصرى
فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . اى مصيبة ستكون مصيبتى والسنة ابناء القرية تلسع سمعتى
بسياط من الكلام المهين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى كارثة ستنقض على وقد انتشر خبر علاقة
ابنتى بابن ابى نصرى
فاستانف ابو تامر ملاطفة ابى نجلاء والتخفيف من حدة غضبة
قال : هون الامر عليك يا اخى اسعد فليس ثمة ما يدعو الى الاسترسال فى تكبير
حجم هذة الهفوة التى قد تكون نجلاء ارتكبتها وهى هفوة بسيطة لا تدعو الى القلق
ولا الى الغضب وهى لا ولن تشوة سمعتك فى هذة القرية الى نشات وترعرعت
بين ابنائها وهم اخوانك واصدقاؤك يحبونك ويحترمونك ويحظون لك فى قلوبهم
الطيبة كل حب وود واحترام . . . . . .
وجلس ابو نجلاء وثورة الغضب لا تزال تعصف بة وانصرف ابو تامر الى نجلاء يواسيها
ويسكب فى اذنيها كلمات التشجيع لاحتمال قساوة والدها والتغاضى عن كل ما انزل بها
من الصفع واللطم والكلمات اللاسعة الملتهبة الهوجاء
الا ان نجلاء لم تكن لتتعزى ولا لان تكف عن البكاء فراحت تسكب الدموع الغزيرة
وقد ايقنت ان والدها لن يقف من ثورة الغضب عند هذا الحد بل هو سيسعداة الى
ما هو اعظم واكبر وادهى
وقد خشيت نجلاء ان تصل هذة الثورة المحرقة اللاهبة الجموع
الى حبيبها نصرى فيعند والدها الى الانتقام منة
وربما تعدت ثورتة الانتقام من نصرى الى الانتقام
من جميع ابناء القرية
فهة تعلم من هو والدها واى رجل عنيد شديد الباس يحافظ على كرامتة المئناف
محاظتة على الروح ويصون شرفة الانبل محافظتة على الحياة
وفيما ابو تامر يواسى نجلاء محاولا التخفيف من حدة المصاب النازل بها اذا
بابى نجلاء يثب اليها هادرا وقد عاودتة ثورة الغضب : دعها يا ابا تامر
دعها تسكب الدموع الغزيرة الحمراء لعل دموعها تكفر عن جريمتها
فالتفت ابو تامر الى ابى نجلاء ليقول بهزء وسخرية : جريمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
واى جريمة ارتكبتها هذة الفتاة المسكينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال ابو تامر ذلك وابتعد عن نجلاء ليقترب من والدها قائلا بكل
هدوء واتزان : يا ابا نجلاء . . . . ليس لك ان تقدم على هذا الجنون ولا ان تنهال على ابنتك
البائسة بالضرب لانها تحدثت الى شاب فى الحقل . . . كن عاقلا يا ابا نجلاء فكر مليا
قبل ان تقدم على اى تهور او اى عمل طائش الامر بسيط يا ابا نجلاء ولا يستحق
كل هذة الثورة اللاهبة
وللفصل الرابع بقيه
تابع