اصحاب فى منتدى

زائرنا العزيز يشرفنا دعوه سياتدكم للتسجيل فى منتدانا منتدى اجمل اصحاب منتدى (( اصحاب فى منتدى))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اصحاب فى منتدى

زائرنا العزيز يشرفنا دعوه سياتدكم للتسجيل فى منتدانا منتدى اجمل اصحاب منتدى (( اصحاب فى منتدى))

اصحاب فى منتدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


4 مشترك

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:34 pm

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 7775



    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه %D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D9%87



    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 1059






    قصه للكاتب الكبيييييييييييييييير
    بياررو فايل


    دمــــــــــــــــــــوووووووع لا تجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف




    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه ToddJena1a


    المقدمة
    عندما خلق الله الالم اشفق على الانسان فخلق لة الدموع . ليطفئ بها جمرة الالم
    الدموع التى تطفئ لهب الالم ؛ وتخمدسعير العذاب؛هى هى الدموع التى تبعث الامل فى النفوس الهائمة ؛الولهى ؛وتضرم نار الشوق والحب والحنين فى القلوب والارواح .
    هبيئا للعيون التى تكسب دموعا لاتجف ؛فهى تنعم ابدا بنار من الحب الخالد الذى لا يعرف الاخماد.
    والويل كل الويل للعين التى لا تكحل بالدموع؛وللشفاة التى لاتكتوى بالابتسام ؛وللقلب الذى لايخفق بالحب ولا يشقى بالهيام.
    وقصة "دموع لاتجف "ما هى الاقصة المحبين المعذبين المتألمين الذين يحترقون بالحب ويرتوون بالدموع.........


    الفصل الاول

    الربيع الفواح العبير ؛ العاطر الانفاس ؛ يغمر جبال لبنان وسفوحة ؛ ووديانة ؛ وسهوله ؛بروعة الجمال وبدقة الحسن والبهاء .
    والربيع فى لبنان غيرة فى جميع بقاع الارض ؛
    فهو فى لبنان على اخضرار يموج فى تمايل اغصان الاشجار؛وعلى احمرار واصفرار يسجو فى تواضع الازهار؛وعلى بياض ينسجة ما بقى من الثلج فصل الشتاء على القمم والربى والتلال .
    وفى الربيع تنطلق العصافير مغردة منشدة مصفقة فى قرى لبنان المنثورة فى حنايا الجبال . وكأن تلك الطيور الصغيرة تنشد اغانيها الشجية لتستقبل فصل الربيع باروع واشجى الاناشيد والتراتيل
    ومع مطلع كل صباح ينطلق ابناء تلك القرى المنثورة فى سفوح وجبال ووديان لبنان ومن منازلهم الى اعمالهم : الرجال الى الحقول والبساتين . وبعض النساء الى الينابيع لنقل المياة؛او الى البساتين والحقول للمساعدة فى الاعمال وفى صباح يوم عاطر الانفاس بهى الرؤى ؛ صافى الاديم من الايام الربيع انطلقت الصبايا فى قرية خاشعة متواضعة خضراء من قرى قضاء الشوف فى لبنان حاملات الجرار لاستقاء المياة الرقراقة من "عين الحلوة"


    وتلك العين ؛ عين الحلوة ؛ فى القرية اللبنانية غزيرة المياة ؛ تتدفق لتروى بساتين القرية؛وحقولها وحدائقها ؛ على كرم وسخاء

    ومنها ؛من عين الحلوة ؛يستقى جميع ابناء القرية؛ويرتوون بالمياة العذبة الصافية صفاء اديم تلك القرية الخضراء
    وقد عرف ابناء تلك القرية قدر عين الحلوة ومقامها الرفيع فاقاموا لها نصبا من الحجر المرمرى المصقول؛ورفعوا فوق ميزابها بلاطة من الرخام الناصع البياض حفروا عليها اسم "عين الحلوة"


    واحاطوا تلك العين بسور من القضبان الحديدية؛ يحول دون تسلل المواشى الى حرم عينهم العصماء

    وعلى بعد امتار قليلة من السور الحديدى بحيرة صغيرة تتجمع فيها مياة العين ؛ لتتوزع منها على حقول وبساتين وجنائن وحدائق القرية الدائمة الاخضرار

    وفى صباح ذلك اليوم البهيج بدات الصبايا بالورود الى عين الحلوة ؛ والجرار على اكتافهن

    وتجمعن حول ميزاب العين ؛ وقد اكتمل عقدهن؛يتبادلن الاحاديث ويتسامرن؛وتروى كل منهن لرفيقتها مافى قلبها من اسرار بعيدة المدى عميقة القرار

    وشعت الفرحة فى عيونهن؛وبدت على وجوههن السمراء علائم البهجة والارتياح فاذا بتلك الوجوة الجميلة الوضاءة السناء تحاكى ذلك الصباح نورا وضياء

    واذا بعجوز شمطاء تطل عليهن ؛ حاملة ابريقا من الفخار؛جاءت لتستقى بة الماء؛وهى تعجز عن حمل الجرة على كتفها التى ناءت تحت عبء السنين الطوال ؛فصاحت الصبايا الفاتنات : ام عساف . . . لقد اقبلت ام عساف


    وام عساف شهيرة فى القرية ؛فهى ناشرة الاخبار؛ وفاضحة الاسرار. وفى جعبتها كل قصص القرية وروايتها وحوادثها.
    وهى على كبر سنها؛وقد تخطت الثمانين؛صديقة صبايا وشبان القرية وكلهم فى مقام ابنها عساف . الذى هجر القرية منذ سنين الى المهجر القاصي البعيد وراء المستقبل الزاهر الزاهى الرغيد؛مثل معظم شبان لبنان الذين يهاجرون وراء الرغيف؛والرغيف فى لبنانهم يأكلة الغريب

    ويوم ودع "المحروس" عساف امة منذ سنوات طوال قال لها ؛ وهو يشاهد الدمع منسكبا على خديها : لاتبكى ياامى ولا تذرفى الدموع . فانا ساعود اليك بعد سنوات قليلة حاملا لك المال الوفير؛ومع المال السعادة والهناء فمسحت ام عساف دموعها وهمست : ليتك تظل قربى يا ابنى ؛ولا كان المال الوفير . سعادتى هى فى ان اراك قربى يا عساف

    غير ان عساف لم يكن ليحقق امنية امة . وهو الراغب فى السعى الى المال . وقد خيل الية ان المال فى المهجر وفير كثيررررررررررررررررر . ما لة الا ان يغرف منة ويعود الى القرية على زهو وافتخار

    وسافر عساف؛ واقامت امة ترقب عودتة ؛الا ان تلك العودة طالت فضمت السنون الطوال ؛ وعساف لم يعد ؛ وامة البائسة مازالت مقيمة منة على الانتظار


    وكانت الام العجوز ترى فى كل شاب من شبان القرية الشوفية الخضراء ابنها الممعن فى النوى والبعاد . وفى كل صبية من صبايا القرية كانت ام عساف ترى عروسا للمحروس عساف فتهمس فى اذن كل صبية تزورها : "غدا يوم يعود عساف ستكونين عروسة ياابنتى . . . "


    وتضحك الصبية الحسناء ح فتربت ام عساف على كتفها هامسة :" لاتضحكى . . . ستصبحين كنتى شئت ام ابيت يا حلوة الحلوات "

    وهكذا اصبحت ام عساف حماة كل فتاة من فتيات القرية الرابضة فى جبال الشوف فى لبنان على فتنة باسمة ؛ وروعة ندية نضرة خضراء



    وشبان وصبايا القرية كانوا يرون فى ام عساف الصديقة المخلصة الوفية؛وكانوا يترددون الى منزلها فتستقبلهم بالترحيب الشديد ؛ وتستمع الى مشاكلهم فتساعدهم على حلها

    وتروى لهم اخبار القرية؛ ولا تبخل عليهم بسرد ذكرياتها البعيدة على مسامعهم

    وفى صباح ذلك اليوم الوضاح السناء ؛ عندما اطلت ام عساف على " عين الحلوة " وثبت الصبايا اليها يرحبن بها . ويتسابقن لمساعدتها على ملء ابريقها ؛ ويدعونها للجلوس قربهن على المقعد الحجرى قرب ميزاب العين

    ودفعت ام عساف بالابريق الى احدى الصبايا هامسة فى مسمعها : "انت ستكونين كنتى يا مقصوفة الاذن . ولن تملا هذا الابريق لام عساف فتاة سواك "

    وجلست ام عساف على المقعد الحجرى ؛ واراحت تحدق بالمياة الرقراقة العذبة المتدفقة من ميزاب عين الحلوة


    .........
    للفصل الاول بقيه
    تابع


    عدل سابقا من قبل الشاعر في الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:41 pm عدل 1 مرات
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:38 pm


    تكمله الفصل الاول

    وغرقت ام عساف فى لجج الذكرياااااااااااااااااااات الافلة البعييييييييييييييييييييييدة المدى العميقة القرار ؛ واخذت الدموع تترقرق فى عينيها ؛ وقد عصفت بها تلك الذكريات المؤلمة الرهيبة ؛ فأثارت دمعها دهشة الصبايا الباسمات الهانئات واستغرابهن فتساءلن : ما بها ام عساف ؟ماذا دهاها؟ . . . ولماذا يترقرق الدمع فى مقلتيها ! . . .
    وخيل اليهن ان الشوق الى ابنها عساف الممعن فى النوى والبعاد اهاج حنيتها ودفع بالدموع الى عينيها ؛ فأحطن بها يسألنها : مابك يا ام عساف ؟ . . . انك لتبدين شديدة الاسى ؛ بعيدة الالم ؛ عميقة العذاب


    فهمست ؛وهى تمسح الدمع المترقرق فى مقلتيها (اى عينيها )بكفيها : لقد عادت بى الذكريات الى تلك السنين الافلة البعيدة البعيدة البعيدة ؛ فتذكرت يوم كنت فى عمركن ؛ويوم كان هذا المكان العامر بالحياة ؛ حقلا قفرا اجدب لا ماء فية ولا نضار ولا خضار ؛يومذاك لم يكن ثمة . هنا عين اسمها عين الحلوة ؛ ولم تكن هناك فى القرية حدائق وجنائن وبساتين . يومذاك كانت قريتنا عطشى وكنا فى القرية نتوق الى نقطة ماء نبلل بها شفاهنا

    فلمعت الدهشة فى العيون الناعسات وتساءلن : الم تكن قريتنا تنعم بروعة الجنائن الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وهمست ام عساف : لالالالالالا . . . . . . . .
    فعدن الى التساؤل : وهل كانت القرية تفتقر الى المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت ام عساف : اجل يا حبيباتى . . . . لم يكن ابناء القرية يومذاك ؛ منذ سنوات بعيدة قد توصلوا الى العثور على المياة فى هذا المكان المشرف على القرية
    قالت احدى الصبايا الجميلات : وكيف توصل اجدادنا ابناء القرية الى العثور على المياة واقامة "عين الحلوة " هنا فى هذة الارض الباسمة الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فاجابت ام عساف : قصة عين الحلوة قصة طويلة مؤلمة دامية ؛ قصة تنطوى على كل مافى الارض من تضحية وبذل وعطاء
    فاقتربت احدى الفاتنات من ام عساف متسائلة : وما هى قصة " عين الحلوة " هذة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت العجوز ؛وهى تمسح الدمع المترقرق فى عينيها : قصة عين الحلوة يا ابنتى هى قصة الحب والوفاء والاخلاص ؛ قصة الالم والشوق والتضحية والدموع
    قالت صبية جميلة : هل لك ان تقصى علينا هذة القصة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فعادت ام عساف تمسح الدموع التى بدات تتاهب للانحدار على وجنتيها لتقول : منذ امد بعيد؛ منذ سنين طوال لم يكن عندنا فى هذة القرية ماء تروينا وتروى ارضنا العطشى ولم يكن فى الضيعة جنائن خصبة ولا بساتين خضراء وارفة الظلال ؛ ولا كان لدينا مواسم كرز واجاص وخوخ ودراقن وتفاح
    فهمست احدى الفتيات : وكيف كان ابناء القرية يكسبون رزقهم ؟؟ . . . . واى مواسم كانت مواسمهم ؟؟؟
    قالت ام عساف : كان موسمنا الوحيد ؛ موسم الحرير .
    كانت ارض الضيعة مغروسة كلها باشجار التوت . وهى اشجار لا تحتاج الى المياة ؛ وكان موسم الحرير ؛ موسم القز ؛ يكفى ابناء القرية ويزيد ؛ الا انهم بحاجة قصوى الى المياة
    احد الصبايا : الم يكن ثمة نبع او جدول او عين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ام عساف : لا . لا ياابنتى لم يكن لدينا نقطة ماء
    احد الصبايا : ومن اين كان ابناء القرية يستقون ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ام عساف : فى فصلى الشتاء والربيع كنا نستقى من البئار . كان ثمة فى القرية بئار عدة . فى كل حى من احياء القرية كانت هناك بئر ؛ وخلال فصلى الصيف والخريف ؛ كنا نحن صبايا القرية نحمل جرارنا ونسير زهاء ساعة لنملآ الجرار من " عين الشير " فى القرية المجاورة
    فازدادت الصبايا دهشة واستغرابا ؛ لقد كانت صبايا القرية منذ عشرات السنين يسرن زهاء ساعة ليملآ جرارهن من " عين الشير " فى القرية المجاورة . يالهن من تعيسات بائسات . . . . . جداتهن شقين وتعذبن وعانين مرارة التعب والارهاق ؛ اما هن ؛ صبايا القرية اليوم ؛ فينعمن بالراحة والهناء . مالهن الا ان يسرن دقائق قليلة ليلصلن الى عين الحلوة ويملآن جرارهن . . . هذا فضلا عن ان مياة الرى تغمر جميع انحاء القرية وتحول ارضها الطيبة المعطاء الى جنائن نضرة ؛ وبساتين مثمرة ؛ وجنائن غناء

    وعدن الى ام عساف يسالنها ان تقص عليهن قصة عين الحلوة ؛ ويلححن فى السؤال ... الا ان ام عساف لم تجبهن الى سؤالهن .......
    قالت : قصة عين الحلوة قصة طويلة يا حبيباتى ...... لن استطيع ان اروى لكن تفاصيلها فى دقائق قليلة
    قالت احد الصبايا : ولكن الا تستطيعين ان تخبرينا الان كيف اصبح للقرية عين مثل هذة العين العذبة المياة اسمها " عين الحلوة "
    فنظرت العجوز الشمطاء الى الافق البعيد من خلال الدموع المترقرقة فى عينيها وهمست : اصبح للقرية عين اسمها عين الحلوة ؛ بفضل الحلوة . . . . بفضل " نجلاء " الحلوة التى ضحت وتعذبت وتالمت و ..............

    وخنقتها العبرات ؛ وبدات الدموع تتدحرج على خديها المجعدين اللذين حفرت السنون فيها اخاديدها ؛ وهى اخاديد كالسطور تنطوى على اساطير وخفايا واسرار
    وادركت الصبايا ان هناك ماساة وراء قصة عين الحلوة ؛ فازددن رغبة فى الوقوف على تلك القصة .

    واقتربت احداهن من ام عساف هامسة : يبدو ان قصة هذة العين مؤلمة دامية يا ام عساف
    فاومات ام عساف براسها مشيرة بالايجاب ؛ وهى تمسح الدمع المنهمر على خديها
    وهمست : كلما استعدت فى مخيلتى ذكريات تلك الايام الافلة البعيدة اهاجنى الحنين ؛ وهزنى الشوق واثار فى الالم ليدفع بالدموع الى عينيها . لذلك فانا احاول دائما الابتعاد عن تلك الذكريات الرهيبة
    وعدن الى الالتفاف حول ام عساف هاتفات : نريد ان نقف منك يا ام عساف على قصة عين الحلوة
    ام عساف : الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟........... لا ............. ساروى لكن هذة القصة يوما . . . . . .
    ولكن ليس الان وهمت ام عساف بالوقوف حاملة ابريقها لتعود بة الى منزالها القروى ؛ الا ان احدى تلك الصبايا اقتربت منها هامسة فى اذنيها : الست " كنتك " اى عروسة المحروس عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . . .
    فتمتمت ام عساف بلهجتها القروية : " تسلمى كنتى "
    ....... : وهل ترضى ام عساف بان تكون كنتها على غير علم بقصة عين الحلوة ؟؟؟؟؟ . . . . . .
    ام عساف : يا ابنتى . . . . . . . انا ساروى لكن قصة عين الحلوة
    ....... : متى ؟؟؟؟؟ . . . . .واين ؟؟؟؟؟؟ . . . .
    ام عساف : غدا . . . . . غدا فى المنزلى
    ....... : لا . . . . . نريد ان نقف الان على هذة القصة
    ام عساف : ولكنها قصة طويلة ؛ قد يحتاج سردها الى يوم كامل ؛ وربما استغرق اياما
    ....... : لا باس . . . . . فلنبدا الان بالاستماع الى هذة القصة . ثم تكلمين لنا سردها غدا
    وارغمتها على الجلوس
    فجلست على المقعد الحجرى
    وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تريد ان تقرا فى صفحة الافق البعيد المدى ؛ الفسيح الارجاء ؛ تفاصيل قصة عين الحلوة
    وساد الصمت ارجاء المكان ؛
    وعلقت عيون الصبايا الجميلات بالعجوز الشمطاء يرقبن الاستماع الى القصة الدرامية وطال صمت ام عساف ؛
    وطال معة انتظار الفتيات حتى كاد صبرهن ينفذ
    وكان نسيم الصباح العليل يداعب اغصان الاشجار الوارفة الظلال ؛ فنبعث منها خفيف اشبة بهمسات العشاق المتيمين ؛
    ونغمات المياة الصافية المتدفقة من ميزاب العين على قوة واندفاع ؛ تقع فى الاذان كانات الناى ؛
    واشعة الشمس التى بدات تبزغ من وراء الجبال تكسب ذوبها على شعر الصبايا كحفنات من الذهب اللامع فتزيدة فتنة وجمالا
    واخيرا . . . . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وبعد صمت طويل بدات ام عساف تروى " لكناتها " الجميلات قصة :
    " عين الحلوووووووووووووووة "



    _ 2 _



    قالت ام عساف :
    فى ذلك الزمن ؛ ومنذ زهاء ستين سنة كانت " ستكم " ام عساف فى مثل عمركن الندى الريان . وكنت مثل جميع صبايا القرية ؛ احمل جرتى صباح كل يوم واشخص الى عين الشير فى القرية المجاورة مع رفيقاتى الصبايا
    وتنهدت ام عساف ؛ وهمست : اية . . . . . . كلهن رحلن الى العالم الاخر . كلهن سبقننى الى الحياة الابدية ؛ وبقيت انا وحدى من الصبايا على هذة الارض ؛ انتظر الرحيل ؛ انتظر اللحاق بالرفيقات الى عالم الارواح
    وصمتت ام عساف . . . . . . . . . .
    وعاد الصمت يلف ارجاء المكان ؛ فقطعت احدى الصبايا حبل الصمت قائلة : وماذا بعد يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت ام عساف : (( كنا سرب من الصبايا فى مطلع الشباب نرى الدنيا كلها افراحا ؛ ومسرات ؛ وهناء ؛ وبهجة وسعادة وارفة الظلال
    وكان شبان القرية يشخصون ايضا صباح كل يوم الى الحقول او الى الكروم ؛ او الى الاحراج ؛ للعمل فى حراثة الارض ؛ او فى تقليم الدوالى او فى تقطيع الاشجار للمشاحر وصنع الفحم
    وكنا ؛ نحن الصبايا ؛ نلتقى ؛ ونحن فى طريقنا الى عين الشير ؛ هنا فى هذا المكان ؛ بالشبان وهم فى طريقهم الى الحقول والكروم والاحراج ؛ وكان لكل صبية منا معجب او صديق او حبيب من اولئك الشبان :
    نصرى كان صديق نجلاء (( وهما ابطال قصتنا )) ؛ ومنصور كان صديق زهرة ؛ وسليمان كان صديق سلمى ؛ وعبود كان صديق سعدى
    قالت احدى الصبايا : وانت يا ام عساف ؟ . . . . من هو سعيد الحظ الذى كان صديقك
    فهمست ام عساف : يالها من ايام جميلة الرؤى ؛ ساطعة السناء مخفلة الجناح . كانت " ستكم " ام عساف يومذاك فتاة حسناء فى مطلع الشباب يحوم حولها بعض شبان القرية الطامعين فى الزواج منها
    .......... : وانت ؟؟ . . . . الم تختارى حبيبا من بين اولئك الشبان
    ام عساف : انا ؟؟ . . . . انا لم اختر شابا
    ......... : معقول ؟؟؟؟؟؟؟
    ام عساف : بل هناك شاب اختارنى
    ........ : من هو . . . . .
    ام عساف : هو فريد . . . . فريد الذى اصبح فيما بعد ابا عساف
    ........ : اذن كانت نهاية حبكما سعيدة يا ام عساف ؟؟؟ . . . .
    ام عساف : اجل كانت النهاية سعيدة ؛ او بالاحرى خيل الينا ؛ الى والى فريد ؛ ان نهاية حبنا سعيدة ؛ فتزوجنا ورزقنا المحروس عساف ؛ ولكن سعادتنا يا حبيباتى لم تدم طويلة ؛ ذلك لان السعادة على هذة الارض كالضباب ؛ او بالاحرى هى كالسراب . . . نشاهدها من بعيد فيخيل الينا انها حقيقة ساطعة فنشخص اليها مقتربين منها ؛ ولكننا لا نستطيع ان ندركها ؛ وكلما اقتربنا منها ابتعدت عنا . . . وكلما ابتعدت عنا لحقنا بها ؛ونظل لاحقين بها نسعى اليها . . . ونعدو وراءها حتى يدركنا التعب ؛ ويقعد بنا العناء عن المسير ؛ ثم . . . ثم تنتهى طريق العمر ويسدل الستار عن مسرحية الحياة ويدركنا الظلام ويضمنا القبر

    فهمست احدى الصبايا باستفهام : اخبرينا كيف تم زفافك من ابى عساف .
    قالت العجوز الحزين : قصة عين الحلوة ليست قصتى ولا هى قصة ابى عساف . . . انها قصة " نجلاء ونصرى " قصة نجلاء الحلوة ونصرى البائس المسكين . . . انا وفريد تزوجنا بعد حب عاصف شديد دام زهاء سنتين وانتهى حبنا كما اشرت بالزواج اما نصرى ونجلاء . . . . . . . .
    قالت احدى الصبايا : ماذا حل بحبهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت ام عساف : تبدا القصة عندما اكتشف ابناء القرية ان ثمة ثروة مائية كبيرة هنا فى هذا المكان ؛ فى هذة الارض؛ وهذة الارض كانت ملكا لوالد نجلاء اسعد شهدان . . . . وكان ابو نجلاء ؛ مثل جميع ابناء القرية يحب ارضة ويتفانى فى المحافظة عليها ؛ فشخص ابناء القرية الية طالبين ان يسمح للمهندسين بان يحددوا مكان وجود المياة فى ارضة . . . .
    وتردد اسعد شهدان قبل ان يوافق على طلب ابناء القرية . . . وذلك لانة كان يخشى ان يستولى ابناء القرية على تلك المياة ؛ وان يستبيحوا الطريق فى ارضة للوصول الى المياة
    وصمتت ام عساف برهة وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تستعبد تلك الذكريات الافلة الهانئة السعيدة

    وبعد صمت قصير تنهدت ام عساف هامسة : قصة عين الحلوة بدات بالخلاف الشديد بين ابناء القرية وبين اسعد شهدان والد نجلاء , ولم يكن , نحن الصبايا والشبان لنحتفل بذلك الخلاف . . . . كنا منصرفين الى اللهو والمجون ., كانت حياتنا غمرة من السعادة والفرح والهناء , كما كان يخيل الينا . . . وانا مازلت اذكر بعض ما كنا نقوم بة وما كنا نقدم علية من اعمال صبيانية . . . .

    اننى مازلت اذكر ذلك اليوم . . ذلك اليوم السعيد يوم التقينا هنا . . هنا على هذة الارض قبل ان تكون ثمة عين اسمها " عين الحلوة "
    احد الصبايا : ماذا جرى ذلك اليوم يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ام عساف : كان يوما صافيا من ايام الربيع الفواح العبير . . . . . . .

    فى ذلك اليوم , او بالاحرى فى ذلك الصباح البهيج كانت نجلاء , التى كنا نسميها " نجلاء الحلوة " وكانت فعلا " حلوة " , ترتع فى جمال رائع فسيح عميق رحيب , كانت نجلاء الحلوة ذلك الصباح فى طريقها الى عين الشير , فى القرية المجاورة حاملة جرتها . وكان نصرى المير ابن ابى نصرى ينتظرها هنا . هنا حيث تشاهدن الان ميزاب العين , وكان نصرى يحمل معولة وهو فى طريقة الى الحقل , ووثب نصرى الى نجلاء هامسا : صباح الخير يانجلاء ........
    وهمست نجلاء : نصرى !. . . لماذا تبكر فى المسير الى الحقل اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟
    لقد طرحت نجلاء على نصرى هذا السوال وكانها تجهل انة ابكر فى المسير الى الحقل ليلتقى بها ويتحدث اليها ؟ . . .
    ورد نصرى متسائلا : وانت ايضا تبكرين فى المسير الى العين .......
    قال هذا وكانة يجهل انها ما ابكرت الا لتلتقى بة وتتحدث الية
    وردت نجلاء بقولها : المشوار بعيد الى عين الشير يا نصري فرايت ان ابكر كى استطيع العودة قبل اشتداد حرارة الشمس
    فتساءل نصرى المير : لماذا تشخصين الى عين السير وحدك اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نجلاء : لست وحدى . رفيقاتى الصبايا فى اثرى سيصلن بعد قليل . . . وانت ؟؟ لماذا تشخص الى الحقل وحدك يانصرى؟؟؟؟؟
    نصرى : وانا ايضا لست وحدى . . . . ورفاقى الشبان مقبلون وسيصلون بعد قليل
    نجلاء : ولماذا تجاوزتهم وسبقتهم ؟؟؟؟؟؟؟
    قال نصرى وهو يقترب منها : نجلاء !.. . . . اتجهلين , ام انك تتجاهلين لماذا يبكر نصرى فى الوصول الى هنا قبل الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نجلاء : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نصرى : لاراك واتحدث اليك بعيدا عن العيون والاذان فاحمرت وجنتاها , وصبغ الخجل جبينها بلونة الوردى , ولمعت عيناها بوميض السعادة والارتياح
    وصمتت . . . . لم تستطع ان تنطق بحرف , وقد قطعت عليها نبضات قلبها المتسارعة الكلام , فاقترب نصرى منها ليمسك بيدها هامسا : نجلاء ! . . . هذة الدقائق القليلة التى استطع حلالها ان اجتمع بك بعيدا عن كل عين هى اجمل وافضل ساعات حياتى . السعادة التى تغمر قلبى وانا اقف قربك هنا كل صباح لا تضاهيها سعادة فى الحياة . وانتى املى وحبى وحياتى وسعادتى يا نجلاء
    فاغرورقت عيناها بالدموع وكلمات نصرى ابن ابى نصرى تنزل منها فى الاذنين كاناشيد الطيور وخفيف اوراق الورود والياسمين وهى تتهادى بين ايدى النسيم العليل .
    وهمست نجلاء متسائلة : صحيح يانصري ؟؟؟؟؟؟؟؟
    فشدت يدة يدها المرتجفة ليجيب بتساؤل وعتاب : وهل لديك اى شك بما يقولة نصرى يا نجلاء ؟؟ . . . لماذا تسالين اذا كنت صادقا فى ما اعلن من اسرار ؟؟ لك ان تسالى قلبك وهو يجيبك بالخبر اليقين
    وتشابكت الاصابع العشر على جوى وهوى وحنين , وساد الصمت بينهما
    والتقت العيون الاربع فى نظرة صافية كصفاء ذلك الصباح الجميل . هادئة كهدوء تلك الوهاد والجبال والتلال والسهول..
    وهمس نصرى بعد صمت قصير : احبك يا نجلاء احببببببببببببببك حبا لم يعرفة قلب على هذة الارض
    فتمتمت شفاها بارتجاف : نصرى ! . . . ما يختلج فى قلبك من هوى وشوق وحب وحنين يختلج فى قلبى , وما يعصف فى فؤادك من جوى يعصف فى قلبى . وكل ما اطلب من الله سبحانة وتعالى هو ان اعيش العمر كلة قربك لا ابتعد عنك ولا تبتعد عنى
    نصرى , واصابعة لاتزال تشد اصابعها : ما تطلبينة من الله تعالى اطلبة انا يا نجلاء . لقد قيل ان السماء تستجيب مطالب المحبين وهى تستجيب ما نطلب منها وتجمع بيننا مدى الحياة . ستكونين لى زوجة مخلصة واكون لك زوجا وفيا ونحيا معا تحت سقف بيت واحد
    واغمضت نجلاء الحلوة عينيها على الحلم الجميل الرائع السناء الذى يرسمة لها حبيبها نصرى . واطبقت اجفانها خشية ان يهرب ذلك الحلم البهى
    وهمست شفتاها : انا خائفة يا نصرى , خائفة من هذة السعادة الوارفة الظلال . فالسعادة حلم , وقلما تتحقق الاحلام ياحبيبى
    قال نصرى محاولا طرد تلك الهواجس والاوهام من راس حبيبتة نجلاء : حلمنا نحن سيتحقق يا نجلاء . وسعادتنا ستكون حقيقة قريبة المدى مستطاعة المنال . انا احبك يا نجلاء يا حبيبتى الحلوة , وانت تحبيننى . وحبنا هذا قوى . قوى جدا , لن تستطيع قوة على الارض ان تخمد نارة المتقدة اللهيب , لقد قيل ان الحب اقوى من الموت . اجل حبنا يا نجلاء سيكون اقوى من كل شئ . حتى الموت لن يستطيع ان يقوى على هذا الحب العظيم المشتعل فى قلبى وفى قلبك
    فهمست نجلاء وهى لا تزال مغمضة العينين : اجل . اجل يا نصرى حبنا سيكون اقوى من الموت . . . اقوى من الموت



    واذا بوقع خطى يتكسر فى اذانهما , فشخص نصرى بنظرة مخترقا اغصان الاشجار المزدانة بالاوراق اليانعة الاخضرار
    ليتمتم : انة.......................................






    للفصل الاول بقيه تانى
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:40 pm


    تابع الفصل الاول

    واذا بواقع خطى فى اذانهما , فشخص نصرى بنظرة مخترقا اغصان الاشجار المزدانة بالاوراق اليانعة الاخضرار
    ليتمتم : انة منصور ابن ابى منصور
    فانفرجت شفتا نجلاء على ابتسامة زاهية بيضاء لتهمس : منصور ؟؟ . . . من المؤكد ان زهرة فى اثرة
    فهى تعلم , كما يعلم جميع الشبان والصبايا ان منصور هو حبيب زهرة وان زهرة تكون حيث يكون منصور
    نصرى والابتسامة تغمر شفتية : تعالى نختبئ عنهما وراء هذة الاشجار لنرى ماذا سيكون منهما

    كان نصرى مثل معظم شبان القرية يتقن تدبير " المقالب " ورسم فصول الهزل والمزاح

    وامسك مجددا بيد نجلاء هامسا : تعالى تعالى . . . . . . . .

    وتسلل الحبيبان بين الاشجار ليختفيا وراء شجرة عجوز وارفة الاغصان

    وشاهدا منصور يقترب منهما . ويلقى بمعولة قرب صخرة حانية متواضعة , مطلقا صوتة الشجى مغردا بيتا من العتابا

    وصمتت ام عساف برهة
    فتساءلت احدى الصبايا : اكان منصور ينظم الزجل ؟؟؟؟؟؟؟؟
    وسالت فتاة اخرى : اكان صاحب صوت شجى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ام عساف : معظم شبان القرية كانوا يتقنون نظم الزجل اللبنانى ويجيدون سبك القوافى وعقد درر العتابا والميجانا والقصائد والمعن , هذا النوع من الشعر الذى خص الله اللبنانين بة ومنحهم هذة الموهبة الفريدة . فاللبنانيون وحدهم بين شعوب الارض يرتجلون الشعر ارتجالا , وهو شعر خاص بهم ينطوى على الكثير من المحسنات البيانية ويزخر بالعاطفة الصادقة والشوق والهوى والشعور والحنين .
    اما الاصوات الشجية فكانت تملا حنايا هذة القرية وتعطر اجواءها
    ومعظم صبايا وشبان القرية كان ذا صوت شجى حنون , وفى الطليعة اى احسنهم كان منصور ونصرى وكانت نجلاء وزهرة . . . . . . .

    (( انا عارفة ان ممكن يكون فى القصة كلام كثير ووصف اكثر بس ااكد لكم ان هذا معطى للقصة مذاق خاص لانكم ستعيشون معاة اجمل واروع قصة حب ))

    وتنهدت ام عساف : وكانت ستكم ام عساف ايضا . . . ذات صوت شجى . . . وهذة الارض الطيبة وهذة الاشجار والصخور , ومياة هذة العين الرقراقة العذبة تشهد بما اقول وقد انتشت وسكرت باغانينا واهازيجنا وازجالنا فى حفلاتنا ومهرجاناتنا التى كنا نحييها فى هذة الربوع

    وتوقفت ام عساف عن الكلام , وهى تستعيد ذكريات تلك الايام الافلة الجميلة

    وطال صمتها وهى تحدق بالافق البعيد والدموع تترقرق فى عينيها , فانبرت احدى " كناتها " متسائلة : وبعد ذلك ماذا حدث ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فمسحت ام عساف الدموع المتاهبة للانحدار من عينيها الى وجنتيها المجعدتين وتابعت سرد عين الحلوة

    قالت : انطلق منصور مرددا بصوتة الشجى بيتا من العتابا :

    (( هو انا عطر الدنيى هو انا
    وصوت المجد غنانا وهوانا
    بلبنان الحلو نسم هوانا
    خلا الجو يسكر والتراب ))

    وفيما منصور منصرف الى انشاد العتابا كان نصرى يتسلل من وراء الاشجار فيلتقط معول منصور ويعود بة الى نجلاء وهو يضحك

    وانهى منصور انشادة .
    واكتشف ضياع معولة فدهش
    وهمس باستغراب : هنا وضعت المعول . . . فكيف اختفى ؟؟؟
    واذا بوقع خطى زهرة يتعالى . فاسرع منصور الى الاختباء وراء الصخرة
    فهو يريد ان يفاجئ زهرة مازحا
    واطلت زهرة الجميلة حاملة الجرة
    وما ان وصلت الى هنا . الى تلك الصخرة , حيث هى العين اليوم , حتى كان منصور يثب اليها هاتفا بها : زهرة ! . . . .
    واجفلت زهرة وسقطت الجرة من يدها فتحطمت وغمر الحزن والاسى جبين زهرة , وهى ترمق بنظرها شظايا الجرة المحطمة عند قدميها
    زهرة : اهكذا تفعل بى يا منصور ؟؟؟ . . لقد اخفتنى فسقطت الجرة من يدى وتحطمت
    واسف منصور لما حدث . . .
    منصور : يالهذا الصباح المشؤوم . انتى يا زهرة حطمتى جرتك وانا اضعت معولى
    زهرة وهى ترمق حبيبها منصور بنظرة عتاب : اضعت معولك ؟؟ . . . هذا جزاء ما فعلت بى . فقد تسببت فى تحطيم جرتى . ماذا عسانى اقول لامى عندما اعود الى البيت وتسالنى : (( اين هى الجرة يا زهرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . ))
    فتقدم منصور منها يمسك بيدها : فدى عينيك الحلوتين الف الف جرة يا زهرة
    وافلتت يد زهرة يد منصور : كيف ساستطيع الحصول على جرة الان ؟. . . .

    واطل نصرى ونجلاء وهما يضحكان , ودفع نصرى بالمعول الى منصور هاتفا بة : هاك معولك يا منصور . لقد هرب منك فاعدتة اليك
    وابتسم منصور , وقد عاد الية معولة بالسلامة
    وتمتمت زهرة : لقد اعاد نصرى اليك معولك يا منصور فمن تراة يعيد الى جرتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وكان الشبان الشاخصون الى الحقول والصبايا المتجهات الى عين الشير قد وصلوا فبداوا بانشاد تلك الاغنية التى اشتهرت فى القرية فيما بعد :

    (( يا زهرة اللى كسرت الجرة جبنالك جرار
    بتغارى والغيرة مرة وبتبكى البتغار ))

    وهى اغنية نظمها احد الزجالين " تخليدا " لذكرى تحطيم جرة زهرة وضياع معول منصور. . .

    وكان الزجالون فى القرية يدونون الحوادث بقصائد وازجال فتشتهر قصائدهم وتشتهر معها تلك الحوادث والاخبار

    وتقول قصيدة (( يا زهرة اللي كسرت الجرة ))

    (( منصور الضيع معورو جبنالو معادير
    تنكش بالبستان وطيورو تتمايل وتطير
    والعرزال اللي بتزورو الصبايا بكير
    حولو هالحلوين يدورو ويغنو اشعار

    * * * *

    وسعدى البتخاف تفتــح تما تا تحاكي جبور
    ولمن بدا تشكي هما قلبا شو مقهور
    وهيفا شافا ابن عما عمبتلم زهور
    ونجلا اللي عرفت اما شو عندا اسرار

    * * * *

    وردية ضحكت عا حنا وهربت مع سمعان
    تا يخدها يا ما تمنى ابن بو سليمان
    وتجوز زخيا وما تهنا وعالجازة ندمان
    ولو بتشوفو شو فى عنا ببهالضيعة اخبار))

    * * * *

    وهكذا كنا فى هذة القرية الباسمة الهانئة المطمئنة نقضى ايامنا وليالينا هانئين سعداء مطمئنين

    كانت الشمس قد اطلت من وراء الجبال عندما وصلت ام عساف بسرد قصة " نجلاء الحلوة " على مسامع كناتها الصبايا وبدا الفلاحون ينتشرون فى الكروم والبساتين والحقول , فتوقفت ام عساف عن سرد القصة قائلة : غدا ساكمل لكم قصة نجلاء يا حبيباتى

    ولم تعترض الصبايا على قرار ام عساف بالتوقف عن سرد القصة

    فهن مثل ام عساف مضطرات للعودة الى منازلهن , الا انهن اعترضن على توقيت موعد اكمال القصة
    فهتفن : لالالالالالالالالا يا ام عساف . . . لن نستطيع صبرا الى الغد ستكملين لنا سرد قصة عين الحلوة بعد الظهر , بعد ان ننهى اعمالنا سناتى اليك ونستمع منك على تفاصيل قصة نجلاء الحلوة
    فتبسمت اما عساف : (( بعد الظهر ؟؟؟؟ . . . لالالالالالالا . . . ساكون بانتظاركن فى المساء . . فنجلس على " سطيحة " منزلى وتستمعن الى تفاصيل قصة عين الحلوة , والى كل ما جرى لنجلاء الحسناء التى ضحت بكل ما تستطيع فتاة مثلها ان تضحى لاسعاد ابناء قريتنا الحبيبة ))

    ولم تترك ام عساف لكناتها الصبايا مجالا للاعتراض فنهضت حاملة ابريقها , متمتمة : الى اللقاء يا حبيباتى , الى اللقاء فى المساء , ساكون فى انتظاركن على السطيحة

    وسارت ام عساف فى الطريق البعيد الممتد بين عين الحلوة وبين منازل القرية المنثورة فى حنايا الجبل الاخضر الريان على روعة وجمال ………..



    انتهى الفصل الاول


    ونبدأ بمشيئه الله فى الفصل التانى
    تابع
    cindrella
    cindrella
    عضو مرشح للاشراف
    عضو مرشح للاشراف


    انثى
    عدد الرسائل : 1383
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : ترجمه
    تاريخ التسجيل : 24/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف cindrella الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:42 pm

    يلاااااااا يا شاعر كمل




    مستنين الباقى
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:44 pm



    الفصل التانى



    تابعت ام عساف سرد قصة " عين الحلوة " على مسامع كناتها بنات القرية قالت : ((الليل صافى الاديم . . . . . .
    والقرية الجاثمة فى حنايا الجبال الشامخة الخضراء على روعة وجمال هادئة ساكنة لا يعكر صفو هدوئها وسكونها الا خفيف اوراق الاشجار المتهادلة بين ايدى نسيم الليل العليل ))

    وابناء القرية ساهرون على الشرفات او على السطحيات الممتدة امام المنازل المتواضعة الخاشعة السمحاء . . . . .

    وهناك على سطحية صغيرة تظللها خيمة من اغصان الاشجار , تمتد بخجل وحياء امام منزل قروى صغير , جلست ام عساف بين كناتها صبايا القرية تكمل لهن قصة عين الحلوة الدامعة الدامية الحزين
    وارهفت الصبايا الجميلات " كنات ام عساف " الاذن للاستماع الى القصة الممتعة

    واستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الطويل بين كناتها لتقول :
    اقام ابناء القرية الباسمة الخضراء على فرحة عارمة فسيحة الارجاء واسعة الاطراف . فقد تاكد لهم ان ثمة فى ارض اسعد شهدان . والد نجلاء الحلوة كمية كبيرة من المياة , وان بامكانهم الوصول الى تلك المياة اذا اقدموا على الحفر والتنقيب
    وابناء القرية كانوا ياملون ان يقفوا على الماء فى القرية لان ثمة جداول عديدة كانت تجرى فى القرى المجاورة لقريتنا . فلا بد اذن من ان تكون ثمة مياة تحت الارض فى القرية

    ولكنهم لم يتاكدوا من وجود المياة حتى لجاوا الى احد المهندسين الاختصاصيين فى التنقيب عن المياة طالبين الية البحث عن المياة فى القرية

    وجاء المهندس الاختصاصى . . . . .
    وبحث وفتش ونقب واعلن لابناء القرية الخبر السار
    المهندس : فى قريتكم كمية كبيرة من المياة الصافية العذبة الرقراقة
    وهتفوا بفرح وسرور متسائلين : اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    المهندس : هناك . . . حيث يجثم ذلك الصخر الكبير
    والارض " هناك حيث يكون او يجثم الصخر الكبير " كانت ارض اسعد شهدان والد نجلاء الحلوة
    وتساءلون اهل القرية بقلق : هل يتحتم علينا ان نبذل الكثير من التعب والعناء لنصل الى تلك المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    المهندس : لا لالالالالا . . . ما عليكم الا ان تحفروا هناك على عمق ثلاثة اة اربعة امتار حتى تصلوا الى المياة المخزونة وتتدفق المياة الغزيرة فى قريتكم فتشربون وترتوون وتروون ارضكم العطشى الى الماء
    وغمرت الفرحة القلوب والارواح

    وكان اشد ابناء القرية فرحا اسعد شهدان والد نجلاء الحلوة وجارة فى الارض فارس المير والد نصرى ونصرى كما تعلمن يا حبيباتى هو حبيب نجلاء الحلوة . . . .
    الا ان الفرحة فى قلب والد نجلاء لم تدوم طويلا , ذلك لان المهندس الاختصاصى حدد مكان المياة المخزونة فى اسفل الارض التى يملكها والد نجلاء
    اى على مطل ارض جارة فارس المير والد نصرى .
    ومعنى ذلك ان صاحب الارض التى ستتفجر المياة منها وتروى القرية كلها لن يكون المستفيد من تلك المياة .
    والمستفيد الاول سيكون جارة فارس المير والد نصرى ويومذاك , منذ ستين سنة لم تكن الالات والمعدات الكهربائية والمحركات قد وصلت الى القرية
    ولم يكن باستطاعة ابى نجلاء دفع المياة من اسفل ارضة الى اعلاه , والمياة التى ستتفجر من اخر شبر فى ارضة ستجرى باندفاع الى ارض جارة فارس المير لتنطلق الى جميع اراضى القرية فى حين تحرم ارضة من نعمة المياة
    وغضب اسعد شهدان . . . . .
    واتهم ابناء القرية بالتواطواء مع المهندس الاختصاصى علية

    اسعد شهدان : لن اسمح بحفر ارضى واتلاف اكثر من خمس شجرات توت (( وشجرة التوت يومذاك كانت ذات قيمة كبيرة جدا ))

    ودهش ابناء القرية , وابو نجلاء يعلن رفضة بالسماح بالحفر والتنقيب فى ارضة عن المياة
    وهذا الرفض معناة حرمان القرية كلها من الماء وقطع الامل الزاهى الجميل الذى بدا يغمر ابناء القرية ويشيع البهجة والفرح والاطمئنان فى نفوسهم البائسة
    وذهب وجهاء القرية , وفى مقدمتهم المختار ورئيس البلدية الى اسعد شهدان مستعطفين راجين طالبين الية الرجوع عن القرار الجحف الظالم بحق ابناء قريتة والموافقة على البدء بالحفر فى ارضة سعيا وراء المياة الكامنة فى تلك الارض

    الا ان ابا نجلاء رفض طلبهم واصر على موقفة الصارم الصريح
    ابو نجلاء : لالالالالالا . . . لن اسمح باتلاف التوت فى ارضى وهدم الجدران وبعثرة التراب فى مشروع لا يعود على باى نفع . لن اكون الضحية فى هذة القرية
    فانبرى المختار ليقول : يا ابا نجلاء ! . . . . ايهون عليك ابناء هذة القرية التى نشات وترعرعت فيها , وهم اخوانك واهلك واصدقاؤك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اسعد شهدان : وهل اهون انا على ابناء قريتى ؟ وكيف يرضون بان اضحى من اجلهم من دون ان يكون لى فى هذة التضحية اى افادة ؟؟؟؟؟؟؟
    وتدخل رئيس البلدية يقول : ما هو ذنبنا يا ابا نجلاء اذا كانت المياة قد اختارت اسفل ارضك لتستقر فيها ؟؟ . . وهل يتحتم على جميع ابناء القرية ان يحرموا من نعمة المياة لانك انت ستحرم منها ؟؟
    ابو نجلاء : ليست المياة هى التى اختارت مكانها فى ارضى يا سيدى الرئيس . . . الذى اختار ذلك المكان هو المهندس الاختصاصى الذى جاء الى القرية ليعلن ما تريدونة انتم ويحدد المكان الذى اردتموة لاستخراج المياة . . .

    وكان فى ما يقول اسعد شهدان اتهام صريح لجميع ابناء القرية , بالتواطؤ مع المهندس المائى

    فوثب المختار غاضبا هادرا : لالالالالالا يا ابا نجلاء . لا اسمح لك بان توجة لنا وللمهندس المائى مثل هذا الاتهام الخطير .
    نحن لم نحدد مكان المياة . وليس لانسان ان يحددهو مكان المياة فى جوف الارض واتجاهها . وانت تعلم ذلك . فلا تحاول توجية التهم الباطلة الينا لتتملص من القيام بمسؤولياتك تجاة هذة القرية التى نشات وترعرعت فيها

    ووثب رئيس البلدية قائلا : اسمع يا ابا نجلاء نحن على استعداد لشراء المكان الذى حددة المهندس ونتولى حفر الارض والوصول الية قل كم تريد ثمن التوتات الخمسوارضها

    اسعد شهدان : ومن قال لكم اننى اريد بيع ارضى
    وهب جارة فارس المير ابو نصرى الية متسائلا : ماذا تريد اذن ؟ تريد ان تحرم ابناء القرية من مياة مخزونة فى ارضك وانت لا تستفيد منها شيئا ؟
    فالتفت ابو نجلاء الى جارة ابى نصرى هاتفا : انت اخر من يحق لة الكلام بشان المياة
    فعاد ابو نصرى الى التساؤل : ولماذا ؟ الست من ابناء هذة القرية ؟
    قال ابو نجلاء متهكما : اجل . . . انت من ابناء هذة القرية ولا تنس انك المستفيد الاول من هذة المياة ومن مصلحتك ان تخرب ارضى لتزدهر ارضك
    فغضب ابو نصرى من كلام ابو نجلاء اللاذع الذى ينزل منة فى الاذنين
    وهم بالرد على جارة ابى نجلاء بقسوة وحزم الا ان فريد الظاهر تدخل وتولى هو الرد على ابى نجلاء خشية ان يحتدم النقاش بين ابى نجلاء وابى نصرى ويتحول الى اصطدام
    قال فريد الظاهر : ليس لكما ان تتبادلا التهم الان . . . انا ساحل المشكلة بين ابى نجلاء وابناء القرية
    فارهفت الاذان للاستماع الى ما يقول ابى تامر . . . .

    وفريد الظاهر كان يلقب فى القرية بابى تامر بالرغم من انة ليس متزوجا وليس لة ولدا اسمة تامر . . . .

    كان فريد الظاهر قد تخطى الخمسين من العمر من دون ان يتزوج فهو رجل " عانس "
    الا ان ابناء القرية اطلقو علية لقب ابى تامر لان والدة كان يدعى" تامرا "
    وكانوا ياملون ان يتزوج فريد الظاهر ويرزق بولد يطلق علية اسم تامر تخليدا لذكرى والدة الراحل . . . .
    وكان ابو تامر متصابيا . . .
    لطيف المعشر . . . .
    يساير ويسامر ويلاطف الصبايا
    ولة علاقات صداقة بين جميع فتيات القرية وفتيانها
    وكان يوفق دائما بين الصبايا والشبان المختلفين
    فما ان يعلم ان هناك علاقة متوترة بين حبيب وحبيبة حتى يثب الى الحبيبين يوفق بينهما ويعيد اليهما السلام والوفاق .
    وقد اطلق شبان القرية وصبايا القرية علية لقب " نصير العشاق "
    فكان ابو تامر يفخر ويتباهى بهذا اللقب . . . . ولم يكن ابو تامر يكتفى بالتوفيق بين العشاق فى القرية بل هو كان ايضا يوفق بين جميع ابناء القرية المتخامين
    ويحول دون نشوب الخلاف والخصام بينهم

    ولذلك فهو قد تدخل يومذاك للحؤول دون احتدام النقاش بين ابى نجلاء وابى نصرى

    قال ابو تامر موجها الكلام الى اسعد شهدان : .........................................








    وللفصل الثانى بقيه

    تابع

    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:46 pm


    تكمله الفصل الثانى

    قال ابوتامر موجها الكلام الى اسعد شهدان : انت يا ابانجلاء تتهم المهندس المائى بالمكر والخداع , والتواطؤ مع ابناء القرية عندما حدد مكان المياة فى الاسفل من ارضك . . . اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فرد اسعد شهدان : واننى لاصر على هذا الاتهام . اذكان بامكان المهندس ان يحدد مكان المياة فى الاعلى من ارضى فاستطع ان اروى ارضى ثم تروى ارض القرية باسرهاااااااااااااااااااااااااااا

    ابوتامر : قد تكون على حق يا ابانجلاء . لذلك فانا الان اتكلم باسم ابناء القرية كلهم . وادعوك الى الاستعانة بمهندس مائى تختارة انت فيحضر الى القرية ويحدد مكان المياة على نفقتنا . ونحن على استعداد للنزول عندما يقول ويحدد ويقرر المهندس الذى تختارة انت

    ولم يكتف ابوتامر " نصير العشاق " بما ابدى من راى .

    بل هو التفت الى ابناء القرية يسالهم : ما هو رايكم فى ما اقترح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . هل توافقون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وردوا بصوت واحد : موافقون ياابوتامر

    وعاد فريد الظاهر الى اسعد شهدان ان يسالة : وانت ياابانجلاء . . . . . ما هو رايك فى اقتراحى هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل توافق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء : اوافق .

    ابوتامر : ولكن بشرط ان توافق على الحفر فورا فى ارضك حيث يشير المهندس الجديد الى وجود المياة . فلالالالالالالالالا تعود الى المماطلة والتسويف والتملص من ارواء حقولنا وبساتيننا وصداقتنا

    اسعد شهدان : اوافق واتعهد لكم بذلك

    فعاد المختار الى الكلام ليقول مخاطبا اسعد شهدان : ولكن عليك ان تسرع فى اختيار المهندس ودعوتة الى تحديد مكان وجود المياة . امامك اسبوع واحد ياابانجلاء . بعد اسبوع سنبدا بالحفر حيث يشير المهندس الذى تختارة انت

    فابدى ابونجلاء موافقتة

    وقد امل بان يكون نصيبة من المهندس الذى سيختارة افضل منة مع المهندس الذى اختارة ابناء القرية

    وفى اليوم التالى ذهب اسعد شهدان الى بيروت باحثا عن مهندس مائى .................
    ولم يطل بة البحث فقد وقع على مهندسين لاعلى مهندس واحد ...................
    ما همة اذا كشف مهندسان او حتى ثلاثة مهندسين على الارض وتقاضوا اجرتهم ما دام ابناء القرية هم الذين سيدفعون لاهو

    واصطحب اسعد شهدان المهندسين الى القرية : لاباس فالمهندسان افضل من مهندس واحد
    لابد لة من ان يوفق فى اقناع احدهما بتحديد مكان المياة فى القسم الاعلى من ارضة
    الا ان المهندسين خيبا امل اسعد شهدان
    فهما لم يخرجا فى تحديدهما مكان المياة عن المكان الذى حددة زميلهما السابق
    قالا بجزم واصرار : هنا فى اسفل ارض ابى نجلاء تكمن المياة الغزيرة . ولابد من الحفر هنا للوصول اليها . . . . .

    وحاول ابو نجلاء اقناعهما بتحديد المكان فى اعلى ارضة الا انة عجز . فالعلم هو الذى يرسم ويحدد ويحزم فى هذا المجال . . . . . . .

    واخفق ابونجلاء فى مسعاة
    وبات علية ان يرضخ للامر الواقع ويسمح لابناء القرية بالحفر فى ارضة واستخراج ما يكمن فيها من مياة عذبة غزيرة . . . . . .

    غير ان اسعد شهدان تردد فى اعلان موافقتة على الحفر فى ارضة محاولا التملص مما وعد بة

    فما كان من ابناء القرية الا انهم عقدوا اجتماعا فى دار المختار
    ودعوا ابانجلاء الى الحضور فحضر .............

    وانبرى المختار يسالة : ماذا ياابانجلاء ؟؟؟؟؟؟ . . . . . . هل اقتنعت الان براى المهندسين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابونجلاء : يبدو ان المياة تكمن فعلا فى اسفل ارضى
    وتساءل رئيس البلدية : اذن انت ستوافق على ان نبدا بالحفر فى ارضك للوصول الى المياة . . . . . . . .
    فصمت اسعدشهدان ولم يجيب
    وعاد المختار الى التساءل : ما بالك لا تجيب يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اسعد شهدان : اتركوا لى مجال التبصر والتفكير . . . . . .
    فهب ابوتامر هاتفا : اى تبصر واى تفكير تطلب الينا ان نترك لك المجال اليهما . يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت وعدت ويجب ان تنزل عند وعدك . . . لقد اقدمنا على تنفيذ ما طلبت منا وعليك الان ان تنجز تنفيذ ما طلبنا منك . . . . . .

    فلاذ اسعد شهدان بالصمت وقد عز علية ان يخسر خمس اشجار توت وبعض الامتار من ارضة بدون ان تكون لة اى فائدة من هذة الخسارة

    الا ان ابناء القرية تالبو علية
    ولاح منهم انهم غاضبون ناقمون
    وانهم قد يقدمون على مالا يرضاة
    فهمس بلهجتة القروية : " طيب يا عمى . . . . متلما بدكم . . . . "
    فهلل ابناء القرية وفرحوا

    ووثبوا الى اسعد شهدان يشكرونة هاتفين : لم نكن لنشك يوما بشهامتك وبنبلك وبمرؤتك يا ابانجلاء . . . . . .

    المختار : ان الضيعة ستذكر لك هذا الجميل يا ابا نجلاء وستقر بفضلك عليها وتعترف بجميلك


    وتم الاتفاق بينهم على ان يبداوا الحفر والتنقيب بعد يومين . . . . . . . .

    يومان فقط ويبدا ابناء القرية فى البحث عن المياة فى ارض ابى نجلاء
    ولن يستغرق البحث والحفر والتنقيب اكثر من اسبوع ...........
    اسبوع واحد فقط وتتدفق المياة فى القرية الباسمة
    ويبدا ابناء القرية فى غرس التفاح والاحاص والدراقن وجميع انواع الاشجار المثمرة

    وانصرفوا فرحين مطمئنين مؤمنين بشهامة ونبل مواطنهم الكريم اسعد شهدان
    وعاد ابونجلاء الى منزلة حاملا على كتفة اعباء ثقيلة من الهم والقلق
    لقد وعد ابناء القرية بان يقدم اشجار التوت الخمس والامتار التى تزيد عن العشر ضحية اكراما لعيون ابناء القرية . . . . .
    فماذا علية ان يفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ويلة اذا بر بوعدة ونفذة والف ويل لة اذا لم يبر ولم ينفذ . . . . . . .

    وجلس على سطيحة دارة يفكر بقلق وهم واضطراب وشاهدت نجلاء الحلوة اباها فى جلستة القلقة فاسرعت الية هاتفة : ما بك ياوالدى الحبيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اننى لارى الهم يطل من عينيك ويصبغ جبينك بلون الاصفرار اتكون ثمة مصيبة حلت بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فنظر ابونجلاء الى ابنتة نظرة حيرى زادت فى قلق نجلاء وفى خوفها على ابيها

    واستوى اسعد شهدان فى جلستة القلقة ليتمتم : اجل . . . . . اجل ياابنتى يانجلاء . . . هناك مصيبة نزلت علينا ولست اعلم كيف ساتقيها

    فاشتد القلق بنجلاء وهى تسمع والدها يتحدث عن وقوع المصيبة
    وهتفت بتساؤل ملحاح : ماهى هذة المصيبة يا والدى ؟؟؟؟؟؟ . . . ماهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اسعد شهدان : المياة ستتدفق لتروى ارض هذة القرية . . . .
    فلمعت الدهشة فى عينى نجلاء الحلوة
    وتساءلت : ايكون تدفق المياة فى القرية مصيبة يا والدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والدها : اجللللللللللللللللللللللللللللل . . . فعندما تتدفق المياة من ارضنا نحن لتروى ابناء القرية وتبعث الاخضرار والازدهار فى ارضهم بدون ان نستطيع نحن ان ننعم بنقطة من هذة المياة يصبح تدفق المياة مصيبة علينا . . . . .

    فابتسمت نجلاء لتقول : وماذا يضرنا اذا نعمت القرية بمياهنا ياوالدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فلمع الغضب الشديد فى عينى اسعد شهدان
    وهتف : يضرنا اننا سنخسر خمس اشجار توت وزهاء عشرة امتار من الارض من دون ان نستطيع ارواء ارضنا

    نجلاء : وماذا نستطيع ان نفعل مادامت هى مشيئة الله . ثم الا يكفينا ان يرتوى ابناء القرية ويروون ارضهم وهم اهلنا واخواننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء وكانة لم يسمع كلام ابنتة : وما يثير فى مكامن الغضب الشديد هو ان اول المستفيدين من مياهى هو جارى فارس المير هذا الرجل الخبيث الخسيس الطماع . .

    ولم تكن نجلاء الحلوة مرتاحة للتشائم تنهال من بين شفتى والدها على والد نصرى , ونصرى عندها حبيب القلب والروح

    نجلاء : ماهو ذنب ابونصرى فى كل ما جرى وما يجرى ياوالدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اسعد شهدان وهو يهم بالانصراف : هذا الخبيث فارس المير هو اصل البلاء . هو الذى اثار قضية نبش المياة واستخراجها من تحت الارض . . . كان يعلم اللعين ان المياة كامنة فى اخر شبر من ارضى . وانة هو الذى سيستفيد من هذة المياة لا انا . فراح يحرض ابناء القرية على البحث عن المياة . لولاة لولا فارس المير لكنت بالف الففففففففففففف خير

    وسار اسعد شهدان وهو يتمتم كلمات قاسية خشنة بعثها الغضب الى صدرة فانطلقت من بين شفتية كالنار والحميم




    ابكر اسعد شهدان فى الافاقة من النوم والغضب لا يزال مستبدا بة

    فهو قلق على مصير " التوتات " الخمس والامتار العشرة من ارضة

    وارتدى ثيابة على عجل وخرج من المنزل قبل ان تفيق ابنتة نجلاء

    وكان من عادتة ان يتناول قهوة الصباح مع نجلاء كل يوم قبل ان يخرج من منزلة اما ذلك اليوم فقد اسرع ابو نجلاء فى الخروج من الدار والهم يعصف بة

    وذهب توا الى حقلة الى المكان الذى حددة المهندس المائى للحفر والتنقيب عن المياة

    ووصل الى الحقل .

    وراح يعرض " التوتات " الخمس التى ستقتلعها معاول ابناء القرية لتصبح طعما للنار

    قال ابو نجلاء فى سرة : هذة التوتات الخمس هى افضل اشجار التوت عندى فكيف اسمح بتقديمها ضحية المياة اكراما لعيون ابناء القرية ؟؟؟؟؟

    وحول نظرة الى الارض الى التراب ليقول : وهذة التربة هى الفضلى عندى انها اجود تربة وافضلها خصبا فهل يجوز لى ان اهبها لابناء القرية لتكون نبعا او عينا او جدولا ؟؟؟؟؟؟

    ثم . . . . . . . ثم كيف سيصل ابناءالقرية الى هذا الينبوع او الجدول او العين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هم من دون شك سيمرون فى ارضى من الجهة الشمالية للوصول الى العين . . . . . . . . .

    ومعنى هذا ان خسارتى لن تقف عند التوتات الخمس والامتار العشرة بل هى ستتعداها الى اكثر من ذلك بكثييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير . . . . . . . . .

    وضرب اسعد شهدان كفا بكف : " يا خراب بيتك يا ابا نجلاء . . . . . . يا ضياع ارضك . . . . . . "

    وفيما اسعد شهدان يندب ارضة وتوتاتة اطل علية جبور ابن ام جبور . . . . . .

    وجبور شاب فى زهاء الثلاثين من العمر على شئ من السذاجة يقرب حد البلة . . . . .

    الا ان امة ام جبور وكانت ترى فية شعلة من الموهبة والذكاء وهو وحيدها ليس لها سواة فى هذة الدنيا . . . . .

    فقد رحل زوجها ابو جبور عن هذة الفانية والمحروس جبور لا يكاد يبلغ الثالثة من العمر فتولت تربيتة بدموع العين وكانت تشقى وتتعب فى العمل حينا فى فرن القرية واحيان فى بيوت الوجهاء لتوفر للمحروس جبور الماكل والملبس والراحة والسعادة والهناء . . . . . . .

    وعندما اصبح جبور فى السادسة من العمر ارسلتة الى مدرسة القرية وقد املت ان يصبح عالما كبيرا على يد معلم المدرسة

    الا ان جبورا لم يصبح عالما

    ولم يستطع ان يحصل من العلم الا النذر القليل القليل بالرغم من انة قضى فى المدرسة اكثر من عشر سنوات . . . . . . ولكن جبورا استطاع ان يوفر على امة عناء العمل والتعب والشقاء وقد شب واصبح فتى يانعا فانطلق الى العمل فى القرية بهمة ونشاط

    وكان مثل كل شاب ساذج فى القرية اللبنانية غيورا نشطا شهما يندفع الى خدمة ابناء القرية بهمة ونشاط

    ففى الاعراس يكون جبورا اول الوافدين الى بيت العريس او العروس يحمل الكراسى ويقدم الشراب والحلوى للضيوف وكانة من اهل الدار

    وفى الماثم يندفع جبور الى تقديم القهوة للمشاركين بالماتم ويدور بطبق التبغ على الضيوف ويبكى مع الباكين على الفقيد الغالى العزيز
    ويتقاضى دائما اجرتة
    ويحسن ابناء القرية الية ويجودون علية بالمال وبالثياب وبالطعام . . . . . . .

    وكما ان جبور ابن ام جبور يكون حاضرا فى الماتم والاعراس فهو حاضر ابدا فى حفلات الانس والطرب وفى المواسم

    فى موسم الحصاد يشارك فى جز السنابل الذهبية الصفراء
    وفى موسم قطاف العنب يكون جبور فى طليعة القاطفين . . . .



    وفى صباح ذلك اليوم يوم كان ابو نجلاء يعرض توتاتة الحمس ويؤبن ارضة التى سيحفرها ابناء القرية فى صباح ذلك اليوم اطل جبور وقد علم ان ابناء القرية عازمون على التنقيب عن المياة فى ذلك اليوم

    ومعنى ذلك ان هناك " حفلة " قد لا تجود علية الايام بمثلها . . . . . .

    وما ان شاهد جبور اسعد شهدان هناك حتى وثب الية محييا مبتسما ابتسامتة البلهاء هاتفا : الله معك يا ابا نجلاء . . . . كيف الحال ؟ كيف الصحة ؟ كيف المحروسة نجلاء ؟

    ورد اسعد شهدان تحية جبور بفتور : الله معك يا جبور . . . . .

    وتقدم جبور من ابو نجلاء متسائلا : ماذا يا ابا نجلاء ؟ . . . . . هل عزمتم الحفر هنا ؟ ؟ . . ومتى ستبداون الحفر . . . . .

    فتبرم اسعد شهدان بهذا الساذج
    لم يكن ينقصة الا هذا الابلة لتكتمل مصيبتة . . .
    ولم يرد على اسئلة جبور محاولا صرفة عنة
    الا ان جبور لم ينصرف بل هو مضى فى التقدم من اسعد شهدان

    كما مضى ايضا فى طرح الاسئلة علية : اين سيبدا الحفر يا ابا نجلاء ؟ ؟ . . . هنا ! . . . ام هناك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

    ولم يجب ابو نجلاء بل سار مبتعدا عن جبور

    ولحق جبور بة يسالة : ما بك يا ابا نجلاء ؟ . . . . لماذا تبتعد عنى ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
    اسعد شهدان : دعنى ياجبور اتركنى فى مصيبتى . . . . . .

    فلمعت الدهشة فى عينى جبور
    وعاد الى التساؤل : هل انت حزين يا ابا نجلاء ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ولماذا ؟ ؟ ؟ ؟ ماذا دهاك ؟ ؟ ؟ ؟ وما هى مصيبتك ! . . . . . .

    ولم يجب اسعد شهدان

    فتقدم جبور منة يسالة : ايكون الله عز وجل قد انعم عليك بالمياة التى ستتفجر فى ارضك وتكون حزينا ! . . . . .

    ابو نجلاء : اجل . . . اجلللللللللللللللللللللللللللللل اننى حزين لان المياة ستتفجر فى ارضى

    فضحك جبور وقال : عندك ارض وسيكون عندك مياة ياابا نجلاء وانت حزين ؟ ؟ ؟ ؟
    فماذا يجب ان نفعل نحن وليس عندنا لا ارض ولا مياة ؟؟؟؟؟؟؟؟

    واذا بفريد الظاهر يطل عليهما . . .

    وما ان شاهد جبور فريد الظاهر حتى اكفهر وجهة : " لقد حضر الشيطان فلتذهب الملائكة . . . . . . "
    قال جبور هذا وسار مبتعدا عنهما وذلك لان بين فريد الظاهر وجبور عداوة قديمة متاصلة

    فكان جبور يعتقد ان ابا تامريزاحمة على قلوب بنات القرية فى حين ان ابا تامر كان يابى على جبور ان " يتطاول " فى احاديثة مع بنات القرية وفى مسايرتة لهن ومزاحة معهن . .

    واقترب فريد الظاهر من اسعد شهدان هاتفا : صباح الخير يا ابا نجلاء . . .

    اسعد شهدان : صباح الخير يا ابا تامر

    ابو تامر : اراك تبكر فى الحضور الى الحقل اليوم . . . خير انشاء الله ؟ ؟ ؟

    اسعد شهدان : جئت اتفقد الحقل . . . وانت يا ابا تامر الى اين تذهب فى هذة الساعة المبكرة من الصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فابتسم ابا تامر واجاب مازحا : ليس للكهول مثلك ان يسالوا الشباب مثلى عن جهة سيرهم يا ابا نجلاء
    وضحك ابو نجلاء بالرغم من المصيبة النازلة بة : اة . . . والله معك حق . . . الله يوفقك يا ابا تامر
    ابو تامر : ما دمت قد " تصبحت " بك فالله سيوفقنى حتما وجهك وجة خير يا ابا نجلاء . . . وها نحن نرى الخير يتدفق على القرية مع تدفق المياة من ارضك يا صديقى

    وصمت اسعد شهدان على مضض . . . .

    وعاد ابو تامر الى الكلام : كنت اتمنى ان اطيل رفقتى معك الا اننى مضطر للمضى فانا على موعد وسامر بك فى طريق عودتى

    وسار ابو تامر مبتعدا عن اسعد شهدان

    وعاد ابو نجلاء الى عرض شجرات التوت الخمس والالم يعصف بة والقلق يبعث فى فؤادة

    وفيما ابو نجلاء يعرض التوتات لاح لة فارس المير مقبلا نحوة . . .

    وكان ابو نصرى قد جاء ليتفقد حقلة القريب من حقل ابى نجلاء

    وحاول اسعد شهدان الابتعاد الا ان فارسا المير ادركة وناداة : يا ابا نجلاء ! . . . يا ابا نجلاء ! . . .

    فالتفت اسعد شهدان الى جارة فارس المير متمتما : اهلا بابى نصرى

    وتقدم فارس المير من جارة : ان ابناء القرية مجمعون على تقديرك واحترامك وشكرك للتضحية التى ستقدم عليها. . .ان موافقتك على الحفر فى ارضك توصلا لاكتشاف المياة تعتبر تضحية نقدرها وجميلا سنحملة لك فى اعنا قنا مدى الحياة

    فارتد اسعد شهدان نحو فارس المير : هذا اذا عثرتم على المياة فى ارضى . . .

    فانتفض فارس المير وقال متسائلا : ماذا تقول يا ابا نجلاء ! . . . امازلت تشك فى وجود المياة هنا فى ارضك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء : اجل . . . فانا اعتقد ان لا مياة فى ارضى . واذا صح حكمكم وكان هناك مياة فى هذة القرية فلن تكون تللك المياة فى ارضى . . . . . قد تكون فى ارض غير ارضى . . . قد تكون فى ارض سواى من ابناء هذة القرية

    فثار ابو نصرى . . . وغضب : لماذا المراوغة يا ابا نجلاء ؟ . . . . ثلاثة مهندسين اختصاصيين جاؤوا الى القرية فدرسوا وكشفوا وحققوا وجزموا ان هناك كمية كبيرة من المياة فى ارضك وانت مازلت تشك بوجود المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فنظر ابو نجلاء الى الافق البعيد : ما همنى اذا كان ثمة مياة او لالالالالالالالالالالالا

    فعاد ابو نصرى الى الاقتراب منة ليسالة : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    الا يعنيك امر اقاربك واهلك واخوانك فى هذة القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وللفصل الثانى بقيه
    تابع

    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:48 pm


    تكمله الفصل الثانى

    فعاد ابو نصرى الى الاقتراب منة ليسالة : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    الا يعنيك امر اقاربك واهلك واخوانك فى هذة القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فالتفت اسعد شهدان الى جارة فارس المير ليقول بكل قساوة وحزم :

    ولكن يا ابا نصرى المياة ستتفجر فى ارضى والقرية كلها ستستفيد من مياة ارضى وانت فى الطليعة يا ابا نصرى
    الا انا . . . . . انا وحدى لن استفيد بنقطة ماء صغيرة من مياهى

    فارس المير : ماذا تعنى بما تقول يا ابا نجلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء : لا اعنى شيئا سيكون لكل حدث حديث

    ابو نصرى : اى حدث واى حديث تنتظر يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    الم نتفق فى دار المختار على حفر الارض هنا !!!!!!!!

    ابو نجلاء : لم نتفق على شئ . . . . .

    ابو نصرى بتساؤل ملحاح : ماذا تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟
    لقد اتفقنا على ان يحضر الشبان والصبايا غدا الى هنا ليبداوا بالحفر
    وابناء القرية كلهم اصبحو على علم بذلك . . . . . .

    اسعد شهدان : ولكننى لم اقل كلمتى ولم اعلن موافقتى على ما اتفقتم علية

    فاشتد الغضب بفارس المير : اسمع يا ابا نجلاء انت قلت " نعم " والرجال عند قولهم
    ان ابناء القرية امنوا بما قلت ووثقوا بوعدك وبعهدك
    نفذ ما وعدت بة ولا تكن من اصحاب النوايا السيئة

    ابو نجلاء بخنق : انا لم اكن يوما بين اصحاب النوايا السيئة " ولكن "
    فليكن غيرى من اصحاب النوايا السليمة

    ابو نصرى : من هو " غيرك " الذى تدعوة الى التمتع بالنوايا السليمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء بمكر وخبث ودهاء : انة يعرف نفسة

    فعاد ابو نصرى الى الصبر يتمسك بحبالة

    وخاطب جارة ابا نجلاء باللطف واللين :

    يا ابا نجلاء دع المصلحة الشخصية جانبا ولنسمع كلنا من اجل مصلحة وخير القرية

    اسعد شهدان : لماذا تريدون منى ان اسعى لمصلحة القرية ولا يقدم واحد منكم على السعى لمصلحتى انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نصرى : وما هى مصلحتك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟ قل . . . . قل . . . . . قلللللللللللللللللللللل
    ما هى مصلحتك وما هو مطلبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

    فادار اسعد شهدان ظهرة لابى نصرى وراح يتمتم : المياة ستنبع من ارضنا وارضنا ستظل عطشى ونحن لن نستفيد من مياهنا شيئا . . . . .

    فاقترب فارس الميرمن جارة اسعد شهدان راتبا على كتفة : دعك من هذة الافكار السيئة يا ابا نجلاء واتكل على الله عز وجل . .. . . . . .

    قال ابو نجلاء اية . . . . . . سبحانة تعالى " يرزق اناسا ويحرم اخرين "

    فارس المير محاولا استؤضاء ابى نجلاء : صحيح ان الله حرمك من نعمة المياة التى ستنبع من ارضك يا ابا نجلاء ولكنة " عز وجل " انعم عليك بما هو اغلى واثمن من المياة

    اسعد شهدان متسائلا : وما هى هذة النعمة التى جاد الله تعالى على بها وستكون عندى افضل من المياة ومن التوتات الخمس وامتار الارض العشرة التى ساخسرها ! . . . . . . . . .

    ابو نصرى : سينعم الله سبحانة وتعالى عليك بالمحبة
    ابناء القرية كلهم سيغدقون عليك محبتهم
    وسيعترفون بجميلك وسيروون لاولادهم ولاحفادهم قصة التضحية التى اقدمت عليها
    ولا تنس يا ابا نجلاء اننا كلنا راحلون عن هذة الدنيا وليس منا من ياخذ معة شيئا
    لا شجرة ولا توت ولا امتار ارض . . . . . . . .

    وخيل لفارس المير انة وفق فى مهمتة وانة استطاع ان يقنع جارة ابا نجلاء
    الا انة فوجئ باسعد شهدان يلتفت الية قائلا :
    يا ابا نصرى اريد ان اطرح عليك سؤالا . . . . وارجو ان تجيبنى علية بكل صدق واخلاص

    ابو نصرى : هات سؤالك يا ابا نجلاء . . . . ما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اسعد شهدان : استحلفك بشرفك يا جارى ان تصدقنى القول
    لو ان المياة كانت مخزنة فى اخر " جل " من ارضك
    وكانت ارضى واقعة تحت ارضك هل كنت تسمح لى ولابناء القرية كلهم بان يقطعوا اشجارك ويستبيحوا تراب ارضك ليصلو الى المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فرد ابو نصرى فورا : بكل تاكيد اسمح لكم وادعوكم الى حفرالارض واستخراج المياة
    ما دام القرية هى الرابحة
    وابناء القرية هم المستفيدون وانا لن اخسر شيئا

    فهز اسعد شهدان راسة بهزء وسخرية : اعرفكم كلكم وانت اول من اعرف
    كل منكم يبحث عن مصلحتة الشخصية
    ولا يسال عن مصلحة جارة
    والله لو ان المياة مخزونة فى ارضك لما سمحت ليد بان تمتد الى ارضك لتصل اليها
    واعرفك كل المعرفة
    واعرف مطامعك واهواءك وانانيتك
    وما انت الا احد ابناء هذة القرية . . .


    وكان ذاك الكلام القاسى المهين الذى نطق بة اسعد شهدان كافيا لاثارة غضب ابى نصرى


    فوثب الى ابى نجلاء هاتفا بة : كيف تبيح لنفسك النطق بمثل هذا الكلام المهين
    وتوزع التهم الى جميع اناء القرية
    لقد حاولنا استرضاءك والنزول عند كل مطالبك فلم تفلح
    منذ اكثر من ثلاثة اشهر وانت تتلاعب بنا وتمتهن كرامتنا
    حينا توافق على الحفر فى ارضك توصلا الى المياة
    وحينا ترفض
    تارة ترضى وطورا تحرد وتغضب ونحن صابرون
    ماضون فى استرضائك واستعطافك والحصول على صفاء خاطرك هل يخيل اليك ان ابناء القرية العوبة بيدك
    او انهم دمية تتلاعب وتلهو بها ! . . . .
    لقد سئمنا غطرستك وكبرياءك وتلاعبك بنا
    كلمة واحدة اقولها لك الان باسمى وباسم جميع ابناء القرية :
    المياة ستخرج من جوف هذة الارض رضيت ام ابيت



    فهدر ابو نجلاء وكلام ابى نصرى يقع منة فى الاذنين :
    ومن هو ذاك الذى يجروء على مد يدة الى ارضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وللفصل الثانى بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:51 pm


    تكمله الفصل الثانى

    ابو نصرى : نحن . . . نحن ابناء القرية كلنا سنثب الى ارضك ونحفر ونصل الى المياة

    فثار اسعد شهدان وهتف متسائلا :
    هل تعنى انكم ستحفرون ارضى بالقوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نصرى بغضب شديد : اجل بالقوة اذا لم ترض بالحسنى

    فاستشاط اسعد شهدان غضبا

    وهدر : ما دمتم تريدون اللجوء الى القوة
    فانا ايضا سالجا الى القوة
    لن اسمح ليد بان تمتد الى ارضى ولا لمعول بان يغرز فى تراب هذة الارض
    هل تسمع وتفهم وتعى يا فارس المير ؟؟؟؟؟؟؟
    اذهب وابلغ جميع ابناء القرية قرارى الاخير هذا وليفعلوا ما يطيب لهم ويحلو . . . . . .


    فادرك فارس المير انة اخطا فى اثارة غضب جارة اسعد شهدان

    وراى ان يعود الى سلوك طريق اللين معة : فليعطينى الله نعمة الصبر . . . . . يا ابا نجلاء ! . . .
    انت وعدت ابناء القرية بان تسمح لهم بالحفر فى ارضك . . .
    وكنا كلنا فى دار المختار فشكرنا لك تضحيتك وباركنا شهامتك ونبلك زكرم اخلاقك
    فماذا بدا اليوم وماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
    وكيف تعود عن عهد قطعتة
    وترفض تنفيذ وعد سخوت بة على ابناء القرية ! . . .



    فلم يكن كلام فارس المير اللطيف المهدئ ليهدئ غضب اسعد شهدان ولا ليطفئ لهيب ثورتة :
    انا حر . . .الارض ارضى والمياة فيها مياهى انا
    وليس لاحد ان يصدر الى الاوامر فى كل ما يتعلق بهذة الارض وبهذة المياة
    قلت لكم واعيد القول :
    " لى اسمح ليد بان تمتد الى ارضى فخذوا علما بذلك منذ الان "


    ابو نصرى متسائلا : ومصلحة القرية يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو نجلاء : مصلحتى انا قبل مصالح الجميع . . .

    ابو نصرى ك اى مصلحة لك يا ابا نجلاء فى ان تظل هذة المياة غائرة تحت الارض
    فتحرم ابناء القرية منها
    وتظل القرية عطشى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل يطاوعك ضميرك الحى بان تحرم ابناء القرية من ارواء عطشهم ورى ارضهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    اسعد شهدان : وانت يا ابا نصرى هل يطاوعك ضميرك ويسمح لك بان تخرب ارضى
    وتقطع اشجارى لتروى ارضك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فعاد ابو نصرى الى الهدوء يعتصم بة :
    ايخيل اليك يا ابا نجلاء اننا اليوم نفكر بانفسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لالالالالالالالالالالالالالالالا والله اننا لنفكر باولادنا وبمستقبل هولاء الاولاد
    الذين سيعيشون بعدنا فى هذة القرية الباسمة الهانئة المطمئنة



    فطفت ابتسامة هزء وسخرية على شفتى اسعد شهدان : هذا صحيح يا ابا نصرى
    لقد نطقت بالحق
    انت تفكر بابنك وعلى انا ان افكر بابنتى . . .



    فتساءل ابو نصرى : لم افهم ماذا تعنى فى ما تقول يا ابا نجلاء


    اسعد شهدان : اعنى اننى لالالالالالالالالالالالالالا اريد ان اترك لابنتى نجلاء ارضا صخرية بورا بلا شجر ولا زرع كى تترك انت للمحروس نصرى ارضا طيبة مزدهرة بالاشجار المثمرة اليانعة الخضراء



    فعاد الغضب يستبد بابى نصرى




    وتقدم من اسعد شهدان : هل وصل بك الهوس الى هذا الحد يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل يخيل اليك ان ابنى يسعى الى القضاء على ارضك التى تريد ان تورثها الى ابنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ابو نجلاء : اذا حققتم حلمكم يوما وحصلتم على المياة ستصبح ارض ابنتى بورا قاحلة
    وستصبح ارض ابنك جنة خضراء . . .



    فرد ابو نصرى متسائلا : وهل يخيك اليك ان ابنى وحدة هو الذى سينعم بخيرات المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟
    ان كل ابناء القرية سينعمون بهذة المياة . . . .



    ابو نجلاء بحزم : المهم هو اننى لن ادعك ولن ادع ابنك ولا ابناء القرية ينعمون بمياهى
    الارض لن تحفر وشجرات التوت لن تقطع والمياة لن تنفجر من ارضى . . .




    ابو نصرى بغضب شديد : انك لعلى خطا . . . الارض ستحفر والمياة ستنفجر


    ابو نجلاء : لالالالالالالالالالالالالالالالالالا


    ابو نصرى : بلى . . . لبلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى


    _ لالالالالالالالالالالالالالالالالالا


    _ بلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى


    _ لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالا


    _ بلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى




    وكادت المناقشة العنيفة تتحول بين ابى نصرى وابو نجلاء الى اصطدام وتماسك بالايدى . . .


    وفجاة اطل فريد الظاهر وهو فى طريق عودتة . . .

    وسمع فريد الظاهر نقاش ابى نصرى وابو نجلاء

    وشاهدهما يقتربان من بعضهما والشرر يتطاير من عيونهما
    فخشى ان يقع الاصطدام بينهما وان تنشب المعركة . . .

    واذا بة يثب اليهما هاتفا بهما : ما بكما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولماذا تتاهبان للاصطدام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا جرى يا ابا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ما بك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ولم يجب ابو نجلاء


    فعاد فريد الظاهر الى طرح السؤال على ابى نصرى : ما بك يا ابا نصرى ؟؟؟ . . .
    ماذا جرى بينك وبين ابى نجلاء ؟؟؟؟؟ . . .



    ابو نصرى : سل ابا نجلاء ماذا جرى يا ابا تامر

    ابا تامر : ولماذا لا تجيبنى انت على السؤال . . . قل لى ماذا جرى بينك وبين ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نصرى : صاحبك ابو نجلاء تراجع عن وعدة لابناء القرية
    وهو لن يسمح لنا بالتنقيب عن المياة فى هذا المكان ؟؟؟؟


    فدهش فريد الظاهر وهو يسمع ما يقول فارس المير
    والتفت الى ابى نجلاء متسائلا :
    اهل هذا صحيح يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نجلاء بكل جراة وحزم : اجل صحيح
    انا ما وعدت بشئ ولست ملزما بشئ


    فاقترب فريد الظاهر من ابى نجلاء ليقول بكل حزم وعزم : اسمع يا ابا نجلاء :
    الارض ستحفر والمياة ستتفجر
    وافق بالحسنى لئلا يثور عليك ابناء القرية كلهم ويرغمونك على الموافقة بالقوة

    فهدر ابو نجلاء : اتهددنى وتتوعدنى يا اباتامر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والله انك لعلى ضلال ان كنت تعتقد انك تخيفنى
    وان تهديدك ووعيدك سيرغماننى على اباحة ارضى لكم تحفرونها
    وتعيثون فيها تدميرا وتخريبا


    فالتفت ابو تامر الى ابى نصرى : ساعدنى علية يا ابا نصرى فلنعمل معا على اقناعة

    فهمس ابو نصرى فى اذان ابى تامر : منذ ساعتين وانا احاول جاهدا اقناعة فلم اوفق
    لقد حيرنى يا ابا تامر حينا يعلن موافقتة
    وحينا يعود عنها معلنا رفضة


    فتقدم فريد الظاهر من ابى نجلاء : يا ابا نجلاء ! . . . انت رجل شهم كريم خلوق
    واخلاقك الرفيعة تابى عليك الاساءة الى ابناء قريتك
    ان حياة القرية بين يديك يا ابا نجلاء فارتاح اسعد شهدان بعض الارتياح وهو يسمع
    كلمات المدح والثناء تنهال علية من ابى تامر



    ابو نجلاء : انت رجل زكى يا ابا تامر


    فابتسم ابا تامر وتساءل : هل اقتنعت بضرورة الحفر والتنقيب عن المياة يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظظظ

    ابو نجلاء : القضية ليست قضية اقتناع او عدم اقتناع
    القضية تنحصر فى ان حياة القرية اصبحت فى يدى
    وهذا ما اريد ان تعرفوة وتدركوة . . .



    فرد ابو تامر : يا اخى ابا نجلاء نحن ادركنا ذلك منذ امد بعييييييييييييييييييييييييييييييد . . .

    وتدخل ابو نصرى : فلنتكل على الله تعالى يا ابا نجلاء ولنبدا العمل

    ابو تامر اجل فلنتكل على الله . . . ان الشبان والصبايا قادمون الان
    وسيحييون حفلة " دبكة " وغناء وانس وفرح هنا حيث سيبدا الحفر غدا


    فانتفض اسعد شهدان وهتف : يريدون ان يدبكوا ويرقصوا ويغنوا هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ظظ
    لالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالا لن اسمح لهم بان يدبكو فى ارضى


    فتقدم ابو تامر منة والابتسامة تشع على شفتية ليقول :
    بل انت ستوافق وستستقبلهم وترحب بهم ايضا

    ابو نجلاء لماذا ؟؟؟ لماذا تريدنى ان استقبلهم وارحب بهم ؟؟؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

    ابو تامر : لان ابنتك نجلاء هى التى دعتهم

    هز اسعد شهدان راسة بحيرة واسف : الله يسامحك يااااااااا نجلاء ...



    انتهى الفصل الثانى
    ونبدأ بمشيئه الله مع الفصل الثالث
    تابع

    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 11:53 pm


    الفصل الثالث



    كان قد مضى قسط وافر من الليل عندما وصلت ام عساف فى سرد قصتها عند هذا الحد
    فصمتت وراحت تحدق بالافق البعيد
    وتمعن النظر بالنجوم اللامعة فى الفضاء وكانها مصابيح معلقة فى السماء تفيض نورها الواهى
    البعيد على البشر على كل البشر المتواجدين على هذة الارض
    لاتفرق بين صالح وشرير
    ولا بين مجرم وبرئ
    ولا بين ظالم ومظلوم


    فالبشر كلهم سواء لدى السماء ولدى كل ما هناك وراء الافق البعيد البعيــــــــــــــــــــــــــــــــــد







    وتعالت اصوات الصبايا المتحلقات قربها


    _ : وبعدئذ ماذا جرى يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فادارت ام عساف وجهها المجعد الهزيل نحوهن : ساكمل لكن القصة غدا


    فصحن : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
    لالالالالالالالالالالالالالالا . . . لا يا ام عساف . . . . اخبرينا ماا جرى الان


    وحاولت ام عساف ان ترفض طلبهن وان توجل سرد قصة " عين الحلوة " الى الغد
    الا ان الصبايا جابهنها بالتوسل والرجاء
    واستطعن بعد جهد وعناء اقناعها



    فاستوت فى جلستها على المقعد الحجرى : تدفق شبان وصبايا القرية الى المكان الذى حددة المهندسون الثلاثة فى ارض اسعد شهدان
    الى حيث تكمن المياة الغزيرة تحت ارض ابى نجلاء



    وكان ابى نجلاء وابو نصرى وابو تامر ما زالوا هناك
    وكان الشباب والصبايا فرحين هازجين
    وهم يتدفقون الى ذلك المكان
    وانتشروا فى ارض اسعد شهدان وهم يغنون ويدبكون ويتمازحون
    ويتغنون بالمياة الغزيرة التى ستتدفق فى ذلك المكان




    فوقف ابو نصرى وابو نجلاء يعرضون ابناء القرية وبناتها فى فرحتهم وغنائهم ورقصهم
    والفرحة فى قلبيهما ليست باقل من فرحة تلك القلوب الطاهرة الندية السمحاء


    اما ابو تامر فقد ابتعد عن رفيقية اسعد شهدان وفارس المير
    ليندس بين الصبايا والشبان ويشاركهم رقصهم وغناءهم ومزاحهم


    فهو من الشبان وليس لة ان يظل قرب الكهلين ابى نصرى وابى نجلاء


    واقترب ابو تامر من نجلاء الحلوة
    واخرج من جيب سروالة تفاحة كبيرة حمراء
    دفع بها الى نجلاء هامسا : تفضلى واقبلى منى هذة التفاحة يا نجلاء الحلوة


    نجلاء وهى تمد يدها الى التفاحة : شكرا لك يا عمى ابا تامر
    ولكن لماذا تزعج نفسك بحمل التفاحة الى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ابو تامر : ليس ثمة اى ازعاج . . . . . ولكن ......................

    نجلاء : ولكن ماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو تامر : ولكن لا تخبرى وردة وزهرة . . . . . . لالالالالالا اريد ان تعلم زهرة ووردة باننى قدمت لك تفاحة

    نجلاء : اطمئن فانا لن اخبر احدا . . . . . .





    وفيما ابو تامر يبتعد عن نجلاء الحلوة كانت نجلاء تستغرق فى الضحك
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههه
    هههههههههه
    فهى تعلم ان جيوب سروال ابى تامر ملاى بالتفاح
    وانة سيدور على جميع الصبايا ليوزع التفاح عليهن . . . . . .







    وكانت نجلاء على حق فى كل ما فكرت بة
    فقد شخص " ذهب " فريد الظاهر توا الى وردة ليقدم لها تفاحة
    لالالالالالا تختلف فى حجمها ولونها الاحمر القانى عن التفاحة التى قدمها الى نجلاء الحلوة



    ابو تامر وهو يقدم التفاحة الى وردة : تفضلى يا وردة جميلة رائحتها العطرة تعطر الارجاء

    فقناولت وردة التفاحة من يد ابى تامر هامسة : شكرا لك يا عمى ابا تامر . . . . شكرا لك

    فانحنى ابو تامر على اذن وردة : ولكن لا تخبرى نجلاة وزهرة باننى قدمت لك تفاحة . . . .

    وردة : لالالالالالالالالالالا . . . لالالالالا لن اخبرهم . . . . .









    واتجة ابو تامر الى زهرة ليقدم لها تفاحة ويهمس فى اذنها : تفضلى يا ست الجسن
    ياااااااااااااااااااااااااا زهرة الزهرات فى هذة القرية . . . .
    ولكن ارجوك ان لالالالالالالالالالالالالالا تخبرى نجلاء ووردة

    فتساءلت زهرة : لماذا يا عمى ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو تامر : لان نجلاء ووردة شديدتا الغيرة منك
    لانى لالالالالالالالالالالالالا اتحدث اليهما
    ولالالالالالالالالالالالالالا اقدم لهما شيئا




    واذا بنجلاء وبوردة تقتربان من صديقتهما زهرة الواقفة قرب ابى تامر

    وقدمتا التفاحتين الى زهرة



    نجلاء وهى تقدم التفاحة الى زهرة : تفضلى يااااااااااااااااا زهرة
    اننى اقدم لك هذة التفاحة وهى هدية من العم ابى تامر

    وردة : " الله يخلى لنا العم ابى تامر . . . . . . . . . . "




    ووجم ابو تامر وقد ايقن ان امرة فضح امام الصبايا الثلاث
    " نجلاء , ووردة , وزهرة "
    فاسرع بالابتعاد عنهن وهو يتمتم بلهجتة القروية القحة : " ولوووووووووووووووووووووة . . . .
    ما اطول لسانات بنات هذة القرية "


    ولحقت بة الصبايا الثلاث

    ونادتة نجلاء : ياااااااااااااااااااا ابا تااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامر ! . . . . . يااااااااااااااااااااااا عمى ابااااااااااااااااااااااااااااااا تامر ! . . . .

    وهتفت وردة : الى اين انت ذاهب ياااااااااااااااااا عمى اباااااااااااااااااااااااااااا تاااااااااااااااااااااااااااااامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    زهرة : الحفلة لم تبدا بعد ياااااااااااااااااااااا عمى اباااااااااااااااااااااااااااااا تااااااااااااااااااااااااااا مر
    الالالالالالالالالالالالالالالالالالا تريد ان تشترك معنا فى الحفلة ! . . . . . .



    ابو تامر وهو يبتعد عنهن : لدى عمل مهم . . . . الى اللقاء غدا هنا ان شاااااااااااااااااااااااااء الله








    واسرع فى السير فاذا بة يلتقى بالشاب نصرى ابن ابى نصرى





    نصرى وهو يحاول اعادة ابى تامر الى الحفلة : الى اين ياابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يجب ان تشارك معنا فى احيا الحفلة

    فريد الظاهر : لالالالالالالالالا يا نصرى لالالالالالالالالالالالالالالالالا
    ليس من مصلحتكم ان اظل هنا

    وكان الشاب منصور قد اقترب منهما فوقف الى جانب نصرى فى محاولة اقناع ابى تامر بالبقاء هناك

    غير ان ابا تامر رفض البقاء : يجب ان اذهب . . . . .

    فتساءل منصور : لماذا ؟؟؟؟؟؟ لماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ابو تامر : قلت لكما ان بقائى هنا لن يكن فى مصلحتكم
    ان انا بقيت هنا
    فلن يستطيع شاب منكم ان يتحدث الى صبية من صبايا القرية
    كلهن تحلقن حولى وانصرفن الى التحدث الى
    وابتسم ابة تامر مفتخرا
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    وهمس فى اذن نصرى : هل شاهدتهن يا نصرى كيف كن يحمن حولى كما تحوم النحلات حول الوردة الفواحة العبير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فضحك نصرى وضحك منصور
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههه
    ههههههه



    وللفصل الثالث بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:00 am



    تابع الفصل الثالث

    وهما لالالالالالالالالالالالالا يجهلان من هو ابو تامر
    العانس المتصابى الذى يتباهى " بشبابة "
    وباندفاع الفتيات الى التقرب منة والتحدث الية
    وابتعد ابو تامر عن نصرى ومنصور
    فاذا بة يلتقى ابا نجلاء وابا نصرى
    وبادرهما : الى اللقاء يا اخى اسعد
    الى اللقاء يا اخى فارس


    فسالة ابو نصرى : الى اين يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

    وتساءل ابو نجلاء : الا تريد الاشتراك فى الحفلة
    وقد كنت دائما سيد المشتركين فى الحفلات يا ابا تامر !


    ابو تامر : لالالالالالالالالالالالالا . . . . لدى بعض الاعمال ويجب ان انجزها الان


    والتفت ابو نجلاء الى ابى نصرى : ابو تامر على حق مكاننا نحن ليس هنا
    وليس لنا نحن الكهول ان نظل بين الصبايا والشبان فلنذهب مع ابى تامر
    ولندع الشبان والصبايا فى فرحتهم العامرة السمحاء



    فانتفض ابو تامر وكلام ابى نجلاء يقع منة فى الاذنين
    وهتف : انا كهل ؟؟؟ انتما ؟؟؟ اجل . . . اما انا فلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال ا . . .
    انتما كهلان يا ابا نجلاء ويا ابا نصرى اما انا فما زلت فى شرخ الشباب . . . .


    وضحك الاثنان ابو نجلاء وابو نصرى
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههه
    هههه
    هه








    ابو نجلاء : تعال معنا يا ابا تامر ودع التباهى بشبابك الافل
    الذاوى جانبا الان . . . . .




    فغضب ابو تامر

    وهتف : انت يا ابا نجلاء تغار منى وانت يا ابا نصرى تحسدنى
    لاننى مازلت شابا وانتما اشرفتما على العجز




    فضحك الاثنان ابو نصرى وابو نجلاء

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههه
    هههههههههه
    هههه
    هه


    وهتفا : تعال تعال معنا


    ابو نجلاء مازحا : ليس لك ان تظل هنا مع الشبان ايها الكهل



    فحاول ابو تامر التملص والابتعاد عنها
    الا ان ابا نجلاء قال لة : تعال معنا الى منزلى حيث نتسلى
    بلعب " الباصرة "



    وابة تامر مغرم بلعب " الورق " لا سيما الباصرة
    فتمتم : مادام ثمة لعب باصرة فانا بامركما . . . . . .









    وساروا مبتعدين عن الشبان والصبايا عائدين الى دار ابى نجلاء
    والفرحة تغمر قلوبهم
    والوفاق سائد بينهم
    بعد ان وافق ابو نجلاء على حفر الارض فى حقلة
    وحلت بذلك معضلة المياة فى تلك القرية الباسمة الهانئة المطمئنة









    وفى تلك الاثناء كان الشبان والصبايا يحييون حفلتهم العامرة فى المكان الذى
    حددة المهندسون للبحث والتنقيب عن الحياة



    فدبك الشبان والصبايا ورقصوا وغنوا






    وكان صوت نجلاء الحلوة يعطر اجواء تلك الربى والوهاد والحقول والكروم
    وهى تغرد منشدت الاغانى القروية العامرة بالوطنية الصادقة المتناف حينا
    وبالشوق والهوى والحنين احيانا




    وانتشى الشبان والصبايا


    وسكرت تلك الربى والوهاد بالصوت الشجى الحنون المنساب
    كانسياب النسيم العليل العابق بالشذا والعبير



    وتشابكت الايدى ايدى الصبايا والشبان فى حلقة الدبكة
    كل يد حبيب بيد حبيبة


    " يد نصرى بيد نجلاء "
    ويد منصور بيد زهرة "
    " ويد سليمان بيد سلمى "
    " ويد عبود بيد سعدى "



    وامتدت الحفلة الى ما بعد الظهر
    فتوقف الشبان الصبايا عن الرقص والغناء

    وبداوا يتاهبون للعودة الى المنازل وقد اتفقوا على احياء
    الحفلة الكبرى يوم البدء بالحفر توصلا الى المياة المنشودة



    يومذاك يوم يبدا الحفر ستكون حفلة عامرة زاهية زاهية
    اما يوم تتفجر المياة وتنساب الى حقول وبساتين القرية
    فستكون حفلتهم من حفلات العمر التى يسجلها تاريخ القرية المجيد

    وساروا . . . . . . . . . .






    وفيما نجلاء تهم بالمسير مع الرفيقات كان نصرى يقترب منها هامسا فى اذنها :
    نجلاء ! . . . ابقى هنا قليلا . . . لا تذهبى معهم الان


    فتساءلت نجلاء بدهشة واستغراب : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    نصرى : اريد ان اتحدث اليك فى بعض الامور المهمة

    فلمعت البسمة الزاهية على شفتى نجلاء الحلوة
    ونصرى يعلن لها انة يريد التحدث اليها : " فى امور مهمة "
    فليس احب لديها من البقاء قرب نصرى سواء اكان
    هناك امر هام ام لالالالالالالا

    كل ما يهم نجلاء الحلوة هو البقاء قرب نصرى والتحدث الية


    وكل ما يتحدث بة نصرى اليها وكل ما تتحدث بة الية
    هو من الاهمية عندها وعند نصرى فى اعلى مقام


    والتفتت نجلاء الى نصرى هامسة بتساؤل ما هى هذة الامور المهمة
    التى تريد التحدث بها الى يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    نصرى وهو ينظر الى الشبان والصبايا السائرين الى منازلهم
    وكانوا قد بداوا يبتعدون قليلا عنهم :
    مهلا يا نجلاء ريثما يبتعدون



    فتظرت نجلاء الى نصرى نظرة ملؤها الحب والعطف والحنان هامسة :
    لقد ابتعدوا ولن يقع ما ستقولة فى اذن غير اذن نجلاء
    قل . . . قل يا نصرى . . . ماذا تريد ان تقول


    نصرى : تعالى . . . تعالى نقف هناك حيث تحجبنا اغصان الشجرة الخضراء
    الوارفة عن كل عين وحيث لا يسمع احد ما سنتحدث بة يا نجلاء




    وساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار . . .


    وللفصل الثالث بقيه تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:02 am


    تابع الفصل الثالث

    فسار قربة وقلبها مسرع النبضات :
    ترى ماذا سيقول حبيبها نصرى ؟؟؟ ولماذا كل هذا
    التحفظ والتخفى والخشية من الاذان والعيون





    ووصلا الى هناك الى تحت اغصان الشجرة العجوز الدائمة الاخضرار




    فتوقف نصرى : منذ ايام وانا احاول ان اجتمع بك يا نجلاء
    من دون ان اوفق




    فدهشت نجلاء : نحن نجتمع كل يوم تقريبا يا نصرى



    نصرى : هذا صحيح يا نجلاء ولكن لا نكون لوحدنا
    كاما سنحت لنا الفرص فى الاجتماع نكون بين الصبايا والشبان
    بين الرفاق والرفيقات وما اريد ان اقولة لك لا يمكن قولة على
    مسمع احد




    فابتسمت نجلاء : كان عليك ان ترسم الخطة وتجد الفرصة
    لتجتمع بى على انفراد




    نصرى : رسمت وخططت غير انك لم تساعدينى على ايجاد الفرصة للاجتماع
    كنت كلما حاولت التقرب منك تهربين
    وكلما هممت بالتحدث اليك على انفراد تبتعدين فكانك غريبة عنى
    وكان ليس ثمة حب قوى كبير يربط بين قلبينا يا نجلاء







    نجلاء : نصرى ! . . . انت تعلم اى حب طاهر عظيم احفظ لك فى قلبى
    وتعلم ايضا اى ظروف هى ظروفى القاسية الخانقة التى اعيشها فى رعاية والدى
    وهل تجهل يا نصرى اية قساوة هى قساوة والدى على ؟؟؟
    فهو يحصى على خطواتى ولا يسمح لى حتى بزيارة بعض الصديقات
    فكانة يخشى على من النسيم والنور والهواء




    فابتسم نصرى : عندئذ ستكون فرحة ابناء القرية فرحة واحدة لا فرحتان
    وهم الخاسرون لا نحن




    ثم استدرك نصرى : ولكن ثقى يا نجلاء ان هناك مياها غزيرة جدا هنا فى هذة الارض
    وكان علينا ان نصل الى المياة حتى الان




    نجلاء : فليحقق الله سبحانة وتعالى امالنا يا نصرى



    نصرى : وليحقق عز وجل فرحتنا بالعرس وبالمياة




    وامسك نصرى بيد حبيبتة نجلاء : تعالى ... تعالى نجلس هناك على هذة الصخرة يا نجلاء




    نجلاء : لالالالالالالالالا يا نصرى ... يجب ان اعود الان الى البيت و الدى يقيم
    على انتظار عودتى والويل لى ان انا تاخرت فى الوصول الى البيت



    فشد نصرى على يد نجلاء : تعالى فانا لم اقل لك بعد ما اريد ان اقولة
    تعالى يا حبيبتى تعالى







    وسارت نجلاء ..............................


    وللفصل الثالث بقيه تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:04 am


    تابع الفصل الثالث


    وجلسا على تلك الصخرة المتواضعة تحت ظلال الشجرة الورافة الاغصان
    حيث هى العين اليوم




    واخرج نصرى من جيبة خاتما ذهبيا مطعما بالماس دفع بة
    الى نجلاء : تفضلى واقبلى منى هذا الخاتم يا نجلاء





    فدهشت نجلاء وقالت متسائلة : ما هو هذا الخاتم يا نصرى ؟؟؟
    ولماذا تدفع بة الى ؟؟؟





    نصرى : هذا الخاتم عزيز على قلبى يا نجلاء وهو ينطوى على ذكريات بعيدة الرؤى مخلصة الاحلام



    فتساءلت نجلاء ويدها تقبض على الخاتم الثمين :
    ما هى قصة هذا الخاتم يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟




    نصرى : قبل ان تتوفى والدتى رحمها الله اعطتنى هذا الخاتم وقالت لى :
    " نصرى ! . . . هذا الخاتم ثمين وعزيز على جدا يا بنى لقد ورثتة عن امى رحمها الله
    وامى كانت قد ورثتة عن امها وسترثة عروسك يا نصرى ما دام ليس لك اخت
    غدا يوم تختار العروس التى ستصبح زوجتك وتخطبها
    ضع هذا الخاتم فى اصبعها لاننى لا اكون قربكما ولن استطع ان
    اضع انا الخاتم العزيز الثمين فى اصبعها
    ضع هذا الخاتم فى اصبع عروسك يا نصرى
    وصل نعها من اجل راحة نفسى







    فادمعت عينا نجلاء وهى تسمع قصة الخاتم الاثرى الثمين الذى اهدتها اياة ام نصرى قبل ان تتعرف اليها
    وقبل ان ترحل عن هذة الارض





    نجلاء : فليرحمها الله يا نصرى وليسكنها فسيح جناتة





    وكان الخاتم لا يزال فى يد نجلاء فعاد نصرى الى استعادتة من يدها
    وقال لها : هاتى اصبعك يا نجلاء . . . . . .





    ومدت نجلاء الحلوة يدها فوضع نصرى ذلك الخاتم فى يدها
    هامسا : لقد نفذت الان اوامر امى





    نجلاء : امك قالت لك : " ضع هذا الخاتم فى يد عروسك "
    وانا لم اصبح عروسك بعد يا نصرى





    فابتسم نصرى : لقد اصبح هذا الخاتم من حقك يا نجلاء
    الم نتفق على الحب والوفاء والزواج
    الست موافقة على ذالك يا نجلاء





    فترقرقت الدموع فى عينى نجلاء : اتسالنى اذا كنت موافقة على الحب والوفاء
    والزواج منك يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
    الم تسمع نبضات قلبى ومع كل نبضة من تلك النبضات بوح بحبك واعتراف
    صريح بالوفاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    الم تنظر الى عينى يا نصرى ومع كل ومضة نور من هاتين العينين
    بريق حبى لك وهيامى بك ورغبتى الملحاح فى قضاء العمر كلة
    قربك يااااااااااااا حبيبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    فانتشى نصرى ولكلمات حبيبتة نجلاء تنزل منها فى الاذنين
    كحبات الندى فى براعم الازهار والورود والرياحين





    وهمس وهو يشدها الى صدرة برفق وشوق وحنين : نجلاء ! . . . . لقد
    قرات اسطر الحب العظيم فى عينيك واستمعت الى نبضات قلبك الطاهر
    النبيل تعلن لى اخلاصك ووفاءك ورغبتك فى الحياة قربى طيلة العمر
    اننى لعلى يقين من حبك يا نجلاء اتعلمين لماذا يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟




    فتساءلت نجلاء : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    نصرى : لان ما اعلنتة نبضات قلبك هو ما اعلنتة نبضات قلبى
    وما استقر فى وميض عينيك الحلوتين استقر فى بريق عينى
    ان قلوب المحبين تتفاهم قبل ان يتفاهم المحبون
    وعيونهم تبوح بسر الهوى قبل ان تبوح بة شفاههم وقلبى وقلبك
    تفاهما يا نجلاء قبل ان نتفاهم نحن وعيوننا باحتا بكل ما لديهما من اسرار الهوى والحب والغرام
    نجلاء ! . . . .يا حبيبتى املى الوحيد وحياتى ونور عينى فالياخذ الله بيدى كى استطيع
    ان اسعدك يا نجلاء






    نجلاء ويدها تشد يد نصرى : سعادتى كلها قربك يا حبيبى




    ورمقت نجلاء الخاتم الذى وضعة نصرى فى بنصرها : نصرى ! . . .
    انت عندما وضعت خاتم المرحومة امك فى اصبعى نفذت نصف وصيتها




    فتساءل نصرى : كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    نجلاء : لقد قالت لك امك رحمها الله " ضع هذا الخاتم فى اصبع عروسك
    ثم صل معها من اجل راحة نفسى "
    اليس كذالك ! . . .







    نصرى : اجل هذا ما قالتة امى



    نجلاء : وقد وضعت هذا الخاتم فى اصبعى
    ولكنك لم تصل معى من اجل راحة نفسها




    فصمت نصرى وقد ادرك ان نجلاء على حق




    وعادت نجلاء الى الكلام بعد صمت قصير لتقول :
    فلنركع هنا ونصل معا من اجل راحة نفس والدتك يا نصرى




    قالت نجلاء هذا وركعت فوق الا عشلب بدون ان تنتظر موافقة نصرى



    وبدون ان ينبس نصرى بحرف ركع قرب حبيبتة نجلاء
    وراحا يصليان معا طالبين الى الله تعالى ان يغمر ام نصرى بعطفة
    وبحنانة ويغفر لها خطاياها ويسكنها فسيح جناتة
    ونهضا وقد انتهيا من تلاوة الصلاة




    والتفتت نجلاء الى حبيبها نصرى : والان يجب ان اعود فورا الى البيت يا نصرى




    فامسك نصرى بيدها متمتما : متى سنجتمع ثانية يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    نجلاء : اننا لنجتمع كل يوم يا نصرى



    نصرى : ولكننا لا نستطيع ان نتكلم بمثل ما تكلمنا بة الان
    وهناك حيث نجتمع يكون معنا دائما الشبان والصبايا



    فابتسمت نجلاء وقد ادركت ان نصرى يريد ان يخلو بها
    ليسكب فى اذنيها كلمات الهوى والحب والشوق والحنين



    نجلاء : اين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ومتى تريد ان نجتمع يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    نصرى : سنجتمع هنا . . . . هنا كل مساء عند الغروب يا نجلاء
    بعد ان يعود الفلاحون والحطابون والعمال الى منازلهم وتخلو الطرقات
    من المارة هنا لن يسمع احد همساتنا ووشوشاتنا واحاديثنا
    ولن يرانا احد ولا تقع علينا عين




    واذا بصوت يهدر فى اذانهما : ومن قال لكما انكما ستكونان فى
    مامن من الاذان والعيون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    انا هنا رايت كل شئ وسمعت كل شئ منكما





    فذعرت نجلاء ووجم نصرى وذلك الصوت يقع فى الاذان




    والتفتا الى مصدر الصوت






    فاذا بهما











    امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

















    امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــام














    امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــام



    ؟؟؟؟؟؟؟؟






    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وللفصل الثالث بقيه
    تابع

    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:06 am


    تكمله الفصل الثالث


    والتفتا الى مصدر الصوت فاذا بهما امــــــــــــــــــــــــــــام
    " جبور ابن ام جبور "
    يثب اليهما من وراء الصخرة المتواضعة وهو يضحك ضحكتة الساذجة البلهاء



    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    هههههههههههههههههههههههههههههههه

    هههههههههههههههههه






    وهمست نجلاء وقد وقعت عينها على جبور : يا ويلى لقد فضح امرى . . . . . .



    وبكل همة ونشاط تقدم جبور من نصرى ونجلاء واتجة وقد اصبح على مقربة منهما
    نحو نجلاء يسالها بكل بساطة وسذاجة وبلاهة :
    " كيفك يا حلوة ؟؟؟ . . . "



    وقبل ان تجيب نجلاء " الحلوة " جبور على سؤالة كان نصرى يتقدم منة محاولا
    التودد الية : اهلالالالالالالالا اهلالالالالالالالالالالا بجبور
    كيف الحال يا جبور ؟؟؟ كيف الصحة ؟؟؟



    وبكل وقار وشموخ رد جبور بكلمة واحدة كلمة واحدة فقط : " ملييييييييييييح . . . . "



    وتابع نصرى التودد الى جبور والترحيب بة : اهلالالالالالالالالالالالالا اهلالالالالالالالالالالالالالالا
    كم انا مشتاق اليك يا جبور منذ امد بعيد لم نمتع انظارنا بطلعتك البهية
    اين كنت يا جبور اين طيلة هذة المدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    ورد جبور بدون ان يخرج عن وقارة : كنت هنا وراء الصخرة استمع اليكما . . . .



    فازداد القلق بنجلاء وجبور يعلن انة كان وراء تلك الصخرة يستمع اليهما


    وتقدمت منة تسالة : وماذا سمعت يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وخرج جبور عن وقارة هذة المرة وابتسم " للحلوة التى تتقدم منة "
    واجابها : لقد سمعت منكما كلاما حنونا رائعا الا انة
    كلام يثير الالم ويبعث الى العيون الدموع




    وعاد نصرى الى الاقتراب من جبور وهو يبتسم لة :
    وانت شاب شهم نبيل كريم يا جبور لن تطلع احدا على
    ما سمعت منا . . . اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    فنظر جبور نظرة بلة بلهاء : سافكر بالامر يا نصرى ابن ابى نصرى . . .


    فاقتربت نجلاء من نصرى هامسة : انها لمصيبة دهياء وقعنا بها يا نصرى



    فهمس نصرى : اطمئنى يا نجلاء انا ساتدبر امرة


    نجلاء : يا ويلـــــــــــــــــــــــــــــــــــى . . . يا ويلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ى
    ماذا سافعل اذا علم والدى بالامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    نصرى : اطمئنى يا نجلاء لن يصل بنا الامر الى هذا الحد من الخطورة


    قال نصرى هذا ثم التفت الى جبور هاتفا : يااااااااااااااااا جبوووووووووووووووووووور ! . . .


    واجاب جبور: نعم ؟؟؟؟؟؟؟ . . . امر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .

    فقدم لة نصرى لفافة : تفضل سيكارة . . . .



    وتناول جبــــــــور اللفافة وتسال : سيكارة واحدة فقط ؟؟؟؟؟؟. . . .

    وضحك نصرى " ههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههه " ودفع بعلبة التبغ الى جبور :
    لالالالالالالالالالالا . . . خذ " العلبة " كلها يا جبور ولمعت الفرحة فى عينى جبور
    ونصرى يقدم لة علبة التبغ


    جبور : الله يكثر من خيرك يا نصرى ابن ابى نصرى ياااااااااا ابن الكرم والجود
    يااااااااااا صاحب الكف المبسوط والهمة الشماء والشهامة والنبل والمروءة



    كل هذة الالقاب والاوصاف سبقها جبور ابن ام جبور على نصرى لقاء علبة تبغ
    فماذا عساة كان يغدق علية لو نفخة بمبلغ من النقود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وربت نصرى على كتف جبور متسائلا : لماذا جئت الى هنا يا جبور ؟؟؟؟؟؟ . . .
    وهل هناك من اوفدك الينا ؟؟؟ . . .



    وكان نصرى يخشى ان يكون ثمة من يتجسس علية وعلى نجلاء
    واذا صحت خشيتة فالمصيبة ستكون عظيمة الا ان جبور
    بدد مخاوف نصرى بقولة :
    لالالالالالالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالالالالا
    لم يطلب الى احد الحضور الى هنا . . . انا جئت
    لاشترك معكم فى الحفلة ولكننى وصلت متاخرا




    وظهر الحزن على وجة جبور وقال بلغتة القروية :
    " ما انا كل عمرى معتر . . . . لوما كنت معتر كنت وصلت قبل ساعة او قبل نصف ساعة على الاقل
    ودخنت كم سيكارة وشربت كم كأس واكلت كم تفاحة . . . . "



    وتقدمت نجلاء الحلوة من جبور متسائلة : هل تأكل تفاحا يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


    ورد جبور : " مناكل . . . " والتقطت نجلاء التفاحة التى كان قد اهداها اياها ابو تامر وكانت
    قد القت بها جانبا بعد انتهاء الحفلة . . . وقدمتها
    لجبور متسائلة : هل تعجبك هذة التفاحة يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فرد جبور : " كل شئ من يدك مقبول ياحلوة . . . "


    نجلاء وهى تدفع بالتفاحة الى جبور : انها تفاحة " حلوة " يا جبور



    فضحك جبور " ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههه "
    وقال : " مش احلى من خدودك "



    وربتت نجلاء على كتف جبور هامسة " صحتين يا جبورصحتين . . . "


    وهمس جبور : متشكر يا حلوة متشكر

    وسالتة نجلاء : الى اين تذهب الان يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : " مطرح ما الهوا بيشحنا . . . . "

    نجلاء : واين سيشحك الهواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : ما احد بيعرف

    نجلاء : من المؤكد انك لن تجتمع بوالدى الان ولن تراة

    جبور : " مين بيعرف . . . يمكن شوفو هلق ويمكن ما شوفو بعد سنة . . . "



    وتقدم نصرى من جبور والبسمة تطفو على شفتية : يا اخى جبور لى عندك طلب

    فتوقف جبور عن قضم التفاحة : ما هو هذا الطلب يا نصرى ؟؟؟ . . . فاتسعت
    الابتسامة على شفتى نصرى وقال :
    انت يا جبور لم تسمع شيئا ولم تر شيئا اليس كذلك ؟؟؟ . . .


    فزعق جبور : " مش صحيح . . . . . "


    وتابع نصرى كلامة : لم تشاهدنى انا ونجلاء واقفين نتحدث هنا عند هذة الصخرة


    فهدر جبور ابن ام جبور : بل شاهدتكما وسمعت كل نا جرى بينكما من حديث يا نصرى


    وتدخلت نجلاء موضحة لجبور كلام نصرى الذى لم يستطع جبور فهمة قائلة :
    عندما يقول لك نصرى انك لم تسمع حديثنا ولم تشاهدنا فهو يعنى كانك لم تر ولم تسمع


    فظهرت الحيرة على وجة جبور : لم افهم . . .


    نجلاء : نصرى يعنى انك ستنسى ما رايت وما سمعت

    قال جبور جازما : " لالالالالالالالالالالا . . . انا لالالالالالا انسى شيئا . . . "

    فمضت نجلاء فى الايضاح : نصرى يعنى انك كتوم خلوق شهم نبيل وانك لن تخبر احدا بما رايت وسمعت

    هههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههه
    هههههههه
    ضحك جبور وضرب كفا بكف
    وهدر : نصرى ابن ابى نصرى لا يتكلم الا بالغاز
    ولم افهم منة شيئا اما انت فقد اوضحت لى الامر وبدات افهم . . . اكملى
    . . . اكملى حديثك يا نجلاء ياحلوة وفهمينى . . .

    اكملت نجلاء : نريد منك يا جبور ان لا تخبر احدا بانك رايتنا هنا نتحدث هل فهمت الان ؟؟؟؟

    فاوما براسة متمتما : فهممممممممممممممممممممممممممممت . . .

    فتابعت نجلاء : لالالالا سيما والدى . . . اياك ان تخبر والدى يا جبور . . . هل فهمت الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    جبور : " معلوم فهمت . . . "


    نجلاء : ماذا فهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : فهممممممممممممت يا حلوة فهممممممممممممممممممممممت


    نجلاء : قل لى ماذا فهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    جبور : فهمت انك لا تريدين ان اخبر احدا باننى شاهدتك مع نصرى هنا الا اباك . . .
    لن اخبر احدا وحياتك يا نجلاء الا اباك فقط


    فاغضبت بلاهة جبور نصرى
    وتقدم منة هاتفا : لالالالالالالالالالالالالا يا جبور لالالالالالالالالالالالالالالالالالا
    لالالالالالالالالالالا تخبر احدا لالالالالالالالالا والدها ولالالالالالالالالالالالا غير والدهااااااااااااااااااااااااااااا


    وتقدمت نجلاء منة لتقول : يا جبور لالالالالالالالالا اريد ان يعلم والدى اننى
    كنت اقف هنا مع نصرى
    هل فهمت الان لالالالالالالالا تخبر احدا ابدا ابدا ابدا


    جبور : " تكرم عينك يا حلوة وحياتك لن اخبر احدا . . . . "


    نجلاء : هذا كل ما اريد منك يا جبور وارجو ان تنقذ ارادتى لاكون راضية عنك



    وعاد نصرى الى الكلام : وساقدم لك هدية يا جبور ان انت نزلت عند طلبنا


    فتساءل جبور : ما هى هذة الهدية يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟

    قال نصرى ستكون هدية ثمينة
    فضحك جبور ضحكتة البلهاء
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههه
    ههههه
    وقال : اتفقنا يا نصرى ابن ابى نصرى . . . ولكن متى ستقدم لى هذة الهدية ؟؟؟؟؟؟؟


    نصرى : عندما اتاكد من انك كتمت السر ولم تخبر احدا بما رايت وسمعت



    وللفصل الثالث بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:08 am


    تكمله الفصل الثالث

    جبور : لالالالالالالالالا تخف يا نصرى . . . سرك محفوظ عندى لن يعلم بة احد
    فهات الهدية الان ولن تكون الا راضيا


    نجلاء : اطمئن يا جبور فهديتك مضمونة غدا سيقدم لك نصرى هذة الهدية
    اذهب الان ولا تخبر احدا بما تعلم


    فمضى جبور فى ضحكتة " هههههههههههههههههههه " ليقول :
    عظيم . . . اتفقنا . . . الى اللقاء يا نصرى الى اللقاء يا نجلاء الحلوة



    وسااااااااااااااااااار جبور مبتعدا عنهما الا انة لم يسر خطوات قليلة حتى عاد ادراجة ليسأل
    نصرى : ولكن يا نصرى لم تقل لى ما هى هذة الهدية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فابتسم نصرى واجاب جبورا : غدا ستعلم ما هى هديتك يا جبور
    تعال غدا الى وتسلمها


    فهز جبور راسة موافقا : " طيب بكرا منشوف . . . بخاطركم . . . "


    وسااااااااااااااار جبور مبتعدا عنهما
    ولم يعد هذة المرة


    فالتفتت نجلاء الى نصرى قائلة بقلق : اننى خائفة يا نصرى . . . لالالا اعلم ما بى
    يخيل الى ان والدى سيكتشف امرنا وسيعلم اننى كنت اقف معك هنا
    وحدنا واننا تبادلنا احاديث الحب والهوى والهيام


    فامسك نصرى بيدها : اطمئنى يا حبيبتى فوالدك لن يقف على سرنا
    ولن يعلم شيئا وانا لن اتاخر فى طلب يدك
    ان والدى سيطلب لى يدك من والدك قريبا جدا
    ولا اخال والدك رافضا الطلب


    نجلاء : اننى لاخشى ان يكون نصيب هذا الطلب الرفض يا نصرى لاسيما اذا وقف والدى على ما بيننا
    واذا علم اننا نخلو معا واننا على علاقة عاطفية بعيدة المدى عميقة القرار


    فشدت يد نصرى يد نجلاء ليهمس : اطمئنى يا نجلاء والدك لن يرفض طلب والدى فهم الان على
    صداقة وثيقة العرى متينة الاركان


    نجلاء : اسمع يا نصرى ساطلعك على سر كنت اريد ان احتفظ بة ولا اطلعك علية


    فتساءل نصرى : ما هو هذا السر الذى تريدين ان تخفية عنى يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وردت نجلاء : ان سليمان ابن ابى سليمان طلب يدى من والدى منذ مدة ليست ببعيدة


    فوجم نصرى ونجلاء تعلن لة هذا النبا الا ان نجلاء تداركت الامر
    وقالت : اطمئن فانا قلت : لالالالالالالا . . . ووالدى لم يشا ان يرغمنى على مالا ارضاة فرد الشاب
    خائبا ولكن . . . . . . .


    نصرى : ولكن ماذا يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فاردفت نجلاء : ولكن قد يغير والدى راية اذا علم بسرنا يا نصرى . . .


    فابتسم نصرى وقد علم ان نجلاء رفضت طلب سليمان ابن ابى سليمان
    وقال : وانا ايضا احتفظ بسر فى صدرى


    فتساءلت نجلاء ما هو هذا السر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    نصرى : كان والدى يامل ان يزوجنى من ابنة خالتى الا انة تراجع
    عن هذة الرغبة عندما لمس معارضتى ورفضى القاطع . . .


    فابتسمت نجلاء وهمست : لالالالالا والدى ولالالالالالا والدك سيوفقان فى ما يرغبان
    يا نصرى انا اتخذت قرارى اما ان اتزوج من نصرى ابن ابى نصرى واما ان اظل
    العمر عزباء


    فتمتم نصرى ويدة تشد يد نجلاء : وحبيبك نصرى اتخذ قرارة الحازم
    الجازم الصريح اذا لا سمح الله ولم يستطع الزواج من نجلاء ابنة
    ابى نجلاء فيسظل العمر عازبا
    اما الزواج من نجلاء واما " العزوبية " الدائمة . . .


    وتعانقا على حب جارف متقد السعير
    واذا بنجلاء تنسلخ عن نصرى وقد افاقت من الغفلة العارمة
    لتتمتم : نصرى ! . . . يجب ان اعود حالا الان الى الدار
    يخيل الى ان والدى يبحث عنى بعد ان طال غيابى
    واخشى ان تقودة قدماة الى هنا يجب ان اعود يا نصرى . . .
    الى اللقاء يا حبيبى غدا الى اللقاء



    فهمس نصرى : الى اللقاء يا نجلاء الى اللقاء يا حبيبتى
    ساكون مساء غد هنا فى انتظارك


    وساااااااااااااااارت نجلاء مبتعدة وهى تتلفت وراءها لتشاهد نصرى
    واقفا يشيعها بعينين يطل منهما الهوى والشوق والحنين


    وهمس نصرى وقد توارت نجلاء عن عينة : احفظها يارب ولالالالالالا تفرق
    بيننا يا الة السماوات والارض يا ارحم الراحمين















    خيم الصمت الرهيب على صبايا القرية وهن جالسات حول ام عساف على المقعد الحجرى
    الممتد فوق " سطيحة " منزلها القروى الصغير



    وانت ام عساف قد توقفت عن سرد قصة " عين الحلوة "
    وراحت تحدق بالنجوم السابحة فى الفضاء على تية ودلال
    مستعيدة تلك الذكريات الافلة البعيدة




    وطال صمتها والصبايا يقمن على انتظار مرير فهن يرغبن فى الوقوف
    على " ما جرى لنجلاء ولحبيبها نصرى ؟؟؟؟ " وعلى " ما حل بالمياة الغائرة
    فى ارض اسعد شهدان ؟؟؟؟؟ "



    والتفتت احدى الصبايا الى ام عساف بعد صمت طويل تسالها :
    وبعدئذ يا ام عساف . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    فاستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى لتقول : .........................
    .................................................
    ...................

    انتهى الفصل الثالث
    وبمشيئه الله نبدأ مع
    الفصل الرابع
    تابع








    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:11 am


    الفصل الرابع

    الفصـــــــــــــــل الــــــــــــــرابـــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــع







    خيم الصمت الرهيب على صبايا القرية وهن جالسات حول ام عساف على المقعد الحجرى
    الممتد فوق " سطيحة " منزلها القروى الصغير



    وانت ام عساف قد توقفت عن سرد قصة " عين الحلوة "
    وراحت تحدق بالنجوم السابحة فى الفضاء على تية ودلال
    مستعيدة تلك الذكريات الافلة البعيدة




    وطال صمتها والصبايا يقمن على انتظار مرير فهن يرغبن فى الوقوف
    على " ما جرى لنجلاء ولحبيبها نصرى ؟؟؟؟ " وعلى " ما حل بالمياة الغائرة
    فى ارض اسعد شهدان ؟؟؟؟؟ "



    والتفتت احدى الصبايا الى ام عساف بعد صمت طويل تسالها :
    وبعدئذ يا ام عساف . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    فاستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى لتقول : كان ابو نجلاء جالسا
    فى منزله يلعب الورق مع صديقه ابى تامر والهواجس
    والافكار تثير قلقة وتبعث بفؤاده




    فهو قلق على ابنته نجلاء لقد تركها فى الحقل مع صديقاتها الصبايا
    والشبان املآان تعود الى المنزل بعد انتهاء الحفلة
    وها قد مضى اكثر من ساعتين ونجلاء
    لم تعد . . . . . .






    ساعتان ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .








    اجل ساعتان . . . . . .








    من المؤكد ان الحفلة انتهت وكان على نجلاء ان تعود توا الى المنزل
    فما بالها تمعن فى التأخير وهى تعلم ان والدها
    سيكون فى قلق عليها ؟؟؟؟؟؟؟




    ولمس ابو تامر فى صديقة ابى نجلاء الشرود والقلق والذهول فتوقف عن
    لعب الورق






    وبادر صديقة اسعد شهدان بقولة : ما بالك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟
    اننى لأراك ساهمآ واجمآ شارد الذهن





    فرد ابو نجلاء : لقد تأخرت نجلاء فى العودة واخشى ان
    تكون قد اصيبت بمكروة






    فارتسمت على محيا ابى تامر علامات الجد
    واستوى فى مقعدة : يا اخى اسعد ! . . . هذةالقيود الشديدة الثقيلة التى تكبل بها كريمتك
    نجلاء ترهقها وتتعبك . . نجلاء ليست طفلة لتحبسها فى البيت وتقفل عليها الباب
    انها فتاة بلغت سن الرشد وهى فتاة عاقلة مهذبة رصينة فلماذا تريد ان تعود بها الى عهد الطفولة
    وتكبلها بقيود قلقك عليها وخوفك من النسيم الذى يداعب شعرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟دعها يا اخى تتمتع بشبابها
    دعها تضحك وتلعب وتغنى وترقص مع صديقاتها ورفيقاتها واقرابها سيأتى يوم فتتزوج نجلاء
    وتسجن فى قفص الزوجية اتريدها ان تخرج من قفص والدها لتدخل الى قفص زوجها ؟؟؟؟؟




    اسعد شهدان : انت يا ابا تامر لم تتزوج ولم ترزق ولدآ لذلك فانت تجهل عاطفة الاباء
    نحو ابنائهم مهما كبر الولد يظل فى عين والده وفى عينى امة طفلآ لاسيما الفتاة
    فمهما بلغت من العمر حتى ولو تزوجت واصبحت امآ تظل بحاجة الى امها وابيها
    ان نجلاء هى ابنتى الوحيدة يا ابا تامر ليس لى فى هذه الدنيا الفانية سواها
    اذا سمح الله واصيبت بمكروة مهما كان ذلك المكروة صغيرآ فان صديقك
    اسعد شهدان لن يعيش دقيقة واحدة





    فضحك ابو تامر " هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه "
    وهمس : اتبلغ بك الهواجس والافكار المغلقة الى هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من قال لك ان ابنتك ستصاب بمكروة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وكيف تسمح لكل هذة الهواجس بان تتلاعب بتفكيرك لان نجلاء تأخرت
    فى العودة من الحقل الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    ابو نجلاء : نحن لا نستطيع يا ابا تامر ان نقلق او لا نقلق
    القلق حاسة غريبة تسيطر على الانسان فانت لا تستطيع ان تقول للانسان :
    " لالالالالا تقلق . . . . . . " بل عليك ان تبعدة عن سبب قلقة وان توفر لة كل ما يبعد عنة القلق
    حاسة القلق هى يا ابا تامر مثل حاسة حاسة الخوف والفرح والحزن والشوق والحنين
    كل هذه العناصر المجهولة تسيطر على الانسان وتتلاعب بعواطفة وبشعوره









    واذا بوقع اقدام يتكسر فى اذان ابى نجلاء وابى تامر








    فأرهفا السمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــع










    ابو تامر : قد تكون نجلاء قادمة الينا


    فهمس اسعد شهدان : لالالالالالالالالالا . . . . وقع الخطى هذا ليس وقع خطاها





    واقترب وقع الخطى حتى اصبح امام الباب المشرع
    وتسمرت العيون الاربع فى الباب










    فاذا بــــــــــــــــــ



    فاذا بجبور ابن ام جبور ينتصب فى الباب امامها . . . . واطلق جبور ابتسامة المعروفة
    ابتسامة ساذجة . . . . لالالالالالالا لون لها ولالالالالالالالا شكل ولالالالالالالالالالا معنى ولالالالالالالالالالالالالالا سبب







    وهتف : نهاركـــــــــــــــــم سعيــــــــــــــــــــــد


    واجابا : نهــــــــــــــــــــــــــــارك سعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د . . . .




    ودخل جبور





    ابو نجلاء : اهلآلآلآلآلآ وسهلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ بجبور
    تفضل اجلس . . . .



    وجلس جبور وهو يتمتم : (( هه . . . . . جلسنـــــــــــــــــــا . . . . . ))




    ودفع ابو تامر بورق اللعب جانبا ليقول : يجب ان اذهب الان



    فامسك ابو نجلاء بة : لالالالالا . . . . . لن تذهب الان . . . سنكمل اللعب


    فاصر ابو تامر على الذهاب



    فهدر ابو نجلاء مازحا : تريد ان تهرب لانك تخاف مجابهتى فى اللعب
    لن تذهب قبل ان نلعب " دقا " واغلبك





    فثار ابو تامر
    وهدر : انت ستغلبنى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . مجنون . . . الذى يستطيع ان يغلب
    ابا تامر لم يخلق بعد




    ابو نجلاء : اذن فلنكمل اللعب اذا كنت تريد اثبات مقدرتك


    فاستوى ابو تامرفى جلستة : تفضل . . . . . ارنا مقدرتك


    وعادا الى اللعب وراح جبور يتابع لعبهما بفضول . . . .



    وانتهت المرحلة الاولى بفوز ابو تامر
    فوقف يقول : تكفيك هذة الهزيمة الان . . . الى اللقاء غدا
    يا ابا نجلاء



    الا ان ابا نجلاء ابى علية الذهاب
    وامسك بة : اجلس لنكمل اللعب






    وحاول ابو تامر رفض الطلب
    الا ان ابا نجلاء لم يدع له مجالآ للرفض فأرغمة على الجلوس . . .




    وجلس ابو تامر





    اسعد شهدان : ستحضر نجلاء بعد قليق وتهئ لنا فنجان قهوة . . .



    وتدخل جبور : لالالالالالالالالالالالالالا . . . . نجلاء لن تحضر الان





    فبادرة اسعد شهدان فورآ : لماذا لم تحضر نجلاء الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فرد جبور : لانها مشغولة . . . مشغووووووووووووووولة جدآ


    فانتفض اسعد شهدان وكلام جبور ابن ام جبور يقع منة فى الاذنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وتساءل : من قال لك ذلك ؟؟؟؟؟؟ . . . من انبأك بانها مشغولة
    ومشغووووووووووووولة جدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قل . . . قللللللللللللللللللللللللل من قال لك ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وللفصل الرابع بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:15 am


    تكمله الفصل الرابع

    فارتسم الجد على وجة جبور
    وهمس : جبوووووووووووور يعرف كل شئئئئئئئئئئئئئئئئ لالالالالالالالا يفوتة حادث
    ولالالالالالالالالا يغيب عنة امر . . . جبوووووووووووووور يعرف كل شئ
    اجل كل شـــــــــــــــــــــــــــــــئ ولكنة لالالالالالالالا يبوح بما يعكف






    فبدا الغضب يعصف بابى نجلاء


    ووقف يمسك بيد جبور هادرآ بة : ماذا تعرف ايها الغبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قل ماذا تعرف




    جبور بخوف : لالالالالالالالالا . . . لا لن اقول . . . لن اقول شيئا ولن
    اتلفظ بكلمة واحدة


    فهدر ابو نجلاء بغضب وهو يشد معصم جبور : قل ماذا
    تعرف قبل ان اقصف عمرك





    وتالم جبور ويد ابى نجلاء تلوى معصمة وراح يتمتم :
    لن اتكلم . . . لن اقول ماذا سمعت ولا ماذا رايت . . . لالالالالالالالالالالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالا لن اتكلم . . . لن اتكلم



    فهم اسعد شهدان بصفع جبور وهو يصرخ بة : قلللللللل ماذا تعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا رايت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا سمعت قلللللللللللللللللللللللللللللللللل
    والا اخمدت انفاسك






    فخاف جبور وذعر



    ولكنة عزم على ان يصون سر نصرى ونجلاء
    وهمس : لن اتكلم . . . لن اتكلم . . . نجلاء الحلوة اعطتنى تفاحة
    ونصرى جاد على بعلبة التبغ كلها ووعدنى بهدية ثمينة لاصون السر
    ولا اخبر احدا بما رايت وسمعت فكيف تطلب منى يا ابا نجلاء ان اخبرك
    بما شاهدت وسمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لن اتكلم لن اتكلم . . .






    وافلت جبور من يد ابى نجلاء وابتعد وهو يتمتم :
    (( مـــــــــــــــا راح احكى . . . مــــــــــــــــــا راح احكى . . . مــــــــــــــــــــا راح احكى . . . ))




    ولحق بة ابو نجلاء وامسكة هادرا : قل ايها الابلة اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
    واين رايتها وماذا سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والا قصفت عمرك




    مضى جبور فى التمتمة : (( ما راح احكى . . . ما راح احكى . . . ))



    وتدخل ابو تامر فتقدم من ابى نجلاء : يا ابا نجلاء لا تغضب ولا تثر . . .
    مهلا مهـــــــــــلا . . . انا ساتولى الامر مع جبور وسارغمة
    على البوح بكل شئ


    وامسك ابو تامر بجبور وابتعد عن ابى نجلاء هامسا فى اذنة : اهرب يا جبور . . .
    ابتعد . . . رح لا تعد الى هنا





    الا ان جبورلم يستمع الى نصيحة ابى تامر
    ولم يهرب
    ولم يبتعد

    بل ظل واقفا ينظر الى اسعد شهدان بسذاجة وبلة
    وتقدم ابو نجلاء منة قائلا تعال الى هنا . . .



    وامسك بة مجددا وهو يقول : قل اين هى نجلاء . . . قل اين هى والا ضربتك


    جبور : لن اقول ولن اتكلم حتى ولو ضربتنى ولو ذبحتنى ولو قتلتنى
    لن اتكلــــــــــــــــــــم




    ابو نجلاء متسائلا : اين شاهدت نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : لالالا . . . لالالا . . . لا لن اقول لك ان نجلاء كانت مع نصرى هناك
    عند الصخرة تحت الشجرة الخضراء الوارفة الظلال يتحدثان ويتبادلان كلاما رائعا
    حنونا يثير العاطفة والشوق والحنين كلاما
    " بياخد العقل بيجنن وبيبكى . . . "



    ووجم ابو تامر وهو يسمع ما يقول جبور


    وادرك ان ما قالة جبور سيثير غضب اسعد شهدان ويدفعة الى الاقدام على
    ارتكاب ما لا تحمد عقباة فوثب الى جبور يمسك بة ويدفعة الى بعيد
    هادرا : ما اتى بك الينا الان ايها المعتوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
    فليخرب الله بيتك اذهب ابتعد من هنا اذهب اذهب
    ولا تدعنا نرى وجهك




    وغضب جبور
    ووقف يقول بلهجتة القروية : " ما بدى روح . . .هون بدى ابقى "
    باى حق تطردنى من بيت ليس هو بيتك . . .
    فعاد ابة تامر يمسك بة ويدفعة الى الخارج





    الا ان ابا نجلاء تقدم منهما
    وخاطب ابا تامر : دعة يا ابا تامر . . .دعة




    ثم التفت الى جبور : تعال يا جبور . . . تعـــــــــــــــــــــال . . .



    واقترب جبور من اسعد شهدان على خشية وحذر
    هامسا : ماذا تريد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ابو نجلاء : اقترب . . . .
    اقترب . . . .
    اخبرنى يا جبور ماذا رايت ؟؟؟؟؟؟؟؟ وماذا سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟



    جبور : لم ار ولم اسمع شيئا

    ابو نجلاء : اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : ما بعرف

    ابو نجلاء : ماذا تعرف اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    جبور : لالالالالالالالالا شئ





    وخشى ابو تامر ان يتورط جبور مجددا ويدلى بما يعرف


    ولعل ما يعرف يثير مكامن الثورة والغضب فى نفس اسعد شهدان
    فاقترب منهما ليقول لاسعد شهدان : دعة يا ابا نجلاء هذا شاب
    ابلة لا يعلم بماذا ينطق انة يثرثر ولا يعلم بماذا يتكلم



    فثار جبور وكلام ابى تامر يقع منة فى الاذنين
    وهتف : أأأأنا اجهل بماذا اتكلم يا " شايب يا جهلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "




    فثار ابو تامر وهجم على جبور
    هادرا : اسكت ايها الساذج المجنون ستوقعنا فى مصيبة وتقوض دعائم هذا البيت
    اصمت ولا تنطق بحرف



    وجابة جبور ثورة ابى تامر بالثورة
    فهتف : انت اسكت اما انا فلالالالالالالالالالالالالالالا ولن اسكت
    هل يخيل اليك ان جبور " فونوغرافا " تديرة ساعة تريد فيتكلم و" توقفة "
    ساعة تريد فيصمت . . انا لن اسكت ساتكلم وساقول كل ما اريد
    قولة شئت ام ابيت





    ورفع ابو تامر يدة محاولا ضرب جبور هاتفا : الا تريد ان
    " تكفينا شرك " اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    الا ان ابا نجلاء وقف بينهما
    وحال دون ضرب جبور
    وامسك ابو نجلاء بيد جبور وابتعد بة عن ابى تامر
    وراى اسعد شهدان ان يسلك مع جبور سبيل الرفق واللين


    فقد ينجحمع جبور اللين حيث اخفق التهديد والوعيد
    فقال لة : لا تخف يا جبور . . اخبرنى الان اين هى نجلاء


    فاطمان جبور بعض الاطمئنان واسعد شهدان يخاطبة برفق ولين



    وتجرا جبور فسالة : " معك سيكارة ؟؟؟؟؟؟ "


    ابو نجلاء : كرمت عيناك يا جبور


    وقدم لة لفافة واشعلها لة ليعود الى سؤالة : اين هى نجلاء يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟


    فنفث جبور دخان اللفافة فى الفضاء ليسال انا نجلاء :
    هل انت قلق عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نجلاء : اجل يا جبور اننى شديد القلق عليها


    جبور : لالالالالا تقلق ولالالالا تخف يا ابا نجلاء ان نجلاء بالف خير
    " وما على قلبها شر " فهى الان مع نصرى ابن ابى نصرى
    مرتاحة كل الارتياح


    ابو نجلاء : مع نصرىىىىىىىىىى
    نجلاء مع نصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يالها من مجرمة . . . وهدر ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف :
    يا لها من فتاة طائشة . . . والله لاقصفن عمرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اتريد نجلاء ان تلوث سمعتى العطرة وان تجعلنى مضغة فى
    افواة ابناء القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لالالالالالالالالالالالالالالا
    والله لن اسمح لها بذلك الموت افضل عندى من تلوث
    سمعتى وامتهان كرامتى






    وراح اسعد شهدان يطوف فى المنزل وهو يضرب كفا بكف
    ويشتم ويهدد ويتوعد




    وكان فى ثورة لاهبة جامحة حمراء





    فحاول ابو تامر تهدئة خاطرة واطفاء لهيب غضبة : مهلا يا اخى
    اسعد لالالالا تثر ولالالالالالا تغضب ستحضر نجلاء وسنقف منها على الحقيقة
    لا تاخذ بما يتشدق بة هذا الابلة المجنون " طول بالك " يا ابا نجلاء






    وهدر ابو نجلاء : اى بال هو هذا الذى تريدنى ان " اطولة " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وهل بقى لدى بال بعد ان سمعت ما سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا لفضيحة وياللعار . . . ابنتى نجلاء تخلو بنصرى ابن ابى نصرى فى الخقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قصف الله عمر البنات كم يحملن الى اهلهن من الكوارث والمصائب والويلات






    ابو تامر : لالالا تتسرع يا اخى اسعد فى الحكم على نجلاء قد تكون بريئة من كل ما لصق بها
    هذا الابلة من تهم وما نسج حولها من اخبار كاذبة مهينة






    فاندفع اسعد شهدان نحو الباب هاتفا : انا ساشخص الى الحقل
    وامسك بعنقها فادقة دقا


    والتفت الى جبور : تعال معى يا جبور وارشدنى الى المكان الذى شاهدتها
    تقف فية مع نصرى



    ووثب ابو تامر الى ابى نجلاء يمسك بة : هل جننت يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟ اتريد ان يعلم ابناء القرية كلها بمصيبتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هذا اذا كان ثمة مصيبة هل تريد ان يصبح اسمك مضغة فى افواه
    ابناء القرية وتصبح سمعة ابنتك لطخة سوداء فى صفحة
    اسرتك الناصعة البياض





    فهدر ابو نجلاء وهو يحاول الافلات من يدى ابى تامر : اتركنى يا ابا تامر
    اتركنى يجب ان ادهم هذة الفتاة الطائشة وان اقبض عليها واجرها بشعرها الى هنا




    وافلت من يدى ابى تامر واندفع نحو الباب

    واذا بنجلاء تقف فى الباب

    !!!!!!







    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!














    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!



















    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!












    تارى ماذا سيحدث لنجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وللفصل الرابع بقيه

    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:21 am


    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 9_curقصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 9_cul

    تكمله الفصل الرابع



    واذا بنجلاء تقف فى لباب هامسة : نهاركم سعيد . . . .




    ووثب والدها اليها صارخا بها : اين كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    فوجمت نجلاء . . . . .





    وتحول وجومها الى خوف شديد وهى تشاهد لهيب الغضب يندلع من عينى والدها
    وتشاهد ابا تامر وافقا فى حيرة واضطراب . . . .



    وتحول خوفها الى ذعر وقد شاهدت جبورا
    يقف بعيدا على ذل وانكسار . . .



    وادركت نجلاء ان جبور اطلع والدها على ما شاهد وسمع تحت الشجرة الخضراء وان علبة التبغ
    التى اهداه اياها نصرى ولا التفاحة التى قدمها لة لجمتا لسانة عن البوح بالسر
    وادركت اى مصيبة دهياء ستنقض عليها واى انتقام سيصفعها بة والدها


    فنظرت الى ابى تامر نظرة استرحام وكانها تطلب
    النجدة منة


    وفهم ابو تامر معنى نظرة نجلاء الحلوة وهم بتلبيةالطلب والاقدام على النجدة
    الا ان اسعد شهدان لم يترك لة مجالا لتقديم المساعدة والاقدام على النجدة



    فوثب الى ابنتة يمسك بمعصمها هادرا : اجيبى يا مجرمة . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وحاولت نجلاء الكلام الا ان الكلمات تكسرت على شفتيها
    فلم تستطع النطق بكلمة



    واعاد اسعد شهدان طرح السؤال بشدة وحزم : اجيبىىىىىىىىى
    ردددددددددددددددددددى . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولماذا تاخرت فى العودة الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ولم تستطع نجلاء الحلوة ان تجيب والدها على السؤال المطروح
    فهى لا تعلم بماذا تجيب :
    هل تنطق بالحقيقة الناصعة البياض فتقول لة :
    " كنت مع نصرى ابن ابى نصرى " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وماذا سيفعل اذا باحت لة بالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من المؤكد انة سينهال عليها بالضرب . . . . .
    هل تنطق بالكذب فتقول : " كنت مع صديقتى زهرة "
    او سلمى او مع سعدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ولكن اتراة يجهل اين كانت وجبور هناك يقف وقفة
    الخشية والخوف والقلق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    من المؤكد ان جبور اطلعة على كل شئ . . .


    واحتارت نجلاء واضطربت . . .

    وازداد اضطرابها ويد والدها تشد معصمها بقوة وهو يصرخ بها :
    يااااااااااااااااااااا مجرمة اييييييييييييييين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وهمست نجلاء : يا ابى . . . . . .


    وقاطعها والدها : قولى اين كنت ايتها الطائشة المجرمة المتهورة . . . . .



    وتدخل ابو تامر محاولا انقاذ نجلاء : دعها تتكلم يا اسعد يكفى صراخا وتهويلا
    لقد ارعبت " البنت " اترك لها مجال الكلام لنعلم اين كانت
    ولماذا تاخرت فى العودة



    فارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : ليس لك ان تتدخل بينى وبين ابنتى
    ابتعد عنى ودعنى اتفاهم معها



    وقبل ان يرد ابو تامر علية كان ابو نجلاء يرفع يدة وينهال على ابنتة
    بالصفع وهو يهدر : ساقصف عمرك . . . . .
    كنت مع نصرى ابن ابى نصرى اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وذعر جبور الواقف بعيدا وهو يشاهد ابا نجلاء ينهال بالصفع على ابنتة



    واسرع بالهرب وهو يتمتم بخوف : " يا ربى تنجينا . . . . . . هيدا
    ابو نجلاء اخوت مجنون . . . . . بيضرب . . . . . ويمكن بيقتل كمان . . . .
    سيقتل ابنتة المعترة . . . . يادلك يا نجلاء الحلوة يا دلك يا تعتيرك . . . . . يجب
    ان اخبر نصرى بالامر لعلة يسرع الى نجدتها . . . . . . "



    ومضى اسعد شهدان فى صفع ابنتة وفى لطمها وضربها وهو يهدر : يا مجرمة
    يا مجرمة . . . . . . كنت مع ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . .
    ساقصف عمرك وعمرة يا مجرمة


    ووجم ابو تامر وهو يشاهد ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
    ويدة تنهال بالصفع وبالضرب على نجلاء فوثب الية
    هاتفا بة : وهب انها كانت مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل
    فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقتل " البنت " لانها شاهدت
    شابا فى الحقل وتحدثت الية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وامسك ابو تامر بابى نجلاء وابعدة عن ابنتة
    قائلا : عد الى عقلك يا مجنون ابنتك لم تقدم على ارتكاب جريمة لتستحق
    مثل هذا العقاب الرهيب


    وارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : قلت لك واعيد القول " لالالالالالالالا تتدخل فى
    ما لا يعنيك . . . . . " ابتعد عنى اريد ان اخمد انفاسها واخلص منها


    وتمكن ابو تامر من الابتعاد عن نجلاء وهو يتمتم : كن عاقلا يا ابا نجلاء
    اهدا عد الى صوابك لا ترتكب جريمة ستندم عليها ندما شديدا ساعة لا ينفع
    الندم ولا يفيد التفكير


    وفى حين كانت نجلاء تجلس فى زاوية القاعة واضعة راسها بين يديها وهى تجهش بالبكاء
    كان ابو تامر يلاطف ابا نجلاء ويعمل على تهدئة خاطرة : " ولو يا ابا نجلاء اهكذا تفقد
    صوابك وتحاول قتل ابنتك لهفوة بسيطة ارتكبتها ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . "


    ابو نجلاء : ساقصف عمرها . . . . . ساقصف عمرها واخلص منها . . . . .

    ابو تامر : لالالالالالالالالالالا . . . . لا الامر ليس بهذا القدر من الكارثة او الجريمة
    او المصيبة التى تلوح لك يا ابا نجلاء ليس هناك ما يستحق اثارة غضبك وتفجير
    انتقامك من فتاة بريئة لم ترتكب اثما ولا اقدمت على جريمة


    ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف وكانة لا يسمع ما يقول ابو تامر : اى فضيحة ستكون فضيحتى
    بين ابناء القرية عندما يعلمون ان نجلاء ابنة اسعد شهدان تخلو بنصرى ابن ابى نصرى
    فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . اى مصيبة ستكون مصيبتى والسنة ابناء القرية تلسع سمعتى
    بسياط من الكلام المهين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى كارثة ستنقض على وقد انتشر خبر علاقة
    ابنتى بابن ابى نصرى


    فاستانف ابو تامر ملاطفة ابى نجلاء والتخفيف من حدة غضبة
    قال : هون الامر عليك يا اخى اسعد فليس ثمة ما يدعو الى الاسترسال فى تكبير
    حجم هذة الهفوة التى قد تكون نجلاء ارتكبتها وهى هفوة بسيطة لا تدعو الى القلق
    ولا الى الغضب وهى لا ولن تشوة سمعتك فى هذة القرية الى نشات وترعرعت
    بين ابنائها وهم اخوانك واصدقاؤك يحبونك ويحترمونك ويحظون لك فى قلوبهم
    الطيبة كل حب وود واحترام . . . . . .


    وجلس ابو نجلاء وثورة الغضب لا تزال تعصف بة وانصرف ابو تامر الى نجلاء يواسيها
    ويسكب فى اذنيها كلمات التشجيع لاحتمال قساوة والدها والتغاضى عن كل ما انزل بها
    من الصفع واللطم والكلمات اللاسعة الملتهبة الهوجاء


    الا ان نجلاء لم تكن لتتعزى ولا لان تكف عن البكاء فراحت تسكب الدموع الغزيرة
    وقد ايقنت ان والدها لن يقف من ثورة الغضب عند هذا الحد بل هو سيسعداة الى
    ما هو اعظم واكبر وادهى

    وقد خشيت نجلاء ان تصل هذة الثورة المحرقة اللاهبة الجموع
    الى حبيبها نصرى فيعند والدها الى الانتقام منة

    وربما تعدت ثورتة الانتقام من نصرى الى الانتقام
    من جميع ابناء القرية


    فهة تعلم من هو والدها واى رجل عنيد شديد الباس يحافظ على كرامتة المئناف
    محاظتة على الروح ويصون شرفة الانبل محافظتة على الحياة


    وفيما ابو تامر يواسى نجلاء محاولا التخفيف من حدة المصاب النازل بها اذا
    بابى نجلاء يثب اليها هادرا وقد عاودتة ثورة الغضب : دعها يا ابا تامر
    دعها تسكب الدموع الغزيرة الحمراء لعل دموعها تكفر عن جريمتها


    فالتفت ابو تامر الى ابى نجلاء ليقول بهزء وسخرية : جريمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
    واى جريمة ارتكبتها هذة الفتاة المسكينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    قال ابو تامر ذلك وابتعد عن نجلاء ليقترب من والدها قائلا بكل
    هدوء واتزان : يا ابا نجلاء . . . . ليس لك ان تقدم على هذا الجنون ولا ان تنهال على ابنتك
    البائسة بالضرب لانها تحدثت الى شاب فى الحقل . . . كن عاقلا يا ابا نجلاء فكر مليا
    قبل ان تقدم على اى تهور او اى عمل طائش الامر بسيط يا ابا نجلاء ولا يستحق
    كل هذة الثورة اللاهبة


    وللفصل الرابع بقيه
    تابع


    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 9_cdrقصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه 9_cdl
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:24 am


    (( تكملة الفصل الــــــــــــــــــــــــــرابـــــــــــــــــــ ــــــــع ))




    واذا بنجلاء تقف فى لباب هامسة : نهاركم سعيد . . . .




    ووثب والدها اليها صارخا بها : اين كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    فوجمت نجلاء . . . . .





    وتحول وجومها الى خوف شديد وهى تشاهد لهيب الغضب يندلع من عينى والدها
    وتشاهد ابا تامر وافقا فى حيرة واضطراب . . . .



    وتحول خوفها الى ذعر وقد شاهدت جبورا
    يقف بعيدا على ذل وانكسار . . .



    وادركت نجلاء ان جبور اطلع والدها على ما شاهد وسمع تحت الشجرة الخضراء وان علبة التبغ
    التى اهداه اياها نصرى ولا التفاحة التى قدمها لة لجمتا لسانة عن البوح بالسر
    وادركت اى مصيبة دهياء ستنقض عليها واى انتقام سيصفعها بة والدها


    فنظرت الى ابى تامر نظرة استرحام وكانها تطلب
    النجدة منة


    وفهم ابو تامر معنى نظرة نجلاء الحلوة وهم بتلبيةالطلب والاقدام على النجدة
    الا ان اسعد شهدان لم يترك لة مجالا لتقديم المساعدة والاقدام على النجدة



    فوثب الى ابنتة يمسك بمعصمها هادرا : اجيبى يا مجرمة . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وحاولت نجلاء الكلام الا ان الكلمات تكسرت على شفتيها
    فلم تستطع النطق بكلمة



    واعاد اسعد شهدان طرح السؤال بشدة وحزم : اجيبىىىىىىىىى
    ردددددددددددددددددددى . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ولماذا تاخرت فى العودة الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ولم تستطع نجلاء الحلوة ان تجيب والدها على السؤال المطروح
    فهى لا تعلم بماذا تجيب :
    هل تنطق بالحقيقة الناصعة البياض فتقول لة :
    " كنت مع نصرى ابن ابى نصرى " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وماذا سيفعل اذا باحت لة بالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من المؤكد انة سينهال عليها بالضرب . . . . .
    هل تنطق بالكذب فتقول : " كنت مع صديقتى زهرة "
    او سلمى او مع سعدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ولكن اتراة يجهل اين كانت وجبور هناك يقف وقفة
    الخشية والخوف والقلق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    من المؤكد ان جبور اطلعة على كل شئ . . .


    واحتارت نجلاء واضطربت . . .

    وازداد اضطرابها ويد والدها تشد معصمها بقوة وهو يصرخ بها :
    يااااااااااااااااااااا مجرمة اييييييييييييييين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وهمست نجلاء : يا ابى . . . . . .


    وقاطعها والدها : قولى اين كنت ايتها الطائشة المجرمة المتهورة . . . . .



    وتدخل ابو تامر محاولا انقاذ نجلاء : دعها تتكلم يا اسعد يكفى صراخا وتهويلا
    لقد ارعبت " البنت " اترك لها مجال الكلام لنعلم اين كانت
    ولماذا تاخرت فى العودة



    فارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : ليس لك ان تتدخل بينى وبين ابنتى
    ابتعد عنى ودعنى اتفاهم معها



    وقبل ان يرد ابو تامر علية كان ابو نجلاء يرفع يدة وينهال على ابنتة
    بالصفع وهو يهدر : ساقصف عمرك . . . . .
    كنت مع نصرى ابن ابى نصرى اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    وذعر جبور الواقف بعيدا وهو يشاهد ابا نجلاء ينهال بالصفع على ابنتة



    واسرع بالهرب وهو يتمتم بخوف : " يا ربى تنجينا . . . . . . هيدا
    ابو نجلاء اخوت مجنون . . . . . بيضرب . . . . . ويمكن بيقتل كمان . . . .
    سيقتل ابنتة المعترة . . . . يادلك يا نجلاء الحلوة يا دلك يا تعتيرك . . . . . يجب
    ان اخبر نصرى بالامر لعلة يسرع الى نجدتها . . . . . . "



    ومضى اسعد شهدان فى صفع ابنتة وفى لطمها وضربها وهو يهدر : يا مجرمة
    يا مجرمة . . . . . . كنت مع ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . .
    ساقصف عمرك وعمرة يا مجرمة


    ووجم ابو تامر وهو يشاهد ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
    ويدة تنهال بالصفع وبالضرب على نجلاء فوثب الية
    هاتفا بة : وهب انها كانت مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل
    فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقتل " البنت " لانها شاهدت
    شابا فى الحقل وتحدثت الية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    وامسك ابو تامر بابى نجلاء وابعدة عن ابنتة
    قائلا : عد الى عقلك يا مجنون ابنتك لم تقدم على ارتكاب جريمة لتستحق
    مثل هذا العقاب الرهيب


    وارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : قلت لك واعيد القول " لالالالالالالالا تتدخل فى
    ما لا يعنيك . . . . . " ابتعد عنى اريد ان اخمد انفاسها واخلص منها


    وتمكن ابو تامر من الابتعاد عن نجلاء وهو يتمتم : كن عاقلا يا ابا نجلاء
    اهدا عد الى صوابك لا ترتكب جريمة ستندم عليها ندما شديدا ساعة لا ينفع
    الندم ولا يفيد التفكير


    وفى حين كانت نجلاء تجلس فى زاوية القاعة واضعة راسها بين يديها وهى تجهش بالبكاء
    كان ابو تامر يلاطف ابا نجلاء ويعمل على تهدئة خاطرة : " ولو يا ابا نجلاء اهكذا تفقد
    صوابك وتحاول قتل ابنتك لهفوة بسيطة ارتكبتها ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . "


    ابو نجلاء : ساقصف عمرها . . . . . ساقصف عمرها واخلص منها . . . . .

    ابو تامر : لالالالالالالالالالالا . . . . لا الامر ليس بهذا القدر من الكارثة او الجريمة
    او المصيبة التى تلوح لك يا ابا نجلاء ليس هناك ما يستحق اثارة غضبك وتفجير
    انتقامك من فتاة بريئة لم ترتكب اثما ولا اقدمت على جريمة


    ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف وكانة لا يسمع ما يقول ابو تامر : اى فضيحة ستكون فضيحتى
    بين ابناء القرية عندما يعلمون ان نجلاء ابنة اسعد شهدان تخلو بنصرى ابن ابى نصرى
    فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . اى مصيبة ستكون مصيبتى والسنة ابناء القرية تلسع سمعتى
    بسياط من الكلام المهين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى كارثة ستنقض على وقد انتشر خبر علاقة
    ابنتى بابن ابى نصرى


    فاستانف ابو تامر ملاطفة ابى نجلاء والتخفيف من حدة غضبة
    قال : هون الامر عليك يا اخى اسعد فليس ثمة ما يدعو الى الاسترسال فى تكبير
    حجم هذة الهفوة التى قد تكون نجلاء ارتكبتها وهى هفوة بسيطة لا تدعو الى القلق
    ولا الى الغضب وهى لا ولن تشوة سمعتك فى هذة القرية الى نشات وترعرعت
    بين ابنائها وهم اخوانك واصدقاؤك يحبونك ويحترمونك ويحظون لك فى قلوبهم
    الطيبة كل حب وود واحترام . . . . . .


    وجلس ابو نجلاء وثورة الغضب لا تزال تعصف بة وانصرف ابو تامر الى نجلاء يواسيها
    ويسكب فى اذنيها كلمات التشجيع لاحتمال قساوة والدها والتغاضى عن كل ما انزل بها
    من الصفع واللطم والكلمات اللاسعة الملتهبة الهوجاء


    الا ان نجلاء لم تكن لتتعزى ولا لان تكف عن البكاء فراحت تسكب الدموع الغزيرة
    وقد ايقنت ان والدها لن يقف من ثورة الغضب عند هذا الحد بل هو سيسعداة الى
    ما هو اعظم واكبر وادهى

    وقد خشيت نجلاء ان تصل هذة الثورة المحرقة اللاهبة الجموع
    الى حبيبها نصرى فيعند والدها الى الانتقام منة

    وربما تعدت ثورتة الانتقام من نصرى الى الانتقام
    من جميع ابناء القرية


    فهة تعلم من هو والدها واى رجل عنيد شديد الباس يحافظ على كرامتة المئناف
    محاظتة على الروح ويصون شرفة الانبل محافظتة على الحياة


    وفيما ابو تامر يواسى نجلاء محاولا التخفيف من حدة المصاب النازل بها اذا
    بابى نجلاء يثب اليها هادرا وقد عاودتة ثورة الغضب : دعها يا ابا تامر
    دعها تسكب الدموع الغزيرة الحمراء لعل دموعها تكفر عن جريمتها


    فالتفت ابو تامر الى ابى نجلاء ليقول بهزء وسخرية : جريمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
    واى جريمة ارتكبتها هذة الفتاة المسكينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    قال ابو تامر ذلك وابتعد عن نجلاء ليقترب من والدها قائلا بكل
    هدوء واتزان : يا ابا نجلاء . . . . ليس لك ان تقدم على هذا الجنون ولا ان تنهال على ابنتك
    البائسة بالضرب لانها تحدثت الى شاب فى الحقل . . . كن عاقلا يا ابا نجلاء فكر مليا
    قبل ان تقدم على اى تهور او اى عمل طائش الامر بسيط يا ابا نجلاء ولا يستحق
    كل هذة الثورة اللاهبة


    وللفصل الرابع بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 12:26 am


    تكمله الفصل الرابع


    وهدر اسعد شهدان : الامر بسيط ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اجل انة لبسيط عندك انت مادام بعيدا
    عن ظهرك . . . . لو كنت فى مكانى لكنت اقدمت على ما اقدمت علية انا وربما اقدمت
    على اكثر مما اقدمت علية اما وان الامر لا يتعلق بك فانت تراة بسيطا لا يستحق
    كل هذة الثورة العاتية اللاهبة الحمراء



    ابو تامر : انت على خطا يا ابا نجلاء . . . ليس لك ان تعاقب ابنتك على جريمة لم ترتكبها
    ولا ان تنتقم منها لخطا ليست مسؤولة عنة


    فتساءل ابو نجلاء : خطا ليست مسؤولة عنة ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اتكون خلوتها مع ابن ابى نصرى
    فى الحقل خطا ليست مسؤولة عنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .


    ابو تامر : اجل انة خطا ليست مسؤولة عنة . . . كانت فى طريقها الى البيت
    فالتقت بالشاب هناك ووقفا يتحدثان فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟وما هى
    هذة المصيبة الدهياء التى انزلتها نجلاء بك هل تستطيع ان اعلم ما هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فانتفض اسعد شهدان ووقف هاتفا : اسمع يا ابا تامر ما اقول لك
    واعمل بما اطلب منك

    قال ابة تامر متسائلا : وماذا تطلب منى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نجلاء : اذهب الان فورا وتوا الى ابى نصرى وقل لة ان
    يبعد ابنة عن ابنتى لئلا ارتكب جريمة


    ابو تامر : جريمة ؟؟؟؟؟؟ . . . . هل وصل بك الجنون الى التفكير بارتكاب
    جريمة يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ورد اسعد شهدان : اجل سارتكب جريمة اذا استمر نصرى ابن ابى نصرى
    بالعدو وراء ابنتى والتعرض اليها وملاحقتها ومحاولته الايقاع بها


    ابو تامر : انت على خطا يا ابا نجلاء ان نصرى لا ولم يحاول الايقاع بابنتك
    فهو شاب فهو شاب كريم الخلق كامل التهذيب


    ابو نجلاء : انت ساذج طيب القلب يا ابا تامر لا تعلم شيئا مما يجرى حولنا


    فتساءل ابو تامر : وماذا يجرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . يخيل الى ان ليس ثمة ما يجرى
    لا حولنا ولا امامنا ولا وراءنا


    فانتفض اسعد شهدان هاتفا : ابو نصرى يريد ان يتزوج ابنة من ابنتك وهو يعلم انها وريثتى الوحيدة
    ليستولى على حقلى وعلى بيتى وعلى المياة المخزونة فى ارضى فيروى بها ارضة وينشئ
    الحدائق والبساتين على حساب ارضى القاحلة البائرة




    فاطلق ابو تامر ابتسامة هازئة صفراء وهز راسة : انت على خطا . . .دائما انت على خطا يا ابا نجلاء
    ابو نصرى لم يفكر بمثل هذة الاوهام التى تتراءى لك لا هو ولا ابنة ولا احد من ابناء القرية يطمع فى الاستلاء
    على ارضك يا ابا نجلاء عد الى صوابك ولا تدع لمثل هذة الظنون والشكوك سبيلا الى راسك



    فعاد ابو نجلاء الى هز راسة هازئا باراء ابى تامر وبنصائحة
    وقال : انا ادرى منك بكل ما يضمر لى ابو نصرى . . . لا تحاول ايهامى بانة غير طامع
    فى ارضى وفى مياهى


    فعاد ابو تامر الى الاقتراب من اسعد شهدان ليقول : يا ابا نجلاء كن عاقلا
    ولا تحاول اثارة الفتن و " المشاكل " فى هذة القرية الهانئة الباسمة المطمئنة
    جميع ابناء القرية متفقون الان وهم يستعدون للبدء بالحفر والتنقيب عن المياة
    فى ارضك بعد ان توصلوا الى اقناعك والحصول على موافقتك




    فانتفض ابو نجلاء وهدر متسائلا : يستعدون للحفر فى ارضى والتنقيب
    عن المياة ؟؟؟ . . . اى مياة هذة التى سيصلون اليها فى ارضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وهل يخيل الى ابناء هذة القرية اننى ساسمح لهم بالحفر فى ارضى للبحث
    عن المياة بعد كل ما جرى ؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا اسمح لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن
    اجل من ؟؟؟؟؟؟؟ من اجل ابى نصرى والمحروس ابنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لالالالالالالالالالالالا
    والله ابلغهم يا ابا تامر ان ارضى محرمة على معاولهم . . . ساحطم اليد التى ستحاول
    حفر ذرة من تراب فى ارضى







    فضرب ابو تامر كفا بكف : ماذا تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اتكون
    جادا فى ما تعلن الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    ابو نجلاء : وهل يخيل اليك اننى امزح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . لالالالالالالالالالالالا . . .
    اطمئن وليطمئن معك ابو نصرى وابنة نصرى وجميع ابناء القرية فانا لا امزح
    ولم انطق بسوى الحق ولم اعلن الا ما عزمت على تنفيذة





    ابو تامر : اتريد ان تنتقم من جميع ابناء القرية لان نصرى ابن ابى نصرى
    تحدث الى ابنتك فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اصبت بمس من الجنون
    يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .



    ابو نجلاء : لالالالا انا الان فى عقلى الكامل لم اكن مجنونا الا يوم وافقت على
    السماح لكم بالحفر فى ارضى وتخريبها لتصلوا الى المياة وترووا ارضكم العطشى
    اما الان فقد عدت الى كامل صوابى





    فهمس ابو تامر فى سرة : " يا لهذة المصيبة الجديدة التى حلت بنا الان . . . سنعود مجددا كما
    يبدو الى محاولة اقناع ابى نجلاء هذا الرجل المتقلب الذى لا يستقر على راى ولا ينفذ
    اى عهد ولا يفى باى وعد سيتعبنا ولن نستطيع ان نصل معه الى الاتفاق "




    والتفت ابو تامر الى اسعد شهدان : يا ابا نجلاء ! . . . لا تربط مصير ابناء هذة
    القرية كلهم بنزاعك وخلافك مع فارس المير . . . لقد وعدت ابناء القرية بان
    تسمح لهم بالحفر فى ارضك وهم الان واعتمادا على وعدك يستعدون للبدء بالحفر
    وياملون ان يصلوا الى المياة من دون عناء كبير فلا تخنث بعهدك ولا تخلف وعدك . . . .






    فصمت ابو نجلاء ولم يهمس بحرف وبدا منة انة يفكر
    بالامر وانة سيتريث قبل ان يتخذ القرار النهائى




    وعاد ابو تامر الى الكلام : انت الان ثائر غاضب حاقد مضطرب الافكار قلق الخاطر
    ساتركك لتعود الى ضميرك وغدا يوم تهدا ثورة غضبك ويزول اضطرابك ساعود
    اليك لاقف على قرارك النهائى وامل ان تكون منصفا يا ابا نجلاء فلا
    تظلم جميع ابناء القرية بسبب حقدك على ابى نصرى







    قال ابو تامر هذا واتجة نحو الباب
    ولم ينس وقد وصل قرب العتبة ان يرمق نجلاء الحلوة بنظرة سريعة




    فاذا بها وهى لا تزال فى جلستها الؤلمة تذرف الدموع تبادل ابا تامر النظرة السريعة
    وكانها ترجوة ان يعمل على انقاذها من هذة الكارثة الرهيبة التى انقضت عليها





    فهمس ابو تامر وهو يغادر منزل اسعد شهدان : فلياخذ الله بيد ابى تامر " نصير العشاق "
    لينصرك وينقذك ويحميك يا نجلاء الحلوة ايتها العصفورة البائسة
    يا كسيرة الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح


    انتهى الفصل الرابع

    وبمشيئه الله نبدأ
    فى
    الفصل الخامس
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 7:43 pm




    (( الفصـــــــــــــــــــــــــل الخامــــــــــــــــــــــــس ))





    توقفت ام عساف عن سرد قصة " عين الحلوة " عند " العصفورة البائسة كسيرة
    الجناح نجلاء الحلوة . . . . . . . " كما وصفها ابو تامر قبل ان يغادر منزل والدها
    والتفتت العجوز الى " كناتها " الصبايا


    قائلة : الان وقد تجاوز الليل الانتصاف وبدا الفجر يتاهب للبزوغ بنورة الوردى الان
    وقد غاب القمر وراء الافق البعيد واخذت النجوم تخبو نجمة بعد نجمة متاهبة للافول
    الان ساتوقف عن سرد هذة القصة المؤلمة يا حبيباتى



    فهتفن : لالالالالالالالالالالالا . . . . لا يا ام عساف
    لالالالالالالالالالالالالالالا . . . . اكملى

    - اخبرينا ماذا حدث بعدئذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - وماذا جرى لنجلاء الحلوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - وعلى م اقدم والدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - وهل سمح لابناء القرية بالتنقيب عن المياة فى ارضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - ونصرى ؟؟؟؟؟؟ ماذا حل بة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .

    - وكيف كانت نهاية حب نصرى ونجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - هل هى سعيدة ام حزينة مؤلمة دامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    - اكملى يا ام عساف اكملى . . . . . . .








    تورا هل ستكمل ام عساف القصة للصبايا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    فتثائبت ام عساف وقد بدا النعاس يداعب اجفانها وكان من عادتها ان تاوى الى فراشها
    بعد غروب الشمس بقليل وتستفيق قبل بزوغ الفجر بقليل








    قالت العجوز : ان النعاس بدا يثقل اجفانى واننى لاراه يطل من عيونكن انتن ايضا . . . . . .
    غدا مساء ساكمل لكن قصة عين الحلوة " قصة الدموع التى لا تجف " ساكون بانتظاركن هنا
    على هذة السطيحة بعد الغياب وساكمل لكن سرد هذة القصة ولن اتوقف عن سردها الا عن النهاية
    منها حتى ولو اطل الصباح . . . . . . . . الة مساء غد يا حبيبتى الى مساء غد . . . . . .










    وكانت ام عساف تتكلم اليهن واعدة باكمال سرد قصة نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى
    فى مساء غد والتثاؤب يقطع عليها الكلام








    فادركت الصبايا ان ام عساف لن تستطيع المضى
    فى سرد تلك القصة الممتعة المجهولة النهاية







    فتبادلن النظرات السريعة
    ووقفن هامسات : حسنا كما تريدين يا ام عساف سنكون
    هنا عندك مساء غد انشاء الله






    فنهضت ام عساف تودعهن : مع السلامة يا حبيباتى . . . . .
    مع السلامة . . . . . الى مساء غد . . . . . الى مساء غد . . . . .





    الصبايا : الى مساء غد يا ام عساف . . . . . . .







    وخرجن من منزل ام عساف وهن يتهامسن










    قالت احدهن : ماهو رايكن يا رفيقاتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل نستطيع الانتظار الى مساء
    غد لنعلم ماذا حدث لنصرى ونجلاء الحلوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








    قالت احدى الرفيقات : وهل ثمة باليد حيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما علينا الا الانتظار








    قالت : لالالالالالالالالا . . . . . لن ننتظر حتى مساء







    قالت : وماذا علينا ان نفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    قالت احدى الصبايا : اسمعن ................................
    .............................

    وللفصل الخامس بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 7:46 pm


    (( تكملــــــــــــــــة الفصــــــــــــل الخــــــــــــامـــــــــــــــس ))









    قالت احدى الصبايا : اسمعن . . . . . . صباح غد اى بعد ساعات قليلة ستكون ام عساف عند عين الحلوة فقد اعتادت ان تشخص صباح كل يوم الى العين لتملا ابريقها . . . . وسنكون هناك نحيط بها ونرجو منها اكمال القصة ومن المؤكد انها لن تخيب الرجاء









    فايدنها الصبايا . . . . . . .

    واتفقن على لقاء ام عساف عند ميزاب العين فى الصباح وانصرفن الى منزلهن وكل منهن راثية لحال نجلاء الحلوة التى ظلمها والدها ولحبيبها نصرى الغارق فى يم من الالم والهوى والحب والعذاب. . .







    وكانت كل فتاة من فتيات القرية تتمنى ان تنجو نجلاء الحلوة من تلك الالام المبرحة ومن ذلك العذاب الاليم .







    وكل منهن يخيل اليها ان عذاب نجلاء هو عذابها والمها وهو المها هى وحبها حبها هى فتتالم لالم نجلاء وتتعذب لعذابها وتشفى لشفائها.








    وكان الصباح . . . . . وما ان بدات انوار الصباح البيضاء تدحر غياهب الليل وتبدا الشمس بالتاهب للبزوغ حتى كانت الصبايا فى طريقهن الى العين . . . وهن ياملن ان يحظين هناك امام ميزاب عين الحلوة بام عساف لتروى لهن مابقى من قصة الدموع التى لا تجف قصة نجلاء ونصرى








    ووصلن الى العين املات ان يجدن ام عساف هنا الا انهن فوجئن بغياب العجوز الشمطاء . . . . . . . .






    لم تكن ام عساف هناك . . . . . . .







    وتبادلن النظرات . . . . . . .









    انها نظرات تنطوى على سؤال . . . . . . سؤال واحد فقط :
    هل ستحضر اليوم ام عساف . . . . . . . . . ام لالالالالالالالالالالالالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    ولم يلقين الجواب فجلسن امام ميزاب العين حائرات قلقات مضطربات : مابال ام عساف تتاخر اليوم فى الحضور الى عين الحلوة لملء ابريقها وقد كان من عادتها ان تبكر فى الحضور





    واقمن على انتظار ممضى مرير. . . . . . . . . .










    ترى ماذا حدث لام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










    وما الذى اخرها عن عدم الحضور الى العيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









    وهل ستاتى الى الصبايا ام لالالالالالالالالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








    " وانتم اصدقائى ماذا تتوقعون ؟؟؟؟؟؟؟؟ "









    " ترى اكمل ام لالالالالالالا "












    " لا راح اكمل ماقدر اتاخر عنكم
    هههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههه
    ههههه
    هه "












    وطال انتظارهن من دون ان تطل ام عساف
    ومن دون ان يبين لها اثر . . . .










    وبدا الامل يتضاءل فى نفوس الصبايا الجميلات : يبدوان ام عساف لن تحضر اليوم













    ياااااااااااااااااااااااااا لسوء حظهن التعيس














    سيضطرون للانتظار حتى المساء










    فى المساء سيشخصن " اى سيذهبن " الى دار ام عساف ويجلسن حولها على السطيحة تحت خيمة الاغصان ويستمعن الى قصة
    " عين الحلوة "











    ووفقن . . . . . . . . .












    وهممن بالعودة ادراجهن . . . . . . . .
















    واذا














    ترى ماذا حدث
















    واذا بام عساف تطل عليهن وابريقها الفخارى بيدها اليسرى وعصاها بيدها اليمنى تتكئ عليها فى سيرها البطئ نحو العين












    وشعت الفرحة فى عيون الصبايا . . . .














    ووثبن الى ام عساف مرحبات بها . . . . .












    وتناولن الابريق منها ليملآنة . . . . .













    ثم اقتدن العجوز الشمطاء بكل حفاوة الى المقعد الحجرى الصغير فى ساحة العين












    واجلسنها متسائلات : لماذا تاخرت فى الحضور اليوم الى العين فاقلقت خاطرنا وشغلت بالنا عليك ياام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟












    فابتسمت ام عساف . . . .











    وتسائلت : اتسالننى عن سبب تاخرى وقد كنتن السبب فى اطالة سهرتى ليل امس . . . . انا لم انم الا مع مطلع الفجر فكان من الطبيعى ان لا افق من غفوتى فى ساعة مبكرة كما تعودت . . . . . .

















    فضحكن الصبايا . . . . . . وتحلقن حولها

    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههه
    ههههههههههه
    ههههه
    هه








    وتولت احداهن الكلام









    فقالت : نريد منك يا ام عساف ان تكملى لنا قصة هذة العين " عين الحلوة " نريد ان نعلم ماذا حل بنجلاء الحلوة وماذا جرى لنصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    قالت ام عساف : الان ؟؟؟؟؟؟ . . . . . هنا تردن ان اروى لكن ما تبقى من قصة " الدموع التى لا تجف " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .




    فهتفن : اجل الان وهنا . . . . . . .






    ام عساف : لالالالالالالالالا . . . . القصة مازالت طويلة يا حبيباتى وانا لم ابلغ فى سردها لكن امس الى نصفها . . . والوقت هنا الان لا يتسع لسردها كلها . . . ساكمل سردها لكن بتفصيلها مساء فى دارى كما وعدتكن





    فرفضن الاقتراح
    وهتفن : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالا
    لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا
    لالالالالالالالالا
    ليس لنا من الصبر ما يحملنا على الانتظار الى المساء . . . اكملى لنا القصة الان يا ام عساف




    وابت ام عساف ان تنزل عند طلب الصبايا الملحاح فهى تريد ان تعود فورا الى منزلها ولديها من الاعمال الكثيرة فى المنزل ما يدفعها الى العودة على جناح السرعة





    الا ان احدى الصبايا الجميلات اقتربت من ام عساف هامسة فى اذنها : اكراما لى وانا " كنتك " عروس المحروس عساف اكملى لنا سرد تفاصيل قصة عين الحلوة يا حماتى . . . فاتسعت الابتسامة الهانئة البيضاء على شفتى ام عساف . . . .
    وقالت : كما قلت لكن يا حبيباتى القصة لا تزال طويلة والوقت لا يتسع لى لسردها كلها ساروى لكن بعض تفصيلها الان ثم اكملها لكن فى المساء . . . .









    فوافقن على الاقتراح . . . .










    وجلسن حولها فى حلقة متسعة يستمعن الى قصة
    " الدموع التى لا تجف "


    وللفصل الخامس بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 7:53 pm


    تابع الفصل الخامس


    استوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى وبدات تروى لكناتها الصبايا تفاصيل قصة " عين الحلوة " : عندما خرج ابو تامر من منزل ابى نجلاء تاركا نجلاء الحلوة فى جلستها المؤلمة تذرف الدموع الغزيرة كان ينوى التوجة فورا الى دار المختار ليطلعة على ما بدا من اسعد شهدان حيال التنقيب عن المياة فى ارضة . . .








    الا انة وقد خطا الخطوات الاولى فى طربقة الى دار المختار تراجع عن قرارة







    وهمس فى سرة : ابو نجلاء رجل متقلب الاراء يقرر ثم يتراجع عن قرارة ثم يبدى رايا ليعود فينقضة




    لقد اعلن لى الان انة لن يسمح لابناء القرية بان يبحثوا عن المياة فى ارضة وقد يعود عن هذا الراى غدا او بعد غد فلماذا ازعج المختار الان . . . . ساعالج المعضلة مع ابى نجلاء وحدى هذا المساء او صباح غد فاذا استطعت اقناعة اكون قد وفرت على المختار عناء معالجة هذة المعضلة الجديدة . . . . . .






    وراقت لة هذة الفكرة . . .





    فهو لن يشخص اذن الى دار المختار . . . .




    فماذا علية ان يفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    والى اين يتجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    وفجاة لمعت فى راس ابى تامر فكرة . . . .





    فكرة مهمة جدا كان قد غفل عنها . . . .






    انها معضلة نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى . . . . .






    فكيف نسى ابو تامر معضلة هذين العاشقين البائسين وهو نصير العشاق الغيور على مصالح كل العاشقين المتيمين الذى يشقون ويتعذبون ويتالمون ويذرفون الدموع الغزيرة الحمراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    وراح ابو تامر يفكر وهو سائر فى الطريق بدون ان يحدد وجهة سيرة






    وهمس فى سرة : ماذا عليك ان تفعل الان يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والى اين تتجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    الى اين ؟؟؟؟؟؟ . . . الى اين ؟؟؟؟؟؟؟ . . .







    وبعد تفكير طويل وتساؤل بعيد راى ان يشخص الى نصرى ابن ابى نصرى







    يجب ان يقف نصرى على تفاصيل الماساة التى نزلت بحبيبتة نجلاء








    سيطلع نصرى على ما بدر من ابى نجلاء حيال ابنتة ويطلب الية ان يبتعد مؤقتا ولمدة قصيرة عن نجلاء فلا يقابلها ولا يتصل بها ريثما يتوصل الى حل لمعضلتهما








    وابتعاد نصرى عن نجلاء مؤقتا يحل معضلتين لا معضلة واحدة






    يهدئ اعصاب اسعد شهدان ويعيدة الى صوابة فيرضى عن ابنتة





    ومعنى هذا حل معضلة نصرى ونجلاء فيعودان الى صفاء حبهما والى الاطمئنان






    ويصبح طريق الزواج ممهدا امامهما





    ويعود ابو نجلاء عن القرار الذى اتخذة بعدم السماح لابناء القرية بالحفر فى ارضة توصلا الى المياة . . . . .






    وارتاح ابو تامر شديد الارتياح وقد توصل الى هذا الحل وتباهى معجبا بنفسة






    قال فى سرة : يالك من " شاب " حاذق ذكى يا ابا تامر ستوفق فى اعادة نجلاء الى نصرى وفى توصل ابناء قريتك العزيزة الى المياة







    وسار ابو تامر متجها الى منزل ابى نصرى املا ان يجد نصرى هناك فيطلعة على كل ما جرى فى منزل اسعد شهدان وعلى ما نزل بحبيبتة نجلاء الحلوة






    الا ان ابا تامر جهل ان " الخبر " كان قد وصل الى نصرى وان نصرى كان قد وقف على ما نزل بحبيبتة نجلاء من عذاب وضرب ووعيد وتهديد
    والذى حمل الخبر المؤلم الى نصرى ابن ابى نصرى كان جبور ابن ام جبور . . . . .





    فقد شخص جبور الى منزل ابى نصرى عندما خرج من منزل ابى نجلاء وهو يبكى لعذاب نجلاء الحلوة ويندبها ويندب معها حبيبها نصرى






    وراح جبور يتمتم وهو يتعثر فى سيرة الى نصرى : " يا دلك يا تعتيرك يا نجلاء الحلوة . . . . يا دلك يا نجلاء على هالاخرة . . . . يا حرام . . . . يا نجلاء يا حسرتى عليك يا نجلاء . . . . وانت يا نصرى مصيبتك كبيرة . . . . يا ويلك لن تقوم لك قيامة . . . . ستموت بعد نجلاء بساعة واحدة . . . . يا حرام . . . . يا حرام . . . . يا ضياع الشباب "






    ووصل الى منزل ابى نصرى





    وكان نصرى وحدة فى المنزل فاقتحم جبور الباب وهو يتمتم : " يا نصرى اى ابن ابى نصرى يا دلك شو معتر . . . . . . "





    ههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههه
    ههههههه




    فضحك نصرى وهو يشاهد جبور يقتحم الباب والدموع تكرج على خدية وهو يتمتم " يا دلك يا نصرى شو معتر . . . . . . " وشاهد جبور نصرى يضحك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه فقال له : اضحك . . . . . اضحك يا نصرى الان على قدر ما تستطيع لانك ستبكى بكاء مرآ وتسكب الدموع الغزيرة . . . . .







    فتساءل نصرى : ما بك يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . ولماذا تبكى ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تبشرنى بسكب الدموع الغزيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هناك مصيبة نزلت بك يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    ومسح جبور دموعة بكفة : المصيبة لم تنزل بى يا نصرى ابن ابى نصرى بل هى نزلت بك . . . . . . .






    نصرى : بى انا ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .




    جبور : اجل بك انت وبالحلوة




    نصرى : الحلوة ؟؟؟ من ؟؟؟ نجلاء ؟؟؟




    فاوما جبور براسة مشيرا بالايجاب





    فوجم نصرى ووثب الى جبور يمسك بكتفة ويهزة هاتفا : ما بها نجلاء ؟ قل ما بها





    جبور : " الحلوة اكلت قتلة من بيها ؟؟؟؟؟؟ . . . . . "




    وتحول الوجوم فى نفس نصرى الى خوف وقلق فهدر متسائلا : من ؟؟؟ نجلاء ؟؟؟؟ . . . . . نجلاء " اكلت قتلة من ابيها ؟؟؟؟؟؟ "




    جبور : اجل




    نصرى : لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    جبور : لانها كانت تقف واياك تحت الشجرة الكبيرة فى الحقل . . . وكنتما تتحدثان بكلام غريب عجيب يثير الحنين والدموع . . . . . . وقد تاخرت فى العودة الى المنزل فغضب والدها وثار وضربها . . . . . .




    فهدر نصرى متسائلا : وكيف علم والدها انها كانتتقف واياى فى الحقل واننا كنا نتحدث بكلام غريب عجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    وظهر الغضب جليا واضحا فى عينى نصرى ابن ابى نصرى





    فخاف جبور وخشى ان يثور نصرى وينتقم منة







    واعاد نصرى السؤال : كيف علم والدها بكل هذة التفاصيل ؟؟؟؟؟؟؟ . . كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . ومن اخبرة بذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .






    فازداد جبور ابن ام جبور خوفا وقلقا وراح يتمتم بتلعثم وخشية واضطراب : " لست انا من اخبرة يا نصرى . . . . . انا ما خبرتو . . . وحياتك انا ما خبرتو . . . . . "





    نصرى : ومن اخبرة اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    جبور : " لست ادرى . . . لست ادرى . . . قللى خبرنى شو شفت وشو سمعت . . . ما خبرتو . . . قلتلو الجماعة حلفونى ما خبر . . . ما راح خبر . . . اطعمونى تفاحا وسوكرونى ضيفونى سجائر . . . وقالوا لى ما تخبر . . . بجى بخبر . . . وبقول لك شو شفت وشو سمعت ؟؟؟ . . . قالوا لى اوعا تخبر . . . بجى بخبرك ؟؟؟؟؟ . . . مش معقول . . . . "






    فهدر نصرى : قصف الله عمرك يا جبور . . . انت اخبرتة واوقعتنا فى مازق حرج رهيب مخيف قد لا نستطيع النجاة منة . . .





    فتقدم جبور من نصرى مؤكدا انة لم يخبر ابا نجلاء بما شاهد وسمع منهما






    قال بلهجتة القروية المعروفة : " وحياتك يا نصرى وحياة الحلوة نجلاء انا ما خبرتو . . . ولو . . . شو انا مجدوب " مجنون " حتى روح خبر ؟ لالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالا ما خبرتو . . .






    وتذكر جبور الهدية الثمينة النى وعدة بها نصرى اذا حفظ السر . . .





    فعاد الى الاقتراب من نصرى متسائلا : متى ستعطينى الهدية الثمينة التى وعدتنى بها يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟





    وهتف نصرى بغضب شديد : هدية ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اى هدية تريد ان اقدمها لك وقد فضحت سرنا واخبرت ابا نجلاء بكل ما رايت وسمعت ايها الابلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    فعاد جبور الى التاكد بانة برئ من تهمة افشاء السر الدفين : " وحياتك انا ما خبرتو . . . ما حكيت شئ . . . ما قلت شئ . . . "







    فتساءل نصرى والغضب مازال يعصف بة : وكيف عرف اذن ؟؟؟ . . .






    جبور : " هو عرف منو لحالو . . . . "





    فاشعل نصرى لفافة راح ينفث دخانها فى الفضاء بقلق وخوف واضطراب






    فاطلق جبور ابتسامة ارتياح وقد خيل الية ان نصرى اقتنع ببراءتة . . .





    جبور : " ولو ! . . . . ما بتقدملى سيكارة ؟؟؟؟؟ "






    ودفع لة نصرى بلفافة ليسالة : ماذا فعل ابو نجلاء عندما علم بالسر . . .





    فاخفى جبور اللفافة فى جيبة واجاب : ماذا فعل ! . . . غضب وثار وتحول الى وحش كاسر مخيف الله يقصف عمرو . . . هجم على نجلاء الحلوة وشتمها وسبها . . . وضربها وصفعها وكان بدو يقتلها بس . . . "






    فتساءل نصرى بقلق : " بس ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ . . . "





    جبور : بس ابو تامر ما خلاة يقتلها . . . هجم علية وابعدة عنها ؟؟؟ . . .







    واذا بابى تامر يطل عليهما







    فهتف جبور : " هة . . . هيدا ابو تامر اسالة . . . "







    واتجة ابو تامر الى نصرى متمتما : " نهارك سعيد يا نصرى "





    نصرى : اهلا وسهلا بابى تامر




    فسال ابو تامر : اين والدك





    نصرى : لقد ذهب الى الحقل




    ابو تامر : الحمدلله . . . نحن " شباب " وحدنا الان نستطيع ان نتكلم بحرية وبدون اى حذر





    قال ابو تامر ذلك واتجة الى جبور قائلا بحزم : هل تسمح ايها السيد جبور بان تخرج من هنا وتدعنا وحدنا





    وبكل وقار وعظمة قال جبور : لالالالالالالالالالالالالالالالالا . . .





    فهدر ابو تامر : اذهب . . . اسرع بالذهاب وارحنا منك ومن " مشاكلك"






    وابى جبور ان يذهب ويريحهما من " مشاكلة "





    جبور : " يا عمى شو بدك منى ؟؟؟ شو قصتك ناقم على ؟؟؟ اينما ذهبت تلحق بى وتشتمنى وتطردنى . . . حل عن سمايي "





    فامسك ابو تامر بيد جبور هاتفا بة : قلت لك اذهب . . . لا ترغمنى على ان اسئ اليك . . . اذهب





    ولمس جبور الغضب الشديد فى عينى ابى تامر
    الا انة لم يبد اى رغبة فى الذهاب
    وراح يتمتم بغضب : " ما بدى روح . . . هون بدى ضل . . . بدى دخن بدى سوكر بدى اشرب قهوة واكل دبس . . . وضل هون . . . "






    فما كان من ابى تامر الا انة صرخ بة بتساؤل ملحاح وبغضب شديد : هل تذهب بالحسنى ام لا . . . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    وادرك جبور ان ابا تامر عازم على ضربة اذا مضى فى عنادة فهمس بذل وانكسار : لالالالالالالالا . . . . اذهب بالحسنى . . . .







    ثم التفت الى ابى تامر يسالة : " معك سيكارة ؟؟؟؟؟؟؟ "





    فنفحة ابو تامر بلفافة هامسا : خذ سيكارة وتفضل بالذهاب . . . مع السلامة





    فتناول جبور اللفافة واخفاة فى جيبة





    " وكان جبور من هواة جمع لفائف التبغ وكان لدية مئات اللفائف وكل لفافة من نوع يختلف عن الاخر وقلما كان يدخن لفافة . . . "





    وسار جبور نحو الباب باتئاد خطى وخرج . . .




    وصفق ابو تامر الباب وراءة





    الا ان جبور عاد ليفتح الباب ويطل براسة منة قائلا لهما : بخاطركم . . انا رايح بس رح برجع . . . ما راح اتاخر عليكم . . . . "






    وذهب جبور صافقا الباب وراءة . . .





    وجلس ابو تامر على مقعد وثير ودعا نصرى الى الجلوس فجلس قربة .





    وسال ابو تامر نصرى : هل علمت ماذا جرى يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟




    واجاب نصرى : علمت . . . .





    ابو تامر : هل علمت ان ابا نجلاء كاد يقتل ابنتة لانها التقت بك فى الحقل ووقفت تتحدث اليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    نصرى : اجل علمت كل شئ . . . كل شئ يا ابا تامر . . .





    ابو تامر : وماذا ستفعل الان يا نصرى بعد ان وقعت الكارثة واطلع اسعد شهدان على علاقتك العاطفية بابنتة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    فلم يجب نصرى ابا تامر على سؤالة بل هو طرح سؤالا اخر علية
    نصرى : هل تساعدنى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    فاجاب ابو تامر : بماذا تريد ان اساعدك ؟؟؟؟؟؟؟ وكيف يا نصرى ؟؟؟؟





    قال نصرى وقد استوى فى جلستة : انا ساختف نجلاء . . . .






    فوجم ابو تامر وهو يستمع الى ما يقول نصرى . . .






    وساد السكوت برهة بينهما . . . انصرف كل منهما خلالها الى التفكير بسرعة





    كان نصرى يفكر بوسيلة يستطيع فيها الوصول الى نجلاء واختطافها






    وابو تامر يفكر بما علية ان يفعل . . . هل يوافق نصرى على اختطاف نجلاء ويمد لة يد المساعدة . . . ام يرفض ؟؟؟؟؟؟؟؟





    واخيرا وبعد صمت قصير تكلم ابو تامر : لالالالالالالالالالا . . . لا يا نصرى . . . لا ترتكب هذة الحماقة . . . اختطاف نجلاء سيعرض هذة القرية الهانئة الامنة المطمئنة الى كارثة لا يعرف الا الله وحدة سبحانة وتعالى ماذا تكون نتائجها






    نصرى : يجب ان انقذ نجلاء من قسوة وظلم والدها يا ابا تامر يجب ان اتزوج منها



    ابو تامر : تستطيع ان تتزوج منها وتنقذها من قسوة والدها يا نصرى بدون اختطاف . . .





    نصرى : كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    ابو تامر : تطلب يدها من والدها





    نصرى : ولكن اسعد شهدان لن يوافق وسيرفض الطلب





    ابو تامر : عندئذ ياتى دورى يا نصرى بل ياتى دور جميع ابناء القرية الذين يحبونك ويحبون نجلاء الحلوة . . . عندئذ اذا رفض ابو نجلاء طلبك يتحتم على ان اساعدك يا نصرى وساساعدك






    فتساءل نصرى : هل يخيل اليك يا ابا تامر ان ابو نجلاء سيوافق على طلبى اذا طلبت الان يد نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    فصمت ابو تامر ولم ينبس بحرف
    فهو يعلم يقينا ان ابا نجلاء سيرد نصرة خائبا ما جاءة طالبا يد ابنتة نجلاء







    وكلمات ابى نجلاء لا تزال ترن فى اذن ابى تامر : " اسمع يا ابا تامر ما اقول لك . . . قل لابى نصرى يرد ابنة عن ابنتى لئلا ارتكب جريمة"

    هذا ما قالة ابو نجلاء منذ قليل فهل يمكن لمن يقول مثل هذا الكلام ان يوافق على زواج نجلاء من نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟





    ان ابانجلاء على استعداد لارتكاب جريمة اذا لم يبتعد نصرى عن ابنتة فكيف يشير اذن ابو تامر على نصرى بان يطلب يد نجلاء . . . . .


    وساد الصمت بينهما . . . .





    ولم يلبث ان عاد ابو تامر الى الكلام ليقول : المعضلة معقدة يا نصرى وليس لنا ان نرتجل الان الحلول لها . . . يجب ان نفكر جيدا وان نمعن فى البحث عن هذة الحلول . . .





    نصرى : انا اوافقك على ذلك الا اننا لا نستطيع ان نتريث فى اتخاذ الموقف الحاسم السريع الذى يضع حدا لهذة المعضلة





    ابو تامر : بل يجب ان نتريث وان نضع خطة ننفذها بكل دقة يا نصرى لئلا نفشل ويكون فشلنا ذريعا فتخسر نجلاء الى الابد





    نصرى : لالالالالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالالالالالا . . . لا يجب ان انقذ نجلاء من هذا العذاب الاليم . . . ان نجلاء تتعذب الان وانا السبب فى كل هذا العذاب الذى يصيبها . . . يجب ان انقذها يا ابا تامر وسانقذهااااااااااااااااااااااااااااااااااااا






    ابو تامر : ولكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نصرى : قلت لك . . . ساخطفها . . .





    ابو تامر : لالالالالالالالالالالالا . . . لا يا نصرى . . . لالالالالالالالالا





    قال نصرى بحزم وباصرار شديدين : ساخطفها وانت ستساعدنى على اختطافها يا ابا تامر . . . .





    ابو تامر : ولكن . . . ولكن كيف تريدنى ان اساعدك كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






    نصرى : لست ادرى . . . عليك ان تتدبر انت امر اختطافها . . . .





    ابو تامر : ولكن مشروع الاختطاف صعب التنفيذ الان يا نصرى . . .





    نصرى : ليس هناك مشروع صعب التنفيذ . . . كل المشاريع مهما صعبت يهون تنفيذها . . .





    ابو تامر : ولكن . . . . . . . .






    فقطع نصرى على ابو تامر سبيل الكلام قائلا : ارجوك يا ابا تامر واتوسل اليك ان تساعدنى . . . ليس ثمة انسان يستطيع ان يساعدنى الا انت يا ابا تامر





    فاستغرق ابو تامر فى التفكير :
    هو يريد مخلصا مساعدة نصرى ابن ابى نصرى ولكنة يجهل كيف ؟؟؟
    كيف يمد لنصرى يد المساعدة . . . كيف سيخطف لة نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟






    وعاد نصرى الى الكلام ليقول : يجب ان اخطف نجلاء خلال ساعات وليس خلال ايام او اسابيع او شهور






    ابو تامر : دعنى افكر بالامر مليا يا نصرى





    فايقن نصرى ابن ابى نصرى ان ابا تامر سيساعدة وانة سيستطيع بمساعدة ابى تامر اختطاف نجلاء والزواج منها فالتفت الى ابى تامر قائلا : سا عدنى يا اباتامر فى الوصول الى نجلاء والله سيرد الاخطار والاشرار عن شبابك . . .






    فارتاح ابو تامر كل الارتياح بكلمة " شبابك "





    ابو تامر : لا باس . . . ساساعدك والله سيرد عن شبابى . . . اترك لى مجال التفكير الان وساتصل بك غدا واخبرك بكل ما عزمت علية وبكل ما قررت ورسمت ونتفق على التنفيذ






    نصرى : شكرا والف شكر لك ياابا تامر ايها " الشاب " الشهم النبيل يا " نصير العشاق المغرمين "





    ووقف ابو تامر مودعا : يجب ان اذهب الان يا نصرى لافكر بالامر وارسم الخطة التى ستنفذ لاعادة نجلاء الحلوة اليك
    نصرى : ومتى ستعود الى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    ابو تامر : غدا ان شاء الله



    وللفصل الخامس بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 9:31 pm


    تابع الفصل الخامس

    نصرى : ليتك تعود اليوم





    فابتسم ابو تامر : انتم معشر العشاق لجوجون متسرعون تريدون ان تصلوا الى ما تريدون بسرعة والسرعة يا اخى نصرى من الشيطان وفى العجلة الندامة خير لنا ان نرسم خطتنا بحكمة وبتان وبروية فنضمن نجاح تنفيذها فى شهر من ان نعتمد الى تنفيذها بسرعة ومن دون تفكير فنصطدم بالفشل
    شهر ؟؟؟؟؟؟؟؟
    بعد شهر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ايريد ابو تامر ان تظل نجلاء بعيدة عن نصرى شهرا وهى تتعذب وتتالم ونصرى غارق فى يم من الشوق والدموع ؟؟؟؟؟؟





    وانتفض نصرى




    ووثب الى ابى تامر متسائلا بهلع : بعد شهر ؟؟؟؟؟ اتريد ان تستمر ماساتنا الرهيبة المؤلمة المخيفة شهرا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







    فاتسعت الابتسامة على شفتى ابى تامر : لالالالالالالالالا . . . اطمئن يا نصرى ماساتكما لن تستمر اكثر من ساعات . . . مادام" نصير العشاق" ابو تامر يتولى امركما فلن يقدر لهذة الماساة ان تستمر طويلا . . . الى اللقاء . . . الى اللقاء يا نصرى . . . الى اللقاء





    وسار ابو تامر. . . .
    وخرج من الباب وهو يحمل هم نصرى ونجلاء على منكبية







    وجلس نصرى والحزن العميق يعصف بة والقلق الشديد يعصف بحناياة ويثير الهواجس المخيفة فى نفسة






    واذا بالباب يفتح على مهل ويطل منة راس جبور . . . .






    وتسلل جبور ابن ام جبور من الباب ودخل
    ورفع نصرى نظرة الى جبور بدون ان ينبس بحرف فكانة لا يراة ولا يعلم من هو الوافد علية باتئاد خطى . . .






    وهمس جبور وهو يدخل الى المنزل : " رجعت . . . قلتلكم بدى ارجع . . . ورجعت جبور ما بيكذب . . . لما بيقول بدى ارجع . . . بيرجع . . "





    ولم يتلفظ نصرى بحرف
    فهو منصرف الى اليفكير بمصيرة الغامض وبمصير حبيبتة نجلاء المجهول القرار






    وتقدم جبور من نصرى متمتما : " ها . . . شو بك . . . لماذا تحمل هذة الجبال على راسك يا نصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟ "






    فهمس نصرى وهو ينظر من النافذة الى الافق البعيد : ارجوك يا جبور ان تدعنى وحدى الان فانا بحاجة قصوى الى الراحة والهدوء




    الا ان جبور لم يدع نصرى وجدة
    ولم " يتركة "
    بل عاد الى الاقتراب منة ليقول : اسمع يا نصرى يا ابن ابى نصرى ما يقول لك جبور ابن ام جبور . . . . الاقدار ترسم طريقنا على هذة الارض وما علينا الا ان نسير فى هذا الطريق وبدون اى اعتراض الذى تكتبة لنا الاقدار هو الذى سيحدث ونحن لا نستطيع ان نغير منة حرفا واحدا . . . تبكى . . . تصرخ . . . تولول . . . تنوء تحت اثقال الهموم . . . كل ذلك يذهب فى مهب الرياح من دون اى فائدة . . . " اللى بدو يصير بيصير . . . . "





    " وكان جبور ابن ام جبور مثل جميع السذج البلهاء يتكلم احيانا بالحكم وهو لا يعلم بماذا يتكلم "






    ولم ينبس نصرى بحرف
    فعاد جبور الى الكلام ليقول : يا نصرى اسمع من اخيك جبور ولا تحزن ولا تستسلم للهم وللالم . . . حزنك لا يفيدك وهمك لن يحل معضلتك





    نصرى : الامر ليس باليد يا جبور الهموم اقوى منا والحزن اشد باسا من ارادة الانسان على الارض






    فهز جبور راسة بسخرية وكانة يهزء بما يقول نصرى : هات سيكارة .





    فقدم لة نصرى سيكارة . . .
    ولم يخف جبور اللفافة فى جيبة هذة المرة بل القى بها بين شفتية
    هامسا : " ولع لى يا ها . . . . . "





    واشعل نصرى اللفافة . . . .





    فنفث جبور دخان اللفافة فى الفضاء هامسا : السيكارة اقوى من الهموم يا نصرى . . . هل تشاهد دخان هذة السيكارة كيف يتصاعد على كثافة واسوداد ثم يتضاءل رويدا رويدا ويتحول الى بياض ثم يتوارى ويضحك . . . هكذا هى همومنا تبدا كثيفة ونراها مخيفة سوداء ثم لا تلبث ان تتحول الى بياض لتبدا بالاضمحلا يا نصرى ابن ابى نصرى اسمع من اخيك جبور وانت الكاسب الرابح الغنوم







    فابتسم نصرى بالرغم من الالم العميق الذى يعذبة ومن الهم السحيق الذى يلفة
    وسال جبور : الا تحزن انت يا جبور ؟؟؟؟ الا تعرف الهم والشجن ؟؟؟؟





    فنفث جبور دخان لفافتة فى القضاء وتمتم كلمة واحدة : لالالالالالالالا





    نصرى : هنيئا لك يا جبور اننى احسدك على ابتعادك عن الالام والهموم والاحزان





    جبور : لماذا تريدنى ان احزن ما دام الحزن لا يفيدنى شيئا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تريدنى ان ابكى ما دامت الدموع لا تغسل جراح قلبى ولا تعالج داء روحى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فادرك نصرى ان جبور متحرر من الالم والحزن والهم لانة متحرر من الادراك والذكاء






    ولعل الذكاء هو فى كثير من الاوقات احد المصائب التى تزل بالانسان





    وصمت نصرى وصمت ايضا جبور
    وساد الصمت برهة بينهما وكل منهما يفكرفى ما يهمة :
    نصرى يفكر بنجلاء
    وجبور يفكر بما سياكل ويشرب
    وفجاة التفت جبور الى نصرى قائلا : " معك شئ تفاحة ؟؟؟؟؟؟؟ "





    فاجاب نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالا




    جبور : " شي نجاصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "




    نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالا





    جبور : " شي خوخة " ؟؟؟؟؟




    نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالا





    جبور : " طيب . . . عندك دبس ؟؟؟؟؟؟؟ "




    نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالا




    جبور : عندك تين ؟؟؟؟؟؟؟؟





    نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالالالالالا




    جبور : ما عندك شي ؟؟؟؟؟؟؟ ما معك شي ؟؟؟؟؟؟؟؟





    نصرى : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لا
    لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لا
    لالالالالالالالالالالالالالالالا . . . ابدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا





    جبور : طيب . . . انا معى تفاحة . . . خدها





    ومد جبور يدة الى جيبة واخرج تفاحة قدمها لنصرى وهو يقول : خذ يا نصرى . . . خذ هذة التفاحة . . . انا سيرزوقنى الله غيرها




    فابتسم نصرى : لالالالالالا يا جيور لالالالالالالالا . . . ابق تفاحتك فى جيبك وتعال لاطعمك دبسا وتينا واثمارا





    ولمعت الفرحة فى عينى جبور
    وسار وراء نصرى الى قاعة الطعام حيث قدم لة نصرى بعض الماكل والحلوى والاثمار





    فراح جبور يلتهم الطعام وهو يتمتم : اكثر الله خيرك يا نصرى ابن ابى نصرى الله يعوض عليك ويرزقك ويريح قلبك ويبعد عن روحك الهموم وعن عينيك الدموع الحمراء . . . .


    للفصل الخامس بقيه

    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 9:33 pm


    تابع الفصل الخامس

    انصرف ابو تامر الى الاهتمام بحل معضلة نصرى ونجلاء وقد ادرك ان هذة المعضلة شديدة التعقيد . . .
    وحلها ليس بالامر السهل الميسور
    فهناك اسعد شهدان الذى يرفض التقرب من ابى نصرى ويحرم على ابنتة التحدث الى ابن ابى نصرى
    ويخيل الية ان العلاقة الناشئة بين ابنتة وابن ابى نصرى تسئ الى سمعتة وكرامتة وشرفة وهو الحريص كل الحرص على كل ما لة علاقة بالشرف والسمعة والكرامة
    وهناك معضلة المياة التى لم تختر مكانا من القرية تكمن فية الا ارض ابى نجلاء
    ولعل معضلة المياة اشد تعقيدا من مشكلة الهوى العاصف بين قلبى نصرى ونجلاء لاسيما وهى تتعلق بحياة القرية وبمصير ابناء القرية
    فاذا حرمت القرية من المياة تظل قاحلة ماحلة جرداء
    وكان على ابى تامر ان يحل معضلة العاشقين المتيمين نصرى ونجلاء من دون ان يسئ الى مصلحة ابناء القرية
    ومن دون ان يحرمهما من نعمة المياة التى يرقبون الوصول اليها بفارغ الصبر
    وكان ابو تامر يعلم يقينا ان ثمة علاقة وثيقة العرى متينة الصلات بين علاقة نجلاء بنصرى وبين التنقيب عن المياة فى ارض ابى نجلاء وكلمات ابى نجلاء لا تزال ترن فى اذنية :
    " هل يخيل لكم اننى ساسمح بالتنقيب عن المياة فى ارضى بعد الان ؟؟؟ ومن اجل من ؟؟؟ من اجل ابى نصرى والمحروس ابنة ؟؟؟ "
    هذة الكلمات نطق بها اسعد شهدان بعد ان وقف من جبور على ما يربط نصرى بابنتة نجلاء من وثيق المودة والهيام
    اذن . . .
    اذن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
    اذن يجب تامين المياة قبل الاقدام على خطف نجلاء . . .
    ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .
    ولكن ماذا ؟؟؟؟؟؟ . . . . .
    ولكن قد يطول موعد تفجير المياة فهل يجوز ان يطول عذاب نجلاء ونصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالالا. . . .
    على ابى تامر ان يسعى لاسعاد الحبيبين ثم يبقى لكل حدث حديث . . .





















    ومضى فريد الظاهر فى تفكيرة المرهق الممض محاولا الوصول الى حلين لا الى حل واحد :
    _ الوصول الى حل لمعضلة المياة .
    _ الوصول الى حل لمعضلة نجلاء ونصرى
    وراى بعد تفكير طويل ان يبدا بحل معضلة المياة اولا . . .

    ثم . . . ثم يبدا بحل معضلة العاشقين ثانيا . . .

    وعاد ابو تامر الى التفكير السحيق يستغرق فية . . .
















    وبعد تفكير طويل راى ان يشخص الى ابى نجلاء فيقف على قرارة الاخير فى قضية المياة . . .
    ثم بعد ان يقف من اسعد شهدان على مصير المياة يبدا بالتفكير فى حل معضلة نجلاء ونصرى . . .


    وتساءل ابو تامر : متى اذهب الى ابى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


    واجاب نفسة : غدا . . . . . غدا فى الصباح الباكر ساكون عندة واقف منة على ما اتخذ من قرار اخير . . . .


    ولكن لماذا يؤجل الى الغد ما يستطيع القيام بة الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    الان يمكنة ان يشخص الى منزل ابى نجلاء فلماذا يؤجل ذلك الى الغد وقد قيل " لا تؤجل للغد ما تستطيع ان تفعلة الان " . . . .


    وعاد ابو تامر الى التفكير . . . .



    وانتهى الى اتخاذ القرار الحاسم الجازم :
    الليلة . . . الليلة سيسهر عند ابى نجلاء ويلعب واياة الورق ويقف منة على كل شئ . . . .



    وارتاح كل الارتياح لهذا القرار
    واقام يرقب ان يحين موعد السهرة
    فللسهر فى القرية موعد يعرفة الجميع وليس لاحد من ابناء القرية ان يزور ليلا احد الا وقد حان موعد السهرة
    والسهرة تبدا فى الساعة الثامنة وتمتد الى منتصف الليل
    وقليلا ما تتجاوز منتصف الليل فى سهرات الاعياد او فى حفلات الافراح والليالى الملاح . . . . .

    وما ان اعلنت الساعة الثامنة حتى كان فريد الظاهر فى طريقة الى منزل ابى نجلاء



    ووصل الى المنزل وهو يخشى ان لا يلتقى عند ابى نجلاء الترحيب
    وان يكون اسعد شهدان غاضبا او ثائرآ



    وتساءل فى سرة وهو يطرق الباب : ترى اما زال ابو نجلاء متربعا على ذروة الغضب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









    وفتح الباب . . . .









    ولم تكن نجلاء هى التى فتحت الباب كعادتها بل كان ابوها !!!!!! . . . .




    وانفرجت اسارير وجة ابى نجلاء . . .
    وطفت الابتسامة على شفتية وهو يشاهد ابا تامر فى الباب
    ورحب بة : اهلالالالالالالالالالا بابى تامر . . .
    اهلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالا . . .
    اهلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالا. . .


    فارتاح فريد الظاهر كا الارتياح وكلمات الترحيب تقع منة فى الاذنين : الحمد لله ثم الحمد لله يبدو ان ابا نجلاء منشرح الخاطر ولا اثر للغضب او للثورة فى محياة . . . .



    ودخل ابو تامر هامسا : لقد غادرت هذة الدار اليوم وانت غاضب يا ابا نجلاء وقد قلقت عليك وخشيت ان يضر بك الغضب فعدت لاطمئن الى سلامتك


    فاتسعت الابتسامة على شفتى ابى نجلاء : شكرا لك يا اخى فريد على عاطفتك النبيلة . . . لم اكن يوما لاشك بمحبتك وبغيرتك . . . تفضل . . . تفضل . . .



    واقتادة الى صحن الدار


    للفصل الخامس بقيه
    تابع
    الشاعر
    الشاعر
    Admin
    Admin


    ذكر
    عدد الرسائل : 5258
    العمر : 36
    الموقع : www.friends100.ahlamontada.com
    العمل/الترفيه : حاصل على ليسانس حقوق
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه Empty رد: قصه او روايه الكاتب الكبير...بياررو فايل .... دموع لاتجف....روايه رومانسيه تحفه

    مُساهمة من طرف الشاعر الخميس 16 أكتوبر 2008, 9:35 pm


    تابع الفصل الخامس

    واجلسة فى الصدارة



    وجلس قربة . . .



    وتساءل ابو تامر : قل لى يا ابا نجلاء الا تزال غاضبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    فهز ابو نجلاء راسة باسف : يا اخى ابا تامر انا رجل سريع الغضب ولكننى سريع الرضى ايضا . . .


    ابو تامر : وانت طيب القلب كريم الخلق يا ابا نجلاء . . . وقد كنت على يقين من ان ثورة غضبك لن تطول . . . لا سيما وانك كنت على خطا فى ثورتك على نجلاء المسكينة التى لم ترتكب جريمة لتستحق مثل هذا الغضب . . . .


    فاقترب اسعد شهدان فى جلستة من فريد الظاهر : يا ابا تامر كان على ان اقف من نجلاء موقف الثائر الناقم الغضوب لاردعها عن التهور وامنعها من انشاء علاقة مع ابن ابى نصرى . . .



    فتساءل ابو تامر : ولماذا تريد ان تمنعها من التحدث الى هذا الشاب ؟؟؟


    فانتفض اسعد شهدان وسؤال ابى تامر ينزل فى اذنية : اتسالنى مثل هذا السؤال يا ابا تامر وانت تعلم اى اذى الحق بى ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟


    قال ابو تامر متسائلا : وما هو هذا الاذى الذى انزلة بك فارس المير يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ابو نجلاء : يكفى انة حرض ابناء القرية على التنقيب عن المياة فى ارضى وسيكون السبب فى " تخريب " ارضى ليروى ارضة بمياهى



    ابو تامر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههههههههه . . . يا ابا نجلاء قصة المياة الكامنة فى ارضك اصبحت مهزلة فى هذة القرية فانت توافق حينا على حفر الارض للوصول الى المياة ثم ترفض . . . تعد ثم تخلف وعدك . . . تتعهد ثم تنقض عهدك . . . واخر ما علمت منك اليوم انك رافض وقد طلبت الى ان ابلغ ابناء القرية هذا الرفض . . .



    فابتسم اسعد شهدان : ما اعلنة لك اليوم يا ابا تامر كان تحت وطاة الغضب الشديد فلا تحملة على محمل الجد . . . لقد وعدتكم بالموافقة على التنقيب عن المياة فى ارضى ولن اعود عن هذا الوعد



    فارتاح ابو تامر كل الارتياح وكان حملا ثقيلا سقط عن منكبية وهو يسمع كلام ابو نجلاء : لم اكن لاشك يوما يا اخى اسعد فى شهامتك ونبلك
    ونهض ابو نجلاء ليحضر " الورق " ويعود الى ابى تامر قائلا : الليلة ساغلبك يا ابا تامر


    ابو تامر : هههههههههههههههههههههههههههههههه . . . متى غلبتنى يا ابا نجلاء لتغلبنى الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    فانتفض اسعد شهدان : لقد كنت دائما الغالب معك وانت المغلوب وجلس


    ودفع بالورق الى ابى تامر قائلا : تفضل العب . . . .


    وقبل ان يبدا ابو تامر اللعب سال ابو نجلاء : اين نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فانا لم ارها


    فعاد اسعد شهدان الى الهمس : انها فى غرفتها . . . فقد فرضت عليها الاقامة فى غرفتها ومنعتها من مغادرة الدار . . . نجلاء لن تغادر هذة الدار يا ابا تامر منذ اليوم . . .


    فدهش ابو تامر
    وتساءل : حتى متى ستظل ابنتك مسجونة فى هذة الدار يا ابا نجلاء ؟؟؟

    ابو نجلاء : حتى يفرجها الله . . . . . .


    ابو تامر : ولكن ما هو الذنب العظيم الذى اقترفتة ؟؟؟؟؟؟ وما هى هذة الجريمة النكراء التى اقترفتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اسعد شهدان : الا يكفى ما حملت الى من المصائب والكوارث ؟؟؟؟؟؟؟؟


    فعاد ابو تامر الى التساؤل : ما هى هذة المصائب والكوارث التى حملتها اليك نجلاء يا اخى اسعد ؟؟؟؟؟ هل استطع ان اعلم ما هى ؟؟؟؟؟؟


    ابو نجلاء : لقد كانت تقف فى الحقل مع شاب تتحدث الية بكلام " يثير الشوق والحنين " كما قال جبور ابن ام جبور فماذا عسى ان يقول ابناء القرية وقد علموا ان نجلاء ابنة ابى نجلاء تخلو بشاب وتتبادل واياة كلاما " يثير الشوق والحنين والدموع " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واى فضيحة ستكون فضيحتى ؟؟؟؟؟؟؟؟ واى لطخة سوداء ستلوث سمعتى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟ ثم لا تنس ان ذلك الشاب الذى كان يقف معها هو نصرى ابن ابى نصرى


    ابو تامر : " ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههه " كن رحب الصدر راجع العقل يا ابا نجلاء ولا تظلم ابنتك انها بريئة من كل هذة التهم التى تلصقها بها دعها تخرج من المنزل ولا تحاول ان تقيد حريتها وتكبل يديها بسلاسل من القسوة والظلم


    فهدر ابو نجلاء : لالالالالالالالالالالالالا . . . نجلاء لن تخرج من هذة الدار . . . لا تحاول يا ابا تامر ان ترغمنى على مالا اريد القيام بة


    ابو تامر : مجنون . . . انت مجنون يا ابا نجلاء


    اسعد شهدان : مجنون . . . مجنون . . . خير لى ان اكون بين المجانين من ان اكون بين البعيدين عن الشرف والكرامة . . .


    ابو تامر : الن تسمح لها بان تقدم لى القهوة الان ؟؟؟؟؟؟


    فابتسم اسعد شهدان : كيف ستشرب القهوة وانت مغلوب يا ابا تامر ؟؟؟؟


    ابو تامر : عندما اشرب القهوة من يد نجلاء ساغلبك


    قال ابو تامر هذا ونادى : نجلالالالالالالالالالالالالاء ! . . . . . يااااااااااااااااااا نجلالالالالالالالالالالالالالاء ! . . . . .




    زفتح بابا الغرفة




    واطلت منها نجلاء



    واقتربت منهما : مساء الخير يا ابا تامر


    ونظر ابو تامر الى نجلاء فهالة الشحوب فى عينيها والاصفرار فى خديها والارتجاف فى شفتيها . . . . . .




    كانت نجلاء فى حالة مؤلمة مؤسفة



    تحاول الكلام فلا تستطيع




    وتحاول اخفاء قلقها والمها واضطربها فتعجز



    كل ما فى وجهها كان يشير الى هول الكارثة النازلة بها . . . . .



    كانت عيناها الشاحبتان ذابلتين كوردة عصفت بها الرياح فاذبلت اوراقها الندية وذهبت بعبيرها



    وكانت شفتاها تنفرجان عن نصف ابتسامة واهية حاولت بها نجلاء اخفاء المها فعجزت

    وكانت اجفانها لا تزال مبللة بالدموع
    فبدت تلك الاجفان كاوراق الازهار تحت قطرات الندى اللامعة البيضاء



    ورمقت نجلاء ابا تامر بنظرة فيها كل معانى الاسترحام فبادلها ابو تامر تلك النظرة بنظرة تشجيع وتطمين ورجاء


    ابو تامر : كيف الحال يا حلوة الحلوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    نجلاء : الحمدلله يا ابا تامر


    ابو تامر : منذ زمن بعيد لم نذق القهوة من يدك يا نجلاء


    نجلاء : كرمت عيناك يا ابا تامر ساهئ لكما القهوة


    " قالت نجلاء هذا واتجهت الى المطبخ "




    فالتفت ابو تامر الى اسعد شهدان : ماذا فعلت بهذة الفتاة يا كافر ؟؟؟؟؟ حرام عليك يا ابا نجلاء . . . . انت ستقضى على ابنتك اذا استمررت فى هذة المعاملة السيئة لها


    للفصل الخامس بقيه
    تابع

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 11:28 pm