بسم الله الرحمن الرحيم ..
إخواني و أخواتي الأعزاء ,
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
هذا الدليل قد جمعته لتوفير الوقت في البحث عن المواضيع و الردود و حتى نمنع تكرار المواضيع في المستقبل إن شاء الله . و لم أكثر من المواضيع المنقولة من مواقع إسلامية و إن كنت قد ركزت على المواضيع التي أحبها (واسطة بقى
أورد بعض الجهلاء شبهات واهية حول الأسماء الحسنى و الصفات العلى نلخصها و نرد عليها تباعاً بإذن الله تعالى:
شبهة حول صفة الكلام
طعن البعض فى عقيدة أن القرأن كلام الله الغير مخلوق و أن الكلام صفة من صفاته سبحانه
و بُنى ذلك المطعن على ثلاثة شبهات:
1) فكرة أزلية الأسماء و الصفات، لأن الكلام لا يمكن أن يكون أزلياً فقد تكلم الرب به فى وقت ما مما يعنى أنه حادث
2)أن الكلام يتم باللغة و اللغة مخلوقة فيكون الكلام مخلوقاً
3) ما ورد فى القرأن الكريم أن الله نادى موسى من شاطى الواد الأيمن عند البقعة المباركة مما يعنى أن الكلام مخلوق صادر من الشجرة و إلا لكان الله تعالى قد حل فيها و الله منزه عن هذا ولا تحل ذاته الكاملة التى لا تسعها السماوات و الأرض فى مخلوقاته الناقصة
__________________________
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
القول فى كتابه المفصل
بأنه كـــــــلامــــــــــه المنزل
على الرسول المصطفى خير الورى
ليس بمخلوق ولا مفــــــــــــــترى
بداية نشير إلى أن أول من قال بخلق القرأن كانو الجهمية و المعتزلة و قد تصدى علماء أهل السنة و الجماعة لهذه البدعة و فندوها بالأدلة العقلية والنقلية إلا أن النصارى و من على شاكلتهم ممن يهوون البحث فى القمامة يثيرون هذه المسائل المنتهية التى ابتدعتها هذه المذاهب الفكرية القديمة فقط للمجادلة بالباطل فنردها من عدة جهات:
1) جاءت الأيات المحكمات جازمة باثبات صفة الكلام للرب تبارك و تعالى و منها قوله تعالى (( وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً )) و قوله سبحانه ((وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ )) و قوله عز و جل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ))
فهذه الأيات البينات و غيرها كثير تثبت صفة الكلام يقيناً لله تعالى و أن الكلام من جملة كلامه الذى هو من صفاته و ليس بمخلوق
2) أن أزلية الأسماء و الصفات لا تتعارض مع صفة الكلام لأن الصفات على نوعين:
صفات الذات: و هى الصفات الملازمة للذات و التى لا يتصور انفكاكها عنها كالحياة و العلم و القدرة و العظمة و السمع و البصر
صفات الأفعال: و يقصد بها أفعاله سبحانه التى تقع بمشيئته كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماته و الحب و البغض و الرضا و الكره و المجىء و الكلام ، و هى صفات أزلية النوع حادثة الأحاد يفعلها الله تعالى متى شاء
و على هذا لا إشكال فى صدور الكلام عن الرب فى أى وقت و أن يكلم الله ملائكته و رسله و من شاء من عباده بكلامه الذى هو من صفاته و ليس مخلوقاً
3)و لا محل للإعتراض بأن اللغة مخلوقة لأننا نبحث فى ذات الكلام و ليس فى لغته فالله تعالى أنزل القرأن عربياً على أهل الفصاحة و البيان من العرب و مع هذا فإن الفرق بين القرأن المجيد و غيره من أصناف الشعر و النثرو الأدب البليغ هو ببساطة الفارق بين كلام الخالق و المخلوق و لننظر كيف يتحدى الله الناس بالقرأن بعد ذكر الحروف المقطعة ليقول لهم إن هذا القرأن يتكون من هذه الحروف البسيطة و مع هذا فهو معجزة المعجزات و أية الأيات الذى لا يستطيع انس ولا جان على الإتيان بسورة واحدة من مثله :
((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ))
((الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ))
((الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ))
((الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))
((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ))
((وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ))
و غير هذه الأيات المبهرات كثير مما يكشف لأولى الألباب عظمة و روعة كتاب الله و كلامه الخالد
4) أخيراً و لمن اعترضوا بقوله تعالى (( نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ )) فقد عموا عما قبل هذه الجملة فإن الله تعالى قال ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي )) و النداء هو الكلام من بعد فسمع موسى النداء من حاقة الوادى ثم قال ((فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ )) أى أن النداء كان فى البقعة المباركة من عند الشجرة فلا يكون النداء من الشجرة و إنما مصبه عند من وقف عندها
والله ولي التوفيق
[/size][/center]إخواني و أخواتي الأعزاء ,
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
هذا الدليل قد جمعته لتوفير الوقت في البحث عن المواضيع و الردود و حتى نمنع تكرار المواضيع في المستقبل إن شاء الله . و لم أكثر من المواضيع المنقولة من مواقع إسلامية و إن كنت قد ركزت على المواضيع التي أحبها (واسطة بقى
أورد بعض الجهلاء شبهات واهية حول الأسماء الحسنى و الصفات العلى نلخصها و نرد عليها تباعاً بإذن الله تعالى:
شبهة حول صفة الكلام
طعن البعض فى عقيدة أن القرأن كلام الله الغير مخلوق و أن الكلام صفة من صفاته سبحانه
و بُنى ذلك المطعن على ثلاثة شبهات:
1) فكرة أزلية الأسماء و الصفات، لأن الكلام لا يمكن أن يكون أزلياً فقد تكلم الرب به فى وقت ما مما يعنى أنه حادث
2)أن الكلام يتم باللغة و اللغة مخلوقة فيكون الكلام مخلوقاً
3) ما ورد فى القرأن الكريم أن الله نادى موسى من شاطى الواد الأيمن عند البقعة المباركة مما يعنى أن الكلام مخلوق صادر من الشجرة و إلا لكان الله تعالى قد حل فيها و الله منزه عن هذا ولا تحل ذاته الكاملة التى لا تسعها السماوات و الأرض فى مخلوقاته الناقصة
__________________________
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
القول فى كتابه المفصل
بأنه كـــــــلامــــــــــه المنزل
على الرسول المصطفى خير الورى
ليس بمخلوق ولا مفــــــــــــــترى
بداية نشير إلى أن أول من قال بخلق القرأن كانو الجهمية و المعتزلة و قد تصدى علماء أهل السنة و الجماعة لهذه البدعة و فندوها بالأدلة العقلية والنقلية إلا أن النصارى و من على شاكلتهم ممن يهوون البحث فى القمامة يثيرون هذه المسائل المنتهية التى ابتدعتها هذه المذاهب الفكرية القديمة فقط للمجادلة بالباطل فنردها من عدة جهات:
1) جاءت الأيات المحكمات جازمة باثبات صفة الكلام للرب تبارك و تعالى و منها قوله تعالى (( وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً )) و قوله سبحانه ((وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ )) و قوله عز و جل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً ))
فهذه الأيات البينات و غيرها كثير تثبت صفة الكلام يقيناً لله تعالى و أن الكلام من جملة كلامه الذى هو من صفاته و ليس بمخلوق
2) أن أزلية الأسماء و الصفات لا تتعارض مع صفة الكلام لأن الصفات على نوعين:
صفات الذات: و هى الصفات الملازمة للذات و التى لا يتصور انفكاكها عنها كالحياة و العلم و القدرة و العظمة و السمع و البصر
صفات الأفعال: و يقصد بها أفعاله سبحانه التى تقع بمشيئته كالخلق و الرزق و الإحياء و الإماته و الحب و البغض و الرضا و الكره و المجىء و الكلام ، و هى صفات أزلية النوع حادثة الأحاد يفعلها الله تعالى متى شاء
و على هذا لا إشكال فى صدور الكلام عن الرب فى أى وقت و أن يكلم الله ملائكته و رسله و من شاء من عباده بكلامه الذى هو من صفاته و ليس مخلوقاً
3)و لا محل للإعتراض بأن اللغة مخلوقة لأننا نبحث فى ذات الكلام و ليس فى لغته فالله تعالى أنزل القرأن عربياً على أهل الفصاحة و البيان من العرب و مع هذا فإن الفرق بين القرأن المجيد و غيره من أصناف الشعر و النثرو الأدب البليغ هو ببساطة الفارق بين كلام الخالق و المخلوق و لننظر كيف يتحدى الله الناس بالقرأن بعد ذكر الحروف المقطعة ليقول لهم إن هذا القرأن يتكون من هذه الحروف البسيطة و مع هذا فهو معجزة المعجزات و أية الأيات الذى لا يستطيع انس ولا جان على الإتيان بسورة واحدة من مثله :
((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ))
((الم. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ))
((الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ))
((الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))
((قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ))
((وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ))
و غير هذه الأيات المبهرات كثير مما يكشف لأولى الألباب عظمة و روعة كتاب الله و كلامه الخالد
4) أخيراً و لمن اعترضوا بقوله تعالى (( نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ )) فقد عموا عما قبل هذه الجملة فإن الله تعالى قال ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي )) و النداء هو الكلام من بعد فسمع موسى النداء من حاقة الوادى ثم قال ((فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ )) أى أن النداء كان فى البقعة المباركة من عند الشجرة فلا يكون النداء من الشجرة و إنما مصبه عند من وقف عندها
والله ولي التوفيق