للصلاة والسلام على رسول الله فوائد عظيمة ، فمنها وقد مرت بعض أدلتها :
1- امتثال أمر لله تعالى وأمر رسوله ، حيث قال تعالى { إن الله وملائكته يُصلون على النّبيّ يا أيُها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً }
وقال رسول الله : (( من ذُكرت عنده فليُصلّ عليّ )) .
2- أنّها سبب لصلاة وسلام الله وملائكته على المصلّي :
- وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله : (( من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه عشرا )) .
<LI dir=rtl>
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( إنّه أتاني جبريل آنفاً ، فقال : يا محمد ! من صلّى عليك مرة كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له بها عشر درجات وصلت عليه الملائكة عشر مرات )) .
<LI dir=rtl>
وعن أبي طلحة رضي الله عنه : أن رسول الله جاء ذات يوم فقال : (( إنّه أتاني ملك ، فقال : يا محمد ، إنّ ربّك يقول : أما يرضيك أن لا يُصلي عليك أحد – من أٌمتك – إلاّ صلّيت عليه عشرا ، ولا يسلم عليك إلاّ سلمت عليه عشرا )) .
3- أنها متضمنّة ذِكر الله تعالى ، والإيمان به ، والإيمان برسوله ورسالته فهي مُتضمّنة الإيمان كُله ، لذا كانت من أفضل الأعمال .
4- أنها سبب لهداية المُصلّي وحياة قلبه .
5- أنّها سبب لزيادة محبّة رسول الله للعبد .
6- أنّها سبب لزيادة محبّة العبد لرسول الله .
7- أنّها سبب قُرب العبد من ربه يوم القيامة .
8- أنّها سبب قٌرب العبد من رسوله .
9- أنّها أداء لشيء من حقه .
10- أنّها دليل إيثار العبد رسول الله على نفسه حين قدّم الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم على طلب حاجاته ، فيكافئه الله تعالى بغفران ذنوبه ، وكفايته همومه ، والجزاء من جنس العمل ، كما جاء في حديث أٌبي بن كعب رضي الله عنه قال : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : (( ما شــئت )) قُلت : الربع ؟ قال : (( ما شئت فإن زدت فهو خير لك )) قلت : النصف ؟ قال : (( ما شئت فإن زدت فهو خير لك )) قلت : فالثلثين ؟ قال : (( ما شئت فإن زدت فهو خير لك )) قٌلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : (( إذاً تُكفى همّك ، ويغفر ذنبك )) .
وفي رواية (( إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك )) .
11- أنّها سبب مغفرة الذنوب .
12- أنّها سبب كفاية الله عبده ما أهمّه .
13- أنّها سبب إجابة الدعاء .
14- أنّها سبب نيل شفاعته.
15- أنّها زكاة وطهارة للمصلي .
16- أنّها تطييب للمجالس .
17- أنّها تنفي عن العبد صفة البخل ، لأن البخيل من يبخل بحبس لسانه عن الصلاة والسلام على رسول الله كلما ذكر .
18- إنّها تنفي عن العبد صفة الجفاء ، لأن الجافي هو من يُضيع حقٌ رسول الله ، ومن حقوقه أن يُصلي عليه المؤمن .
19- أنّها سبب في أن لا تكون المجالس حسرةً وندامة على أصحابها يوم القيامة .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي قال : (( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )) ترة : ندامــة .
20- أنّها تُنجي صاحبها من أن تكون مجالسه أنتن من جيفة ، لأن كل مجلس لا يُطيّب بذكر الله تعالى وبالصلاة على رسوله محمد يقوم أصحابه منه كما يقوم القوم الذين اجتمعوا على جيفة ، بل أنتن من جيفة .
فعن جابر رضي الله عنه: قال النبي: (( ما اجتمع قوم ، ثم تفرقوا عن غير ذكر الله عز وجل ، وصلاة على النبي إلا قاموا عن أنتن من جيفة )) .
21- أنّها نجاة لصاحبها من أن تتحقق عليه دعوة جبريل ومحمد في أن يُــذل .
22- أنّها نجاة لصاحبها من أن تتحقق عليه دعوة جبريل عليه السلام ومحمد في أن يُبعده الله .
23- أنّها نجاة له من أن يخطئ طريق الجنّة .
24- أنّها سبب لتبليغ الملائكة اسم المصلي والمسلم لرسول الله .
25- أنّها سبب لنيل المُصلي رحمة الله تعالى .
26- أنّها سبب لردّ النبي الصلاة والسلام على من يُصلي ويسلم عليه .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله قال : (( ما من أحد يسلم عليّ إلاّ ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام )) .
27- أنّها سبب لنشر الثناء الحسن عن العبد في الملأ الأعلى .
28- أنها سبب للبركة في ذات المصلي ، وعمله وعمره ومصالحه .
29- أنّها سبب لتثبيت قدم العبد على الصراط والجواز عليه . قال رسول الله : (( رأيتُ رجلاً من أُمتي يزحف على الصّراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً ، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه ، وأنقذته )).
وصلى الله وسلم على سيّد ولد آدم أجمعين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
آمين