القصيدة المحمدية
1. عيون الأفاعي :
عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب | كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب |
فأضيق من تسعين رحب السباسب | إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً |
مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب | وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي |
تحــيـط بنفسي من جميع الجــوانب | إذا ما أتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة |
ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب | تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد |
هو الواحد المعـطي كثير المواهـب | فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى |
ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب | ومعـتصم المكروب في كل غــمرة |
ومـنـقـذه من معـضلات النـوائب | مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه |
لـفـصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب | معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم |
سكارى ولا سكـر بهم من مشارب | ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى |
فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب | حـفــاة عـــراة خاشــعــيـــن لربهـم |
وموسى وعيسى عند تلك المتاعب | فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم |
لتخليصهم من معضلات المصاعب | لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم |
نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُ بالـــمـآرب | فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه |
2. هناك رسول الله :
ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب | هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه |
أصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب | فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه |
وأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب | سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع |
بـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب | بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا |
بـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب | ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه |
بـمــكـــة بـيـتـا فـيـه نـيـل الـرغـائـب | ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه |
جــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب | جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة |
|