صحتك في الحج
الحج ركن عظيم من أركان الإسلام ، لا يتم إسلام المرء حتى يأتي به إذا استطاع إليه سبيلاً ، وإذا حج المسلم حجًا مبرورًا فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وليس له جزاء لهذا العمل إلا الجنة كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
والحج أعماله كثيرة فهو يشتمل على أعمال تحتاج إلى جسد صحيح قوي ، لكي يستطع الإتيان بها كاملة ، فهو يشتمل على طواف وسعي وحركة وانتقال من منسك إلى منسك ،من منى إلى عرفة ، ثم إلى مزدلفة ثم إلى منى لرمي الجمرات ، ويستمر رمي الجمرات ثلاثة أيام لمن تأخر ويومين لمن تعجل ، إلى غير ذلك من أعمال الحج ، لذلك فلا بد للمسلم أن يعد نفسه جسديًا لتحمل هذه الأعمال المشتملة على بعض المشقة التي لا توجد في غيره من العبادات .
وهذه بعض الإرشادات التي ينبغي أن يأخذ بها الحاج لتجنب أسباب المرض الذي قد يعوقه عن الإتيان ببعض مناسك الحج .
أولاً : الإهتمام بالنظافة وتشمل:
1. النظافة الشخصية : فاحرص أخي الحاج على نظافة جسدك وملابسك قدر الاستطاعة.
فالنظافة من الإيمان ، ووقاية من الأمراض ، وقد علمنا الإسلام النظافة الشخصية حيث جعل الوضوء شرطًا لصحة الصلاة ، وجعل الغسل فرضًا في بعض الأحوال ومستحباً في أحوال أخرى
وحثنا كذلك على نظافة الثياب ، وقد جمع كل هذا في قوله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) (الأعراف : 31).
2. نظافة المسكن والبيئة :
لا تقتصر نظافة الشخص على تنظيف جسده وملابسه بل تتعدى كذلك إلى نظافة المسكن الذي يعيش فيه ، والبيئة المحيطة به ، وذلك بتنظيف فراشه والأدوات التي يستخدمها داخل السكن ، أو عدم إلقاء القمامة في أرضية السكن أو في الشوارع في غير الأماكن المخصصة لها ، بل يتم تجميعها في الأكياس الخاصة بها ، ووضعها بعد ذلك في الصناديق المخصصة لها ، وذلك لتجنب وجود وتكاثر الحشرات الضارة حولها وإيذائها للحجاج ونقل الأمراض إليهم ، ومما ورد في السنة في وجوب المحافظة على نظافة البيئة ، والوعيد الشديد لمن خالف ذلك وتسبب في أذى المسلمين قوله صلى الله عليه وسلم : [اتقوا اللاعنين ، قالوا : يا رسول الله وما اللاعنان ؟ قال : الذي يتخلى في طريق المسلمين وفي ظلهم] رواه مسلم وغيره .
3. نظافة الطعام :
الطعام هو غذاء جسدك ، وسبب بقائك ، وقوة لجسمك ، وسبب نموك فلا تجعله سبب هلاكك وضعفك ، فاحرص على أن تأكل طعامًا نظيفًا معدًا إعدادًا جيدًا ، من مصدر تثق بنظافته وأمانته ، وإذا كان الطعام معلباً فتأكد من تاريخ صلاحيته ، واغسل الفواكه والخضروات جيدًا ، و احرص على تغطية آنية الطعام والفاكهة ، ولا تعرضها للغبار والحشرات ، حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي والأمراض المعدية .
4. الحلاقة :
لضمان سلامتك بإذن الله من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجروح (خصوصًا أثناء الحلاقة) احذر من التعامل مع الحلاقين غير النظاميين وغير النظيفين ، واحرص على اختيار الحلاق النظيف الذي يحمل الشهادة الصحية ، ويخضع للإشراف والتفتيش الدوري عليه ، وذلك حتى تجنب نفسك الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم ، لذلك فمن الأهمية أن تنتبه للآتي :
- اختار المكان المناسب والشخص النظيف ، وتجنب حلاقي الطرقات والأرصفة .
- الحلاقون النظاميون تحت الإشراف الصحي كثيرون ومنتشرون حول الحرم والجمرات في أماكن معروفة ومرخص بها .
- تأكد من استعمال شفرة جديدة للحلاقة لكل شخص ، ومن تطهير الأدوات .
ثانياً : اجتناب الزحام :
الزحام وسيط فعال لنقل الأمراض ، ويعرض حياة الحجاج للخطر ، وبخاصة كبار السن والعجزة ، فقد يودي بحياتهم ، كما يمنع الحجاج من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة ، فابتعد أخي الحاج عن الازدحام والمزاحمة ما استطعت حتى لا تصيبك هذه الأخطار .
ثالثاً: تجنب ضربات الشمس :
تحدث ضربة الشمس نتيجة لتعرض الجسم لدرجات حرارة عالية مع التعرض المباشر لأشعة الشمس مع بذل مجهود جسدي ، فيؤدي ذلك إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء والملح عن طريق العرق الكثير .
أعراض ضربة الشمس :
- ارتفاع شديد في الحرارة.
- الشعور بالدوران والغثيان ووجع الرأس .
- ازدياد سرعة النبض وفقدان الوعي .
الوقاية منها :
- عدم التعرض لأشعة الشمس باستخدام الشمسية البيضاء .
- تناول كميات وافية من السوائل والمأكولات المالحة ، أو اضافة بعض الملح إلى ماء الشرب لتعويض الأملاح المفقودة .
- إعطاء الجسم قسطاً وافرًا من الراحة والنوم .
رابعًا : سوار المعصم :
وهو سوار من البلاستيك أوغيره يتضمن بداخله اسم الحاج وجنسيته وعنوانه وحالته الصحية وفئة دمه .
أهميته :
- يساعد الحاج على إرشاده إلى ذويه وجماعته بسرعة في حالة ضياعه .
- يساعده على تلقي الخدمات الصحية الإسعافية والتشخيصية بسرعة عند الضرورة.
- يساعد على تسهيل الإجراءات الصحية والإدارية في حالات الظروف الطارئة.
فاحرص أخي الحاج على أن تضعه حول معصمك طوال أيام الحج
الحج ركن عظيم من أركان الإسلام ، لا يتم إسلام المرء حتى يأتي به إذا استطاع إليه سبيلاً ، وإذا حج المسلم حجًا مبرورًا فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وليس له جزاء لهذا العمل إلا الجنة كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
والحج أعماله كثيرة فهو يشتمل على أعمال تحتاج إلى جسد صحيح قوي ، لكي يستطع الإتيان بها كاملة ، فهو يشتمل على طواف وسعي وحركة وانتقال من منسك إلى منسك ،من منى إلى عرفة ، ثم إلى مزدلفة ثم إلى منى لرمي الجمرات ، ويستمر رمي الجمرات ثلاثة أيام لمن تأخر ويومين لمن تعجل ، إلى غير ذلك من أعمال الحج ، لذلك فلا بد للمسلم أن يعد نفسه جسديًا لتحمل هذه الأعمال المشتملة على بعض المشقة التي لا توجد في غيره من العبادات .
وهذه بعض الإرشادات التي ينبغي أن يأخذ بها الحاج لتجنب أسباب المرض الذي قد يعوقه عن الإتيان ببعض مناسك الحج .
أولاً : الإهتمام بالنظافة وتشمل:
1. النظافة الشخصية : فاحرص أخي الحاج على نظافة جسدك وملابسك قدر الاستطاعة.
فالنظافة من الإيمان ، ووقاية من الأمراض ، وقد علمنا الإسلام النظافة الشخصية حيث جعل الوضوء شرطًا لصحة الصلاة ، وجعل الغسل فرضًا في بعض الأحوال ومستحباً في أحوال أخرى
وحثنا كذلك على نظافة الثياب ، وقد جمع كل هذا في قوله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) (الأعراف : 31).
2. نظافة المسكن والبيئة :
لا تقتصر نظافة الشخص على تنظيف جسده وملابسه بل تتعدى كذلك إلى نظافة المسكن الذي يعيش فيه ، والبيئة المحيطة به ، وذلك بتنظيف فراشه والأدوات التي يستخدمها داخل السكن ، أو عدم إلقاء القمامة في أرضية السكن أو في الشوارع في غير الأماكن المخصصة لها ، بل يتم تجميعها في الأكياس الخاصة بها ، ووضعها بعد ذلك في الصناديق المخصصة لها ، وذلك لتجنب وجود وتكاثر الحشرات الضارة حولها وإيذائها للحجاج ونقل الأمراض إليهم ، ومما ورد في السنة في وجوب المحافظة على نظافة البيئة ، والوعيد الشديد لمن خالف ذلك وتسبب في أذى المسلمين قوله صلى الله عليه وسلم : [اتقوا اللاعنين ، قالوا : يا رسول الله وما اللاعنان ؟ قال : الذي يتخلى في طريق المسلمين وفي ظلهم] رواه مسلم وغيره .
3. نظافة الطعام :
الطعام هو غذاء جسدك ، وسبب بقائك ، وقوة لجسمك ، وسبب نموك فلا تجعله سبب هلاكك وضعفك ، فاحرص على أن تأكل طعامًا نظيفًا معدًا إعدادًا جيدًا ، من مصدر تثق بنظافته وأمانته ، وإذا كان الطعام معلباً فتأكد من تاريخ صلاحيته ، واغسل الفواكه والخضروات جيدًا ، و احرص على تغطية آنية الطعام والفاكهة ، ولا تعرضها للغبار والحشرات ، حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي والأمراض المعدية .
4. الحلاقة :
لضمان سلامتك بإذن الله من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجروح (خصوصًا أثناء الحلاقة) احذر من التعامل مع الحلاقين غير النظاميين وغير النظيفين ، واحرص على اختيار الحلاق النظيف الذي يحمل الشهادة الصحية ، ويخضع للإشراف والتفتيش الدوري عليه ، وذلك حتى تجنب نفسك الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم ، لذلك فمن الأهمية أن تنتبه للآتي :
- اختار المكان المناسب والشخص النظيف ، وتجنب حلاقي الطرقات والأرصفة .
- الحلاقون النظاميون تحت الإشراف الصحي كثيرون ومنتشرون حول الحرم والجمرات في أماكن معروفة ومرخص بها .
- تأكد من استعمال شفرة جديدة للحلاقة لكل شخص ، ومن تطهير الأدوات .
ثانياً : اجتناب الزحام :
الزحام وسيط فعال لنقل الأمراض ، ويعرض حياة الحجاج للخطر ، وبخاصة كبار السن والعجزة ، فقد يودي بحياتهم ، كما يمنع الحجاج من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة ، فابتعد أخي الحاج عن الازدحام والمزاحمة ما استطعت حتى لا تصيبك هذه الأخطار .
ثالثاً: تجنب ضربات الشمس :
تحدث ضربة الشمس نتيجة لتعرض الجسم لدرجات حرارة عالية مع التعرض المباشر لأشعة الشمس مع بذل مجهود جسدي ، فيؤدي ذلك إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء والملح عن طريق العرق الكثير .
أعراض ضربة الشمس :
- ارتفاع شديد في الحرارة.
- الشعور بالدوران والغثيان ووجع الرأس .
- ازدياد سرعة النبض وفقدان الوعي .
الوقاية منها :
- عدم التعرض لأشعة الشمس باستخدام الشمسية البيضاء .
- تناول كميات وافية من السوائل والمأكولات المالحة ، أو اضافة بعض الملح إلى ماء الشرب لتعويض الأملاح المفقودة .
- إعطاء الجسم قسطاً وافرًا من الراحة والنوم .
رابعًا : سوار المعصم :
وهو سوار من البلاستيك أوغيره يتضمن بداخله اسم الحاج وجنسيته وعنوانه وحالته الصحية وفئة دمه .
أهميته :
- يساعد الحاج على إرشاده إلى ذويه وجماعته بسرعة في حالة ضياعه .
- يساعده على تلقي الخدمات الصحية الإسعافية والتشخيصية بسرعة عند الضرورة.
- يساعد على تسهيل الإجراءات الصحية والإدارية في حالات الظروف الطارئة.
فاحرص أخي الحاج على أن تضعه حول معصمك طوال أيام الحج