لم تشغل الدنيا وتقعدها في السنوات الاخيرة فنانة مثلما فعلت ست الحسن والجمال، والغنج والدلال، رمز الجاذبية والرشاقة، ام العيون الحلوة الفتاكه، والمقصود طبعاً هي “الهيفا”، او باسمها الفني الكامل “هيفاء وهبي”، صاحبة الضحكة المثيرة الرنانة، والتي تصر على ان تطلق على نفسها لقب “فنانة”!!!
أخبار وصور “الهيفا” تصدرت ولا تزال تتصدر وسائل الاعلام العربية، والتي تقوم غالبيتها بكيل المديح ورمى عبارات الاعجاب والتغزل للملهمة الحسناء، ذات التضاريس الطبيعية الساخنة التي تثير وتذيب حتى الصخر…
لكن، لا يخلو الأمر من قبل بعض الصحافة أو الصحفيين من توجية الانتقادات والتي تكون جارحة احياناً، بل وفي غاية القسوة ضد “الهيفا” الحساسة المسكينة!! يا حرام!!
فرفش ارتأى ان يفحص ويراجع بعض الكتابات والاخبار التي نشرتها بعض الصحف المصرية الرئيسية عن “هيفاء وهبي”، وهذه هي الحصيلة!
الأهرام انتقدت مثلاً سعر تذكرة حفلة رأس السنة التي احيتها الهيفا السنة الماضية، ووصل سعر التذكرة الى مبلغ جنوني تراوح بين 700-1200 جينيه للشخص الواحد!!! أما مقابل غنائها ساعة واحدة في زفاف نجل أحد رجال الاعمال المصريين بإحدى الفنادق الكبرى في القاهرة، فقد حصلت هيفا على 12 الف دولار عداً ونقداً. الاهرام ايضا انتقدت لوم هيفا لحزب الله بانه “لم يأخذ رأيي في الحرب!!”
ولعل اشرس حملة شنتها الصحافة المصرية على هيفاء، كانت عندما دخلت صحيفة الأهرام المصرية العريقة في صراع شرس ضد الهيفا بسبب تقاضيها لقرابة 700 ألف جنيه , أي ما يوازي 121 ألف دولار,في الحفلة الغنائية الواحدة وهو ما اعتبرته الأهرام انتهاك كبير للشعب المصري الذي يعاني الأمرين بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها , بداية من الشباب من صغار السن وحديثي التخرج ممن يتقاضون مبالغ مالية ضئيلة كمرتبات شهرية.
وطالبت الصحيفة وعلى لسان محررها السياسي شريف العبد بضرورة أن تسير وهبي على خطا نظيرتها اللبنانية نانسي عجرم التي تتقاضى فقط قرابة 300 ألف جنيه أي ما يوازي نحو 50 ألف دولار في الحفلة الواحدة , الأمر الذي يضع , وحسبما يشير العبد, وهبي في موقف محرج للغاية.
اللافت هنا أن الأستاذ العبد يتناسى المشاكل التي تتعرض لها القاهرة والتي باتت تودي بحياة المواطنين وتفرغ لخوض صراع يبدو أنه سيكون طويل الأمد مع وهبي “رمز الجنس العربي” كما يحلو للشباب المصري أن يلقبها , الأمر الذي يفرض العديد من التساؤلات حول جدوى هذه الحرب!.
من ناحية اخرى، وعشية دخول “الهيفا” الوادي لقضاء اسابيع “على الطبيعة” هناك قبل عام، استضافتها مجلة الشباب التابعة للأهرام، وطبلت وزمرت مؤسسة الاهرام على شرف هذه الضيفة المميزة!
مجلة الأهرام العربي، تقوم احياناً بمتابعة أخبار الهيفا الفنية ونشرها اولا بأول، لكن من ناحية اخرى تقوم بعض الأقلام الصحفية من الاهرام العربي ببهدلة وشرشحة هيفا الحلوة من رأسها الى أخمص قدميها.
في تقرير لعلا الشافعي مثلاً تمت مهاجمة القائمين على المهرجانات التي تقوم باللهاث وراء هيفاء وامثالها لتكريمهم على عطائهم!!
أحمد السماحي سخر من فشل حفل الهيفا في قرطاج قبل عامين ومن مقاطعة الجمهور لها على الرغم من فتنتها الطاغية واسلحتها الفتاكه! وعاتب ادارة المهرجان على استضافة الهيفا وشبيهاتها مما افقد المهرجان العريق صيته وسمعته.
السماحي هاجم هيفا ايضاً في مقالات عديدة, فضمن لقاء مع شهرزاد مطربة الخمسينات الشهيرة جاء ان الهيفا ليست مطربة، وهي تعتمد على اغرائها ودلعها وجسدها. وخلال اللقاء مع سميرة سعيد، اثنت على نانسي وقالت انها “طعومة” وان اليسا “احساسها حلو”، وعن البقية قالت: اصوات سيئة كثيرة تشوش على الأصوات الجيدة!!!
سماحي قال ايضاً في احد مقالاته ان نور الهدى، صباح، طروب، نجاح سلام وغيرهن من المطربات اللبنانيات نجحن في القاهرة بسبب حناجرهن الذهبية ورسالة الفن السامية التي حملنها, اما اليوم فلا يصل القاهرة من لبنان سوى الحسناوات ذات الاجساد العارية!
المثير في الامر ان احمد سماحي، والذي نزل في الهيفا سب واهانة، تحول الى حمل وديع بين يديها حين اجرى مقابلة مطولة معها، وقال انها “عندما تغني تمتلى اعماقنا نشوة”… سبحان الله مغير الاحوال!! ولكن لا يمكن بالطبع لأي كان لوم سماحي الذي جلس لاجراء اللقاء امام قنبلة من الاثارة والدلع والاغراء الساخن, فكيف لا تمتلئ أعماقه بالنشوة لـِ… صوتها
اما محمد عبد الحميد، فكتب في الاهرام العربي ايضا ان هيفا تحاول اخفاء حقيقة بداياتها الفنية كمذيعة كانت تتلعثم مرات وهي تقرأ الاسئلة المكتوبة في الورقة امامها على ضيوفها.
أما صحيفة الوفد القاهرية فقد نشرت خبراً تحت عنوان ” وصلة ردح لمطربة “البورنو كليب” هاجمت فيه بعنف تصريحات الهيفا المستفزة ضد الصحافة المصرية في برنامج لمن يجرؤ فقط” تقديم طوني خليفة. وتساءلت صحيفة الوفد: هل المطلوب من الصحافة المصرية الصمت على ما يحدث داخل الوسط الغنائي من انتشار الاغاني المصورة التي تنتمي للبورنو اكثر من انتمائها للعمل الفني?
صحيفة الاخبار نشرت خبراً عن الهيفا عنوانه ” الغناء بالملابس الداخلية” ، تسخر فيه من الشباب مرافقي هيفا الذين يرقصون حولها بالملابس الداخلية الساخنة!
أما صحيفة الجمهورية، فقد شككت في الحفلات الوهمية التي غنى فيها فنانو لبنان (مع نشر صورة هيفا في المقال) على اساس ان دخلها عائد لشعب لبنان! وقالت الصحيفة ان تجارة الفن هذه هي نصب واحتيال باسم لبنان.
اما الاهالي فقد تساءلت ان كانت الحكومة ستعالج المشكلة على طريقة هيفاء وهبي، وتغني لكل قائد زعلان: هات الواوا ابوسها!
من هنا يتضح ان الصحافة المصرية كما يبدو كانت في اغلب الاوقات واضحة وصريحة ضد هذا النوع من الغناء، الذي تفتقد صاحبته الى الموهبة والصوت و…الملابس!!!