الأحلام والأماني التي طالما أحست بها جعلتها تصدق أنه من الضروري سيأتي اليوم الذي سيجمعها به
قالت ذات يوم لماذا لا أحب وأتزوج من أحب ؟ … أليس من حقي ؟ …الست كغيري من بنات حواء السعيدات بالحب …؟
سمعت منادي من وراء النفس يقول : ” حقك مين يقدر يحرمك منه ، بس الصبر وهيجيله يوم ويحضر “
حدثته قائلة : ” يسمع منك ربنا ويكون ……… وابن حلاااااال ومتربي ” ..
مرت الايام وعادت تشعر بارتياح ومع صديقاتها تسمع عن هذا الذي أسعد قلوب البشر وأورث بعضهم احباط العاجزين ،
الحب … ،
نعم الحب الذي بحثت عنه ووجدته في عيون صديقاتها والقريبين منها …،
وفي يوم دراسي عادي جلست تحت ظل شجرة كبيرة في حديقة الجامعة محاطة بالوان الزهور التي تبعث على التفاؤل والاحساس بقيمة الطبيعة الخلاقة الباعثة على الاحلام والأماني والخيال المتجدد … جلست منتظرة بعض صديقاتها ومع مرور الوقت بدأت ترى ما تتمنى ….. ،
* رأته شابا في منتصف العشرينات يبدو عليه الوقار والاحترام ، طويل القامة يزيد عنها في الطول قليلا ، غير مفتول العضلات ، يملك عينان تعبران عن كثير من الأمل والمشاعر النبيلة ، وما ان أقترب منها حتى راحت فيما تمنت وحققت معه كل الاحلام ، عش الزوجية ..، الحضن الدافئ ..، البيت السعيد ..، الأولاد الصغار …. ،
ياااااااااااااااااااااااااااااه ، أنت ؟
منذ متى وأنت غائب ؟
منذ متى وأنت في خيالي ساكن ؟
نعم ، تعال ، لا ترحل سريعا ، لا تكن حلما ، لا تكن سرااااااااااااااااااااااب …… ،
فجأة : ” بنت يا فاتن يلا عندنا محاضرة ، يلا بلاش وخم ، انتي ايه ؟ فقفقتي ولا اييييييه ؟ “
أجابت فاتن ” لعله خيييييييييييييير ” .