هذا أنا ...
و من وراء نافذة القطار
تطل عينيك
خوف و حزن و فرقة
أمل و حب و شفقة
لحطة من صمت
و عمر طويل من الذكريات يمر..
كنت ككل البشر..
كلام سخيف
كان شعري
ليل طويل
كان عمري
و شاء القدر..
و من بين كل الليالي الطويلة..
و من بين كل العيون الكحيلة..
و من بين كل النسائم العليلة..
و من بين كل زهزر الخميلة..
و من بين كل الحكايا الجميلة..
كنت أنت...
حكاية و بسمة
فراشة و زهرة
شمس و نسمة
سحابة ظليلة..
و وضعتك بين الجفون مضيئة
و حملت علي كفاي أكفاني..
و رحت أستبق الرياح فلم يعد
يوقفني سجن و لا سجان..
العمر عند التلاقي أبدأه
الحزن بين يديك أقتله
ينقسم القلب إلي قلبان..
أسائل نفسي كثيرا كثيرا
أيذوب الكون فيك
أم تتجسدين كونا في بشر..
فوجهك مرسوم
علي وجه القمر
و إسمك مكتوب
علي ورق الشجر
و عطرك منثور بكب الزهر
...
أنت قدر..
.
.
و جلست أرسم الأحلام
في زمن بلا فراشاة و لا ألوان..
أنا و أنت
و أجمل اللحظات
و هذا المكان..
كانت عيناك
شئ لا يخون
كنت أسمع
صوتهما في السكون
كنت أختبئ
فيما بين الجفون
كم كنت أحب
ثرثرة العيون
و بعد أجمل قصة للحب
في هذا الزمن..
رجعت في نفس المكان
و رأيت في عينيك
بعض من شجن..
و همست شفتاك حبيبتي
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"
و أخذت أنظر نحوك
آه ما أقسي الزمن
تري..
ماذا ستعني لي الوجوه
بدون وجهك
ماذا ستعني لي الأسماء
بدون إسمك
ماذا سيعني لي الكلام
بدون ذكرك
ماذا ستعني لي البيوت
بدون بيت يضم حبي و حبك
ماذا سيعني لي قلبي
بدون قلبك
ماذا ستعني لي نفسي
بدون نفسك
المقد الكائن بين لقاءاتنا
المقعد المحفور
بالذكريات في قلوبنا
المقعد يسأل
كيف توقفت أحلامانا
فبماذا تجيبين
يسأل عن اثنين
قد ذاقا ألم السنين
فتفجرت الآلام
نهرا حزين
و لكنهما زرعا علي شاطئيه
بستانا للحنين
بنفسجا و ياسمين
المقعد يسأل
أين ذهبت
زهور البساتين
إني لأسمع
بين ضلوع مكتبي
صوتا من أنين
قصائدي قد مزقها
ليديك الحنين
.
.
و رأيتك تجمعين
حقائب الرحيل
كنت أظن الفراق
شيئا مستحيل
حتي رأيت بعينيك
أن الحب
كوقت الأصيل
ساحر حين يأتي
لكن لن يطيل
عرقت الآن
لماذا أخشي محطات القطار
كنت أري الحب فيها
حين يقرر الانتحار
و ها هو الآن
قد أخذ القرار
.
.
.
هذا أنا
و في نهاية الطريق أنت
و الآخرون بيننا
...
...
رحل القطار.
_________________
لو أن القلوب تعرف ما في الحب
من لوعة....
و أحبت !
لو أن العيون تعرف ما في السهر
من سهد....
و سهرت!
لو أن الطيورتعرف ما في السفر
من فرقة....
و هجرت!
لو أن الشموس تعرف ما في الغروب
من حزن....
و غربت!
.
.
فإن ذراتي لم تعرف لغيرك تنتمي ...
فإنتمت ..!
منقول