ملحوظة : الموضوع يعبر عن وجهة نظر صاحبه -ال هو أنا - الرجل ذا الرؤية الشرقية الغيورة جدا ولا أفرض صحتها مسبقاً .
المرأة ذلك المخلوق الرقيق الذي أنعم الله علينا به ، بل أقل أنعم الله على كلانا بالآخر-أناث وذكور- تحول في عصرنا الحالي الى مبعث فتنه طاغيه -الا من رحم ربي- أشعر معها بضيق شديد أحيانا يجعلني أحدث نفسي قائلا : “الرحمة يارب” فلم يعد لنا غير غض البصر بعد ضيق ذات اليد الذي صعب علينا الباءة المؤهلة للزواج ، ولم تعد الفتنة فقط على شاشات التلفاز وانما انتشرت في طول البلاد وعرضها وفي شوارعنا ذات الطابع الريفي المحافظ ، وذادت الفتنة مع انتشار الهاتف الجوال وتداوله السهل بين يد الشباب من الجنسين حتى أصبح من أكثر مداخل الشيطان تأثيرا عليهم ، ولكن الخطأ في الفتنة أراه ليس من الفتاة وحدها أو من الشباب وحدهم ولكن التربية الأثرية والأخلاق الموروثة أجد عليهما عامل كبير في حسن تنشأة الفتيات والشباب ، ففتنة الفتاة أو المرأة لنا كرجال لا ينكرها أحد وقد علمنا جميعا أن أكبر الفتن التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم أمته هي فتنة النساء وقد أوصانا بهم في خطبة الوداع ( أستوصوا بالنساء خيرا …… ) فهن قد يكن فتنة في كل شئ -الا من رحم ربي وقد سبق لي التعبير بخيال لي عن المرأة في مدونة كلام والسلام- ولكن رغم ذلك هن قد يكن إضافة لنا في كل شئ ، فالرجل لا غنى له عن إمرأة يسكن اليها وتكون له عون على التقدم والتميز في عمله وبين أقرانه وأيضا المرأة قد يكون لها دور فعال في خدمة مجتمعها وأمتها والدليل على ذلك ما علمناه من دور لأمهات المؤمنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودور الصحابيات في نصرة الدعوة الاسلامية وفي عصرنا الحالي هناك نساء يأثرن بشدة في حياتنا وهن طبيبات ومهندسات ومعلمات لا غنى عن هن في مختلف المجالات …، ولكن ما أجده باعث على الفتنه هو الاختلاط غير المبرر أحيانا في أماكن عملهن ، فكثيرا-وليس دائما- ما أدخل مكان وأجد حوار جانبي بين رجل وامرأة في العمل لا وجه لحله على الأطلاق بحجة الزمالة وقد تنعدم الحدود بينهم ويصبح الحوار في كل شئ وعن كل شئ بحجة الصداقة وأن النية طيبة ولكن ليس هناك من تبرير لذلك سوى الانفلات ،
لست ضد عمل المرأة بل أراه مهم ولا غنى عنه فهناك تخصصات لا أرى غنى عن المرأة فيها وقد تفوقت المراة على كثير من الرجال فيها ، ورأيت بأم عيني نمازج لفتيات ونساء يتميزن في عملهن على كثر من الرجال ولكن ما أنا ضده هذا الطغيان الزائد في وجودهن في سوق العمل حتى أصبحن في مقدمة الصفوف وفي مقدمة المطلوبون للعمل مما حال بين كثير من الرجال وبين العمل المناسب ، وأعلم فتيات يعملن لمجرد الخروج من المنزل رغم عدم حاجتهن للعمل وعلى جانب آخر هناك من تحيا بعملها بعد فضل الله عليها ، فالعمل حق للجميع أرى أنه بالنسبة للمرأة مرهون بحاجتها له وقيمة ما تضيفه فيه وغير ذلك يجب الاعتراف بحق الرجال فيه الذين خلقوا له وعليه تقوم قوامتهم ، وما أريد قوله أن خروج المرأة لأي سبب يجب أن يخضع لاعتبرات يحددها الدين والأعراف التي لا تتعارض معه حتى لا تنتشر الفتنة وتطغى ،
ونرى كثيرا من نساء يترأسن جمعيات تدعوا -وتدعي- بحق المرأة في كذا وكذا وأن حقها مهضوم في كذا وكذا حتى أن أنتشار تلك الجمعيات المنادية بحرية المرأة وحقوقها المهضومة قد تحول في كثير من الأحيان الى مادة للتندر بين الرجال حتى تسمع منهم من يقول ممتخوفا من اليوم الذي قد يأتي يطالب فيه الرجال بحقوقهم من النساء ، فأنا أرى أن مطالبة المرأة بحقوقها شئ جيد لكن اذا أهضمت هذه الحقوق ولكن ما نرفضه جميعا بعض الدعوات التي تنادي بالمساوة بين الرجل والمرأة في كذا وكذا وأنا أرى أنه لا يوجد مطلقا مساواة بين الرجل والمرأة في شئ ولكن هناك حقوق وواجبات لكل منهم على الآخر وهذا ما تعلمناه من ديننا أن للرجل القوامة على المرأة قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ….) النساء 34 ، وأن للمرأة حقوق على الرجل وأن العلاقة بينهما قائمة على المودة والرحمة لا على الاختلاف قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )الروم 21 وقد أوصى النبي الرجال بالنساء فلهن علينا حق الرعاية …. ، وبالنظر لحال المرأة الغير المسلمة في بلاد الغرب وكيف أنها أستغلت وأستغل جسدها كسلعة لترويج كل شئ وحال المرأة المسلمة بحقوقها التي حرص عليها الأسلام يتضح الفرق الشاسع بين الاثنين وأن المرأة المسلمة كرمت وأن ما يحدث من غياب بعض حقوقها هو سلوكيات فردية يرفضها الإسلام …،
أشعر أني قد أطلت ولكن في النهاية أقر باحترامي الشديد للمرأة وغيرتي الشديد عليها لا منها حرصي عليها وسعيي الدائم لها في الحلال الطيب .