مصرع جنديين أمريكيين وتجدد القصف
الجوي للبصرة في يوم جديد من العنف
الطائرات التركية تهاجم مواقع الانفصاليين
الأكراد وسط ترقب لاقتحام جديد للحدود العراقية
الجوي للبصرة في يوم جديد من العنف
الطائرات التركية تهاجم مواقع الانفصاليين
الأكراد وسط ترقب لاقتحام جديد للحدود العراقية
شهد العراق أمس يوما جديدا من أعمال العنف والعمليات العسكرية تسببت في سقوط المزيد من القتلي, فقد أعلن الجيش الأمريكي أمس مصرع اثنين من مشاة البحرية الأمريكية( المارينز) إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما العسكرية في محافظة الأنبار غرب بغداد, وأوضح أن الجنديين لقيا حتفهما يوم الأحد الماضي, وبمقتل الجنديين يرتفع عدد القتلي من الجنود الأمريكيين منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق عام2003 الي4036 قتيلا, من بينهم26 جنديا قتلوا خلال النصف الأول من ابريل الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري بريطاني مقتل4 عراقيين وإصابة آخر بجروح في تجدد للقصف الجوي الأمريكي في شمال مدينة البصرة جنوب العراق, وأوضح الميجور توم هولوي أن القصف استهدف الأطراف الشرقية في منطقة الحبانية, حيث اندلعت الاشتباكات بين ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر وقوات الأمن العراقية في25 مارس الماضي واستمرت اسبوعا, وأكد أن القصف تم في عقب التحقق من مجموعة تحمل قذائف مضادة للدروع, بينما كانت تحاول استهداف دورية للجيش العراقي.
ومن أنقرة, ووسط مؤشرات علي ان العملية العسكرية البرية الثانية علي الأبواب قصفت الطائرات الحربية التركية مواقع عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني بمنطقة آفشين ـ باسيان بشمال العراق.
وذكر بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية أن الطائرات أقلعت من قاعدة ديار بكر الجوية في مدينة ديار بكر بعد ان رصدت مجموعة إرهابية من عناصر المنظمة كانت تحاول التسلل للاراضي التركية بهدف القيام بعمليات إرهابية داخل تركيا.
وأضاف البيان أن الطائرات نجحت في شل حركة المجموعة الإرهابية غير أنه لم يتحدث عن خسائر بشرية أو مادية. وفي سياق متصل, ذكرت مصادر اعلامية تركية أن اعدادا مكثفة من الجيش تقوم حاليا بمحاصرة المنطقة المحيطة بجبال كوبلي في محافظة شيرناق جنوب شرقي البلاد.
وأشارت المصادر الي ان التحركات العسكرية المكثفة للجيش بدأت بعدما رصدت طائرات المراقبة والتجسس مجموعة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني تختبئ في المنطقة.
وفي الوقت ذاته, أعلن متحدث باسم حزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي أن الطائرات التركية قصفت مقار مهجورة للحزب علي مدي يومين دون أن يسفر ذلك عن وقوع اصابات. وأكد أحمد دنيس أن القصف التركي تمركز علي مقار الحزب في جبل زجروس قرب العمادية أقصي شمال العراق. ووفقا للجيش التركي, فإن هناك4 آلاف مقاتل من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق الذي يتخذونه منطلقا لشن عمليات داخل الأراضي التركية.
وتشير مصادر عسكرية تركية الي أن الجيش يواصل حشد قواته في منطقة شكورجا بولاية هكاري علي المثلث الحدودي مع العراق وإيران, فيما تقوم القوات الخاصة بعمليات تمشيط ليلية في المنطقة بحثا عن مخابئ المتمردين, وأشار المصدر نفسه الي أن طائرات هليكوبتر حربية من طراز سكودسي انطلقت من معسكر فوج القوات الخاصة الجبلية في الولاية, ونقلت جنودا ومعدات عسكرية الي الوحدات المرابطة علي الحدود مع العراق في منطقة شكورجا, التي تعد نقطة عسكرية مهمة انطلقت منها القوات المسلحة خلال هجومها البري الأخير علي مواقع المتمردين شمال العراق.
وفي بروكسل, أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ـ في كلمته امام لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ـ أن لديه ثقة تامة في قدرته علي هزيمة تنظيم القاعدة وحلفائه من الارهابيين, علي حد قوله, أكثر من أي وقت مضي, وأشار الي ان المتطرفين يعانون من حالة من العزلة التامة في العراق, ويبحثون عن ملاذ خارج الحدود العراقية وخاصة بين دول الجوار. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه الشيخ أحمد أبوريشة رئيس مجلس صحوة العراق أن يكون شيوخ الأنبار وقادة الصحوة أجروا أي مفاوضات أو اتفاق مع الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة, وأعرب عن اصرار عناصر الصحوة علي مقاتلة تنظيم القاعدة حتي النصر, مؤكدا دعمه لحكومة المالكي فيما يتعلق باتخاذ القرارات المهمة والحساسة في بلاده.
وفي لندن, حذرت صحيفة الاندبندنت البريطانية من أن هناك مخاوف من بروز القاعدة مجددا بعد مقتل العشرات في تفجيرات بمدينتين عراقيتين, ويشير التقرير الي احتمال عودة القاعدة بعد انحسار عملياتها نهاية العام الماضي.
