مولن يعتبر طهران الخطر الأكبر لسنوات قادمة
مصادر أمريكية تؤكد استكمال الاستعدادات
العسكرية لتوجيه ضربة لإيران
توقعات بتعرض إسرائيل لوابل من الصواريخ
وتكبدها خسائر بشرية جسيمة
علي العكس مما أعلنه الرئيس الأمريكي جورج بوش السبت الماضي بالتزام واشنطن بإبتاع الطرق الدبلوماسية مع إيران, ذكرت مجلة نيوز ماكس الأمريكية أن الضربة العسكرية الأمريكية لإيران أصبحت وشيكة وان هناك استعدادات سياسية وعسكرية جارية في الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة العربية لمواجهة عواقب الهجوم المقبل, ونقلت المجلة عن مصدر وصفته بأنه عضو قيادي في التجمع اليهودي الأمريكي قوله إنه خلافا للتصريحات الرسمية التي تؤكد أن إدارة بوش ستتعامل مع المشكلة الايرانية بالطرق الدبلوماسية, فإن الضربة العسكرية ليست فقط مطروحة ولكنها تقترب. وقال المصدر في تصريحات نشرتها المجلة علي موقعها الالكتروني أمس إن إسرائيل أعدت نفسها لتكبد خسائر بشرية كبيرة باعتبارها ستكون هدفا للضربة الانتقامية الايرانية, إلا أن المصدر أكد أن إسرائيل لا تعتزم المشاركة في الهجوم علي إيران, وتوقع المصدر أن هذه الحرب المستقبلية ستمطر إسرائيل بمئات الصواريخ الإيرانية لكنه أضاف أن طهران تعلم بالتأكيد مدي القوة الإسرائيلية. وأشار المصدر الي الزيارة التي قام بها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الي المنطقة الشهر الماضي واستمرت تسعة أيام, وقال إنها تمت في إطار الإعداد الأمريكي للهجوم المرتقب وتهيئة حلفائها في المنطقة. وقالت المجلة إن إدارة بوش تعتبر أن التوقيت الحالي هو الأفضل لتوجيه ضربة الي إيران قبل أن تنجح في إنتاج أسلحة نووية وقبل أن يستطيع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تنفيذ تهديده بمحو إسرائيل من الخريطة علي حد قول المجلة, وأضافت نقلا عن مصادر استخباراتية في واشنطن أن إدارة بوش ترفض الآن تقرير المخابرات الأمريكية الصادر في ديسمبر الماضي والذي أكد أن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري في أواخر2003, وأضافت أن صحيفة لوموند الفرنسية ذكرت في مارس الماضي أن إيران واصلت تطوير أسلحة نووية. كما أن المخابرات الأمريكية رصدت أواخر2006 محادثة هاتفية في وزارة الدفاع الإيرانية تم خلالها مناقشة البرنامج النووي العسكري, وأشارت المجلة الي المناورات العسكرية التي أجرتها إسرائيل أخيرا وهي الأكبر في تاريخها وشملت تدريب السكان علي مواجهة هجمات بأسلحة كيماوية, واعتبرت المجلة أن هذه المناورات تأتي في اطار الاستعداد الإسرائيلي للمواجهة العسكرية المقبلة. وكان بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلي قد حذر إيران الأسبوع الماضي من مهاجمة إسرائيل, وهدد بأن إسرائيل سترد بتدمير الأمة الإيرانية. ومن جهة أخري, أكد الأدميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأمريكية أن إيران ستكون بالتأكيد التحدي الرئيسي للولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة, مؤكدا ضرورة فتح حوار مع طهران, وقال الأدميرال مولن إن إيران في قلب عدد كبير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في هذه المنطقة من العالم, وأضاف في مناقشة عقب كلمة في مركز هيريتج فونديشن أنه يتوقع أن تبقي إيران في مقدمة الصورة ووسطها لفترة تتراوح ما بين ثلاث الي خمس سنوات علي الأقل, وشدد مولن علي ضرورة بقاء كل الخيارات مطروحة, معربا عن أمله في ايجاد وسيلة للنقاش مع الايرانيين لإحراز تقدم. وفي غضون ذلك, بدأت في الصين محادثات للقوي الكبري والمانيا لمناقشة ما إذا كان سيجري عرض حوافز أقوي لإيران لكبح نشاطها النووي, ويعد اجتماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة لألمانيا(5+1) أول اجتماع من نوعه بالنسبة للصين التي كانت قد ابتعدت عن دائرة الضوء في هذا النزاع, وأكد هي يافي مساعد وزير الخارجية الصينية للصحفيين نحن هنا اليوم لمناقشة تطورات جديدة تحيط بالقضية النووية الإيرانية. ومن جهته, أعرب سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية عن أمله في أن يسفر اجتماع شنغهاي بشأن البرنامج الإيراني عن حل لهذه الأزمة, وأوضح لافروف أن نواب وزراء خارجية الدول الخمس بالاضافة الي ألمانيا ستناقش الخطوات الاقتصادية والأمنية والتقنية الرامية لإقناع إيران. جاء ذلك في الوقت الذي يبحث فيه فرانك فالتر شتاينمار ومحمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ساعات تطورات الملف النووي الإيراني وسياسة منع الانتشار النووي في العالم. وصرح متحدث باسم الخارجية الألمانية بأن المباحثات ستركز علي المقترحات الألمانية الخاصة بتدويل دورة تخصيب اليورانيوم تحت اشراف الوكالة علي أرض محايدة للحيلولة دون تسرب تكنولوجيا التخصيب النووي الي الدول الراغبة في التوسع في إنشاء مفاعلات نووية, وأشار المتحدث الي ان هذه الإشكالية سيناقشها المؤتمر الدولي الذي تستضيفه برلين لمدة يومين, ويشارك فيه ممثلون لاثنتين وثلاثين دولة بالاضافة الي عشرات الخبراء في الطاقة النووية. وفي سياق آخر, وعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين بممارسة ضغوط دبلوماسية وتجارية ومالية علي ايران لمحاولة إقناعها بالامتناع عن السعي لاكتساب سلاح نووي إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة, وقال ماكين الذي كثيرا ما يتهم بإتباع سياسات متشددة لشبكة تليفزيون أمريكية أنه سيكون من الصعب إقناع الشعب الأمريكي بشن حرب علي إيران, وقال ماكين أعتقد أنه يمكننا العمل مع الدول ذات القيم والمبادئ التي نجلها ونمارس ضغوطا هائلة, دبلوماسية وتجارية ومالية, وقال إنه لو خلص الي انه مضطر للهجوم فسوف يتعين عليه أن يقدم حجة أكثر إقناعا انه من الضروري عمل ذلك بسبب فشلنا في العثور علي أسلحة للدمار الشامل في العراق. ومن جانبها, وصفت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية سياسة بوش حيال إيران بأنها فاشلة, وأوصت بإجراء محادثات علي مستوي منخفض معها, وأضافت أنها أيدت سياسة الترغيب والترهيب وهو ما ستتبعه لمحاولة ايجاد بداية لحوار دبلوماسي علي مستويات منخفضة. وفي تصعيد جديد, شكك الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مجددا في الطابع الإرهابي لاعتداءات11 سبتمبر2001 التي وصفها بأنها حدث مشبوه |